الجمعة، 21 أغسطس 2009

دعوة لمقاطعة إسرائيل




  • دعا الكاتب الإسرائيلي نيف غوردون العالم إلى التحرك لمقاطعة إسرائيل، وقال إن تل أبيب تمارس عنصرية ضد الفلسطينيين، وإنه لا سبيل لحل الدولتين سوى بممارسة ضغط عالمي هائل على كافة السبل ضد هذه الدولة.
    وأوضح غوردون وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة بن غوريون في بئر السبع ومؤلف كتاب (الاحتلال الإسرئيلي) في مقال له نشرته صحيفة لوس أنجلوس الأميركية أنه مضطر لمثل تلك الدعوة لأنه بات مقتنعا بأنها الطريقة الوحيدة التي قد تنقذ إسرائيل من شرور نفسها.
  • وأضاف أنه كمواطن إسرائيلي ويعيش داخل بلده يحز في نفسه أن يطلق دعوة للحكومات الأجنبية والسلطات الإقليمية والحركات الاجتماعية الدولية والحركات الدينية والاتحادات والنقابات وكل شعوب الأرض، لتعليق أي تعاون لهم مع بلاده.
    ومضى إلى أنه يهودي واختار أن يربي أطفاله داخل إسرائيل وأنه عضو ناشط في حركة السلام منذ ثلاثين عاما، مضيفا أنه أصبح قلقا على مستقبل بلاده التي وصفها بالدولة العنصرية.
    وأوضح الكاتب أن إسرائيل سيطرت منذ 42 عاما على أرض ما بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط حيث يعيش ستة ملايين يهودي وخمسة ملايين فلسطيني، ويعيش 3.5 ملايين فلسطيني وقرابة نصف مليون يهودي من المجموع العام في مناطق احتلتها إسرائيل عام 1967.

    "كاتب إسرائيلي:على عكس ما هو عليه حال الإسرائيليين فإن الفلسطينيين يعيشون بلا دولة ويفتقرون لأبسط متطلبات ومستلزمات وضرورات حقوق الإنسان"حقوق الإنسانوقال غوردون أيضا إنه على عكس ما هو عليه حال الإسرائيليين، فإن الفلسطينيين يعيشون بلا دولة وإنهم يفتقرون لأبسط متطلبات ومستلزمات وضرورات حقوق الإنسان.
    واستطرد بأن ما تمارسه إسرائيل من تمييز عنصري ضد الفلسطينيين هو أمر يثير قلقه ويوقظه من نومه، وأنه يتمنى أن يكبر طفلاه وأطفال جيرانه الفلسطينيين فيعيشون في أجواء بعيدة عن العنصرية.
    ويقترح غوردون أحد حلين للقضاء على العنصرية في البلاد، فإما أن تمنح تل أبيب الجنسية وحق المواطنة للفلسطينيين بحيث تنشأ دولة ثنائية القومية في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، وهو ما يؤدي للقضاء على فكرة قيام "الدولة اليهودية".
    وأما الاقتراح الثاني للكاتب فيتمثل في حل الدولتين والذي يقول إنه يستلزم انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل 1967 مع إمكانية تبادل أراض هنا وهناك، بالإضافة إلى تقسيم القدس بين الجانبين والاعتراف بحق العودة لأربعة ملايين ونصف مليون لاجئ فلسطيني. وأما
    اللاجئون الفلسطينيون الباقون فيقول غوردون إنه بإمكانهم العودة إلى دولة فلسطين الجديدة.
    ويختتم الكاتب بالقول إن حل الدولة الواحدة ثنائية القومية لا يبدو أنه يروق لأي من الجانبين، ويضيف أنه ليس من سبيل لحل الدولتين سوى بالضغط على إسرائيل عبر المقاطعة، ويكرر أنه لا سبيل لمواجهة العنصرية التي تمارسها
    تل أبيب ضد الفلسطينين سوى عبر ضغط دولي هائل ضد الدولة العبرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري