الاثنين، 24 أغسطس 2009

اتساع إضراب إسلاميين بسجون الأردن

  • دخل 13 سجينا إسلاميا في سجن سواقة الأردني (100 كلم جنوب العاصمة عمان) إضرابا عن الطعام اعتبارا من يوم السبت، كما أفادت مصادر حقوقية وأخرى من عائلاتهم.
    وقال مسؤول ملف السجون في المنظمة العربية لحقوق الإنسان عبد الكريم الشريدة إن 13 سجينا من "سجناء التنظيمات الإسلامية" قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة التي يتعرضون لها.
    وعبر الشريدة عن القلق حيال الحالة التي يعانيها السجناء "لاسيما وأن المنظمة العربية ممنوعة من زيارة السجون وتفقد أحوال السجناء".
    وجاء إضراب سجناء سواقة بعد أيام من دخول ثمانية سجناء إسلاميين في سجن الجويدة (شرق عمان) في إضراب مفتوح احتجاجا على "سوء المعاملة والتضييقات التي تمارسها إدارة السجن على السجناء وعلى زوارهم"، حسب مصدر من عائلات المضربين.
    وذكرت زوجة أحد السجناء المضربين عن الطعام في سجن سواقة أن زوجها وبقية المضريين نقلوا للعزل الانفرادي بعد أن أبلغوا إدارة السجن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام.
    وتقضي تعليمات الإضراب المتبعة في السجون الأردنية بنقل السجين الذي يبدأ الإضراب عن الطعام لحجرة انفرادية.
    وحسب زوجة المعتقل المحكوم بالسجن المؤبد فإن زوجها "محروم من كل الحقوق التي تنص عليها التعليمات داخل السجون وأهمها شراء المستلزمات من بقالة السجن والاختلاط ببقية النزلاء وإدخال احتياجات ضرورية له من خارج السجن".
    وتقول هذه الزوجة إن إدارة السجن تمنع منذ سنوات زيارة غير الأقارب من الدرجة الأولى للسجناء الإسلاميين.
    والسجناء المضربون هم من حملة "الفكر السلفي الجهادي"، والذي تصفه السلطات الأردنية بـ"التكفيري"، ومحكومون بأحكام تراوح بين السجن لعدة سنوات والمؤبد والإعدام.
    وصدرت أحكام بإدانة "سجناء التنظيمات" من قبل محكمة أمن الدولة بتهم عدة من بينها استهداف مصالح أميركية ومقر المخابرات الأردنية والانتماء لتنظيم القاعدة.

    نفي رسمي من جهته نفى الناطق باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب أن تكون إدارة سجن سواقة تبلغت بوجود إضراب من جانب سجناء التنظيمات الإسلامية.
    وقال الخطيب إن تعليمات الإضراب في السجون لا تعتبر السجين مضربا عن الطعام إلا بعد مرور 72 ساعة على امتناع السجين عن تناول الطعام وتخزين الطعام المخصص له في غرفته.
    وقال أن سجناء التنظيمات يطالبون عادة بالسماح لهم بالاختلاط ببقية السجناء، وزاد "هذا مخالف لقوانين مراكز الإصلاح".
    وأوضح أن هؤلاء السجناء ينتمون للفكر التكفيري "ولا يمكن السماح لهم بالاختلاط ببقية السجناء".

    انتقاد حقوقي وكانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأميركية (هيومن رايتس ووتش) اتهمت أمس الأحد إدارة سجن الجويدة بإغلاق صنابير مياه الشرب الخاصة بالنزلاء ومنعت عائلاتهم من زيارتهم ووضعتهم بالحبس الانفرادي، وهو ما نفاه الناطق باسم الأمن العام.
    وتعتبر قضية السجون في الأردن واحدة من القضايا التي تبرزها منظمات حقوقية في إطار انتقاداتها لحالة حقوق الإنسان في المملكة.
    وكانت المنظمة الأميركية اتهمهت الأردن عام 2007 بممارسة "تعذيب ممنهج" في السجون، لكن السلطات الأردنية نفت هذه الادعاءات، وقالت إن هناك حالات فردية تم فيها إساءة معاملة سجناء جرى معاقبة مرتكبيها.
    وانتقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان وهيومن رايتس ووتش نظام التحقيق والعقوبات في انتهاكات حقوق السجناء في الأردن.
    وفي تصريح سابق انتقد الباحث في قسم الشرق الأوسط في المنظمة الأميركية كريستوف ويلكي نظام معاقبة أفراد الشرطة المتسببين بانتهاكات حقوق الإنسان في السجون.
    وقال إن النظام يقضي بعرض المتهم بالانتهاكات على محاكم الشرطة التي عادة ما تبرئ ساحة المتهم أو تحكم عليه بعقوبات "غير رادعة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري