الاثنين، 24 أغسطس 2009

البهائية

  • هي ديانة مخترعة أنشأها أحد أدعياء النبوة، ويُدعى حسين عليّ بن عباس بزرك، أطلق على نفسه لقب البهاء، وادَّعى أنَّ الشريعة الإسلامية قد نُسِخت بمبعثه.
    وُلِد حسين عليّ الملقَّب بالبهاء في قرية إيرانية سنة 1817م، وتلقى تعليمه في منزله، ولما نال قسطًا من التعليم اعتمد على نفسه في المطالعة والقراءة، فقرأ كتب الصوفية والشيعة، وكتب الفلاسفة القدماء، وتأثر بأفكار البوذية والزرادشتية.
    وفي شبابه انضم "حسين" إلى الدعوة البابيَّة، التي أطلقها عليّ محمد الشيرازي المعروف بـ"الباب"، ثم انشق "حسين" على البابية بعد أن برز اسمه في صفوفها، ولقَّب نفسه باسم "بهاء الله"، وزعم أنه هو الوريث الحقيقي للباب عليّ محمد الشيرازي الذي تم إعدامه في عام 1850م.
    وعندما تنامت الدعوة البهائية قامت الخلافة العثمانية بنفي البهاء حسين في عام 1868م إلى مدينة عكا؛ حيث تلقاه اليهود بالحفاوة والرعاية، وكفلوا له الأموال، ومنذ ذلك الحين أصبحت مدينة عكا مقرًّا للبهائية.
  • ومن ثَمَّ انطلق في دعوته الخبيثة، ولم يكتفِ بادِّعاء النبوة، بل تجاوزها إلى ادِّعاء الألوهية، وأنه القيُّوم الذي سيبقى ويخلد، وأنه روح الله، وهو الذي بعث الأنبياء والرسل، وأوحى بالأديان!
    وجعل البهاء الصلاة ثلاث مرات، في كل صلاة ثلاث ركعات، وأبطل الصلاة في جماعة إلا في الصلاة على الميت، وقصر الوضوء على غسل الوجه واليدين وتلاوة دعاءين قصيرين، وجعل الحج إلى مقامه في مدينة عكا، وغير ذلك الكثير من الخرافات والخزعبلات الشيطانية، ولكن أهمها -من حيث كونها تكشف أغراضه الخبيثة- ما أقرَّته التعاليم البهائية من إسقاط لتشريع الجهاد، وتحريم الحرب تحريمًا تامًّا!
    أصيب البهاء في آخر حياته بالجنون، وهلك سنة 1892م، وخلفه في رئاسة البهائية ابنه عباس الملقَّب بعبد البهاء، الذي سار على نهج أبيه في العمل على نشر هذه الدعوة الخبيثة، وتوثيق العلاقات مع الصهيونية العالمية والدول الغربية.
    يوجد الغالبية العظمى من البهائيِّين في إيران، وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة حيث مقرهم الرئيسي.
  • وقد وصلت البهائية إلى مصر في أوائل القرن العشرين بعد أن مهَّد لها الاستعمار السبيل، وكان لهم محافل في عددٍ من المدن المصرية، ولكن حال دون استفحال خطرهم يقظة علماء الأمة الذين تصدَّوا بقوة لهذه الدعوة الخبيثة، وأظهروا ضلالات البهائية ومنافاتها لتعاليم الشريعة الإسلامية.
    ومن هنا أفتى شيخ الأزهر السابق "جاد الحق" بأنَّ البهائية فرقة مرتدة عن الإسلام، لا يجوز الإيمان بها، ولا الاشتراك فيها، ولا السماح لها بإنشاء جمعيات أو مؤسسات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري