الاثنين، 3 أغسطس 2009

مخاطر وتداعيات المخطط الإسرائيلي لتهويد القدس




مخطط إسرائيل لتهجير نحو 1500 فلسطيني من مدينة القدس بعدما سلمتهم بلدية القدس إخطارات بهدم 88 منزلا بحجة بنائها دون ترخيص في أوسع عملية ترحيل قسري لسكان المدينة العرب منذ عام 1967. نطرح في حلقتنا سؤالين اثنين، ما هي التحديات التي يمثلها الترحيل المتواصل للفلسطينيين على الهوية العربية والإسلامية للقدس؟ وما تداعيات مسلسل تهويد القدس على القضية الفلسطينية في ظل اشتداد مشاعر العداء للعرب؟... منذ ستين عاما وشبح التهجير يطارد الفلسطينيين في القدس، عملية تهويد تستهدف هويتها العربية والإسلامية، تهجير للسكان ومصادرة للأراضي وهدم للمنازل منذ عام 1967 والمقدسيون هدف لمخططات إسرائيلية ترمي إلى عزلهم من محيطهم الفلسطيني أو حملهم إلى مغادرة المدينة، تلك المدينة التي يكاد وجهها العربي والإسلامي يتلاشى جراء هذه الإجراءات.

نبيل الريحاني: عند أسوار المدينة المقدسة تسقط الاختلافات بين الأحزاب والتيارات الإسرائيلية، هذا ما تجمع عليه الجهات الفلسطينية وهي تعدد دلائل تؤكد إصرار الإسرائيليين على تهويد القدس وإبقاءها موحدة تحت سيطرتهم، آخر تلك الدلائل عرض كشفت صحيفة هاآريتس أن عضو بلدية القدس يكير سيغيف قدمه لسكان حي سلوان بالإخلاء الطوعي لمنازلهم بتعلة أنها بنيت دون ترخيص، ليشتد الحديث بذلك مجددا عن مخطط إسرائيلي لطمس هوية بيت المقدس، مخطط يقول المدافعون عن عروبة المدينة إنه يهدف في أفق 2020 إلى استقدام مليون يهودي لتوطينهم فيها وهو ما يعني عمليا تفريغ القدس من سكانها العرب وتغيير وجه الحياة في أحيائها الشرقية فمرة بحجة البناء دون تراخيص وأخرى بحجة تنفيذ مراحل جديدة من مشروع بناء ما يسمى مدينة الملك داود الأثرية هدمت تل أبيب 14 منزلا منذ انتهاء الحرب على غزة و88 منزلا طيلة سنة 2008 وقضت على 776 منزلا بين سنتي 2000 و 2007. يرى الشيخ رائد صلاح أبعادا أخرى أخطر للمشروع الإسرائيلي المتعلق بالقدس إذ أن تغيير الوضع الديموغرافي لا ينفصل في ذلك المشروع عن تغيير خارطة المقدسات فيها على نحو يعني الكثير للشعوب الإسلامية والمسيحية في العالم، تثبت ذلك حفريات لا تنتهي لأنفاق تحت المسجد الأقصى تسبب أحدها بداية السنة الجارية في انهيار قاعة دراسية بمن فيها من طالبات، وتقسيم فعلي لمساحة المجلس منحت باب المغاربة لليهود والسياح دون المصلين العرب. مع ذلك تستمر نداءات الشيخ صلاح وغيره دون أن تحصل ردا عربيا يرقى إلى ما يتطلبه إنقاذ القدس من قبضة التهويد.

مخاطر وتداعيات المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس
من رام الله خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية من القدس، جيف هيلبر رئيس اللجنة الإسرائيلية لمناهضة هدم المنازل،

  • أولا عن هذا المخطط ما حقيقة هذه العرض الإسرائيلي الذي كشفت عنه صحيفة هاآريتس بتقديم إغراءات مالية للفلسطينيين في بعض الأحياء في القدس لإخلاء منازلهم مقابل إغراءات مادية؟ ما حقيقة هذا المشروع وهذا المخطط وما هي أبعاده؟
    "يتم التخلص من سكان القدس عن طريق جدار الفصل العنصري والذي تم التخلص فيه من 125 ألف فلسطيني، وعن طريق تكريس قضية الحوض المقدس" خليل التفكجيخليل التفكجي: أولا الصراع في داخل مدينة القدس الآن أصبح صراعا ديموغرافيا وخاصة بعد أن تم الانتهاء من قضية الجغرافيا بمعنى أن
    إسرائيل بدها تسيطر على حوالي 86% من مساحة القدس الشرقية، الآن إحدى الدراسات الإسرائيلية التي قالت بأن السكان العرب انتقلوا من 22% إلى 35% من المجموع العام للسكان، في عام 2020 سيكون عدد السكان العرب 40%، في عام 2040 سيكون 55% بمعنى أن الجانب الإسرائيلي العربي سيكون رئيس البلدية عربيا بما أنه ستكون القدس ثنائية القومية. إذاً ما يتم الآن في قضية القدس هو التخلص من السكان الفلسطينيين، التخلص من السكان الفلسطينيين يتم بمجموعة من العناصر، العنصر الأول عن طريق جدار الفصل العنصري الذي أقيم فتخلصوا من 125 ألف فلسطيني، الآن يتم في قضية البستان لقضيتين القضية الأولى التخلص من سكان فلسطينيين والشيء الثاني في هذا الموضوع هو تكريس قضية أن الحوض المقدس بالنسبة للجانب الإسرائيلي، الآن لا يوجد فرق بين الجانب الإسرائيلي في دفع التعويضات قضية التعويضات بالنسبة للجانب الإسرائيلي ليس لديهم مشكلة الآن يجب أن يتخلصوا من العرب بأي طريقة كانت، الموضوع الآن يجب أن يحسم في قضية قبل مفاوضات المرحلة النهائية في قضية القدس السكان هون الباقين الموجودين الذين يدافعون عن المقدسات الذين يدافعون عن الحجر، وبالتالي التخلص من هؤلاء السكان وهي ستكون هذه المنطقة أو منطقة البستان المنوي هدمها بشكل كامل هي ضمن الإستراتيجية التي ستكون فيما بعد لمناطق أخرى كما هو حاضر في قضية الشيخ جراح أو أي مناطق أخرى. وبالتالي الآن الجانب الإسرائيلي لديه مخطط للقدس عام 2020 وهو يتكلم بشكل صريح كامل يتكلم عن قضية أغلبية يهودية مطلقة، أقلية عربية لا تتجاوز 12% من المجموع العام للسكان يضاف إلى ذلك ما تم إعلانه قبل فترة قصيرة ما نطلق عليه اسم تمام أو ثلاثين ألفا وهو يتكلم عن عملية نقل سكان يهود من منطقة الساحل إلى منطقة القدس وإعلانها منطقة أفضلية ألف، بالإضافة إلى عملية نقل مؤسسات عملية أيضا إقامة بنية تحتية عملية استيطان مكثف، كل ذلك يندرج ضمن إطار قضية التخلص من السكان العرب وأن تكون القدس هي فقط للإسرائيليين وليس للعرب سوى الصلاة إذا سمح لهم فيما بعد في داخل هذه المنطقة.
    جيف هيلبر: هناك في الحقيقة ليست هناك أي اختلافات في الحقيقة في الحقيقة أن معظم الإسرائيليين اليهود لا يعرفون أي شيء ولا يبالون بما يحصل في القدس الشرقية في الحقيقة أن هذه عملية طويلة تعود إلى أكثر من ستين عاما وسميت تهويد القدس، إن فكرة أن القدس يجب أن تكون مدينة يهودية كما قال ضيفي الآخر خليل فهو يكون إما بطرد الفلسطينيين خارج المدينة وفي وضعهم إلى الجانب الآخر من الجدار أو تدمير منازلهم وإجبارهم على مغادرة المدينة أو عندما تكون المدينة الفلسطينيون لا يسمحون لهم بالعودة إليها أو بعزلهم إلى غيتوهات صغيرة وبالتالي فإن القدس الشرقية التي يرى الفلسطينيون أنها عاصمتهم المستقبلية بكل تراثها وأهميتها الثقافية والسياسية والدينية تحولت إلى غيتوهات صغيرة غير مترابطة فيما بينها وبعد والآن وقد تحقق ذلك تريد إسرائيل أن تهود المنطقة حول المدينة القديمة، هناك مشروع لوضع 17 مستوطنة حول المدينة القديمة ثم داخل المدينة القديمة وهناك محلة جديدة تضم 64 وحدة سكنية بنيت في المنطقة العربية في الأحياء العربية وليس اليهودية من المدينة، وإن بستان سلوان حساس بطريقة خاصة لأنه يقع تحت المسجد الأقصى وبالتالي فإن المستوطنين هناك ليس فقط يسيطرون على المساكن في المنطقة بل يحفرون الأنفاق تحت المسجد الأقصى على أمل على أنه عندما تحصل هزة أرضية على القدس لأنه عندما تبدأ تكون كهزة أرضية فإن الحرم الشريف والمسجد الأقصى سينهاران إذاً هذا يشابه اللعب بالنار، الأمر ليس مجرد محلة في القدس بل هذه معركة ضد حول من لمن تعود القدس؟ هل يمكن تهويدها أم لا؟ وهل يمكن أن نأخذ القدس المسلمة ونحولها قدسا يهودية؟
    خديجة بن قنة: طيب أستاذ خليل حدثنا قليلا عن التداعيات المحتملة لهكذا مخططات على مدينة القدس على الوجود العربي فيها على هويتها الإسلامية وهويتها العربية.
    خليل التفكجي: يعني حقيقة في قضية القدس كما يبدو أنا أكثر من مرة حذرت من هذا الموضوع أن الجانب الإسرائيلي أخذ إستراتيجية واضحة تماما في ظل غياب وضع عملية القدس في الأجندة العربية والإسلامية، الجانب الإسرائيلي وضع مخططه للقدس عام 2020 كيف تكون الآن عملية التطهير العرقي التي تتم في داخل منطقة سلوان أو في الشيخ جراح أو في أي منطقة في داخل مدينة القدس هي تندرج ضمن السياسة التي وضعتها إسرائيل لمدينة القدس في سنة الهدف وهي سنة عام 2020، في هذه الفترة عندما جاء رئيس البلدية الحالي نير بركات طرح في بداية أول الحديث كان إقامة هذه المستوطنات وتوسيع المستوطنات القائمة، الآن عملية التطهير العرقي في داخل هذه المدينة يعني إنقاص عدد السكان الفلسطينيين يعني عمليا رفع أعلام إسرائيلية بدل الأعلام الفلسطينية والعربية، يعني أن تهويد المكان بعد أن تم تهويد الاسم الحقيقة في مدينة القدس الآن تمر في أخطر مراحلها وأكثر من مرة قلنا بأن هذه المدينة إذا لم نلحقها في هذا العام أو العام القادم سنأتي إلى أيام لا نستطيع أن نتكلم بها اللغة العربية في داخل مدينة القدس، وإذا أنهار المسجد الأقصى أو المقدسات من الذي يدافع عن هذه المقدسات؟ حقيقة الجانب الإسرائيلي وضع هذه الإستراتيجية وهذه العصا أمام الفلسطينيين بهدم المنازل وهنالك مخطط وهنالك أكثر من ثمانمائة ملف في داخل بلدية القدس في هدمها في داخل البلدة القديمة وليس حولها، هذا يعني أن هنالك عملية تخريج سكان فلسطينيين هنالك أغلبية فلسطينية في داخل البلدة القديمة يجب التخلص منها حسب الرؤية الإسرائيلية، ما يحيط في داخل مدينة القدس منطقة سلوان وهي منطقة حسب الرؤية الإسرائيلية تعتبر جزء من التراث الإسرائيلي أو اليهودي أو منطقة المقدسات اليهودية وهي بالتالي يجب التخلص من هذه المنطقة حقيقة هذا الإطار الذي نتكلم عنه الآن هو من أخطر المراحل التي تمر فيها المدينة. نحن نقول إن القدس عام 2009 وهي العاصمة الثقافية يجب أن تقف أمام الرؤية الإسرائيلية من أجل إعاقة هذا التهويد حقيقة قضية المدينة المقدسة الآن هي ليست فقط سلوان، إذا خسرنا سلوان سنخسر فيما بعد قضايا أخرى، هذا الموضوع برأيي يجب أن تتكاتف عليه المؤتمرات الإسلامية والمؤتمرات العربية من أجل التخلص من كل هذا الموضوع والمقصود في هذا الموضوع الرؤية الإسرائيلية في القدس عام 2020.
    خديجة بن قنة: سيد جيف خطورة هذه القضية ربما تزداد الآن أكثر مع صعود اليمين المتطرف في إسرائيل ولاحظنا كيف أن حزب إسرائيل بيتنا يعني أخذ المرتبة الثالثة في الانتخابات وهو الذي وعد ناخبيه بأنه سيعتمد سياسة الترانسفير لترحيل الفلسطينيين من الداخل إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية أو إلى مكان آخر لا نعلم.
    جيف هيلبر: أنا أعتقد أن هذا الأمر جيد بشكل ما لأن هذا سيزيل بشكل كامل كل الاعتقادات الزائفة التي تقول بأن إسرائيل تسعى إلى حل الدولتين وأن إسرائيل قدمت عروضا مغرية وكريمة للفلسطينيين وأن
    فلسطين هم الذين لا يريدون السلام فقط إسرائيل تريد السلام، الآن وبوصول حكومة نتنياهو وليبرمان إلى السلطة أصبح من الواضح أن إسرائيل تريد السيطرة على كل البلاد وأن المستوطنات ستعزز بشكل كبير ولن يبقى أن تكون هناك دولة فلسطينية وتصبح القدس مدينة يهودية وفي الحقيقة أعتقد أنه سيصبح أمرا واضحا لا لبس فيه، وهذا يؤثر إن هذا شيء مهم جدا لأنه آنذاك يكون السؤال هل أن هذا سيجبر الولايات المتحدة التي هي في وضع صعب جدا في العالم الإسلامي وهل أميركا تريد الخروج من العراق وتريد الاستقرار في الشرق الأوسط هل هذا سيجبر الولايات المتحدة في نهاية المطاف الاعتراف بنزاهة وشرف بأن إسرائيل لا تريد السلام وبالتالي فلا بد من فرض السلام عليها لا بد من وجود الدولة الإسرائيلية والقدس عاصمتها دولة حقيقية وليست نوعا من الدولة المشتتة هنا وهناك، وفي الحقيقة أن الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة التي تهابها إسرائيل وبالتالي فعليها أن تجبر إسرائيل على قبول السلام وإذا لم يحصل ذلك فسنخسر كل شيء وسنتوجه إلى نزاع ديني فقهي كبير وهو من أخطر أنواع النزاعات التي يمكن أن نتصورها إذا لم نستطع السيطرة على القوى السياسية في إسرائيل والتي موجودة الآن.
    ردود الفعل العربية والعالمية والسبل الممكنة للمواجهة
    خليل التفكجي: يعني حقيقة الجانب الإسرائيلي هو لا يريد أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية هو بل يقوم بعملية تهويد الأرض والحجر والبشر على هذا الأساس، أنا باعتقادي أن الجانب الإسرائيلي يستغل الظروف الدولية الظروف المحلية كل الظروف المحيطة بالإضافة إلى ورقة التفاهمات الأميركية في عام 2004 بأن الحقائق ستأخذ بعين الاعتبار في المرحلة النهائية من أجل أن يقوم بتهويد هذه المدينة، عمليا الذي يحمي الآن هذه المقدسات الإسلامية والذي يحمي أو يحمي كل هذه المنطقة من التهويد المستمر وأن تكون هنالك قضية يتم التفاوض عليها هو السكان إذاً الجانب الإسرائيلي على هذا الأساس وضع المخطط الإسرائيلي الذي يتكلم عن قضية التطهير العرقي والتخلص من السكان الفلسطينيين، إذا افترضنا أن تخلصنا من السكان الفلسطينيين على ماذا سيتفاوض الفلسطينيون؟ عندما يقول الإسرائيلي على ماذا ستتفاوضون؟ السكان الفلسطينيون هم الذين ممكن أن يكونوا مادة يمكن التفاوض عليهم لأن الجانب الإسرائيلي منذ فترة طويلة وهو يقوم منذ عام 1967 وهو يقوم بعملية تهويد وأسرلة مبرمجة تهدف بالنهاية أن تكون هي فقط القدس عاصمة للجانب الإسرائيلي ولا أي شريك فلسطيني على هذا الأساس، إذا افترضنا أن هنالك مفاوضات فلسطينية ستقوم بالمفاوضة مع الجانب الإسرائيلي في المرحلة النهائية ولم يكن هنالك عرب والعرب هنا في هذه المنطقة لديهم خيار يا إما أن يتم تطهيرهم والتخلص منهم أو أن يكونوا عبارة عن سكان مقيمين وليس مواطنين إذاً على أين ستقام هذه الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس؟ يضاف إلى ذلك المشاريع الاستيطانية حول المدينة التي يمكن إذا أقيمت دولة فلسطينية لا يمكن أن تقام بعد تحويطها بالمستوطنات المحيطة فيها حقيقة، الوضع سوداوي بشكل كبير جدا لأننا عندما نتكلم بالإذاعات أو التلفزيون ومن أجل هذا الموضوع لا نرى ردات فعل مساوية للعمل الديني، القدس هي ليست فقط للفلسطينيين هي للعرب والمسلمين والمسيحيين الحركة التي تقام الآن في داخل مدينة القدس هي حركة لأول مرة في التاريخ عملية تطهير إخراج سكان بشكل جماعي، في حارة المغاربة في عام 1967 تم هدمها على أصحابها وتم إخراجهم دون أن يكون هنالك أي رد فعل، البدو الذين يتم تطهيرهم حول المدينة المقدسة يوميا لا نرى أي ردات فعل سواء كانت أميركية أو أوروبية أو كل الاتفاقيات. والآن ما يتم في قضية سلوان هو يعتبر الأخطر لأن كما ذكر جيف في هذا الموضوع أن هنالك الأنفاق الموجودة تحت الأقصى هذه المنطقة هي تعتبر أخطر المناطق الموجودة من الناحية الجنوبية للمسجد الأقصى إذا تم الإستيلاء عليها وتم تطهيرها من السكان الفلسطينين وتم إنشاء الأنفاق وتم إقامة الهيكل إذاً نحن ننتظر عمل زلزال طبيعي أو صناعي من أجل أن نقيم الهيكل الإسرائيلي. هذه حقيقة هذا الموضوع الذي نتكلمه يعتبر الأخطر أخطر هذه المواضيع وبالتالي يجب علينا كفلسطينيين الآن وعرب ومسلمين أن نقف أمام هذه الحركة أن تكون هنالك حركة شعبية ضغط سياسي بل على الذهاب إلى الأمم المتحدة الذهاب إلى المحكمة العدلية.
    خديجة بن قنة: نعم هل تشعر أن العالم يعي خطورة هذه المسألة؟ يعني شاهدنا عندما دمرت حركة طالبان في أفغانستان التماثيل البوذية كيف قام العالم ضد طالبان هذه المرة في هذه القضية المتعلقة بالقدس هل تشعر بأن هناك صدى في العالم لخطورة
    ما يحدث وللنداءات المستغيثة؟
    خليل التفكجي: لحد هذه اللحظة لا يوجد إذاً ولا أي لا يوجد ردود فعل على الرغم من أن حسب اتفاقية وادي عربة الأردن هي مسؤولة عن المناطق في المناطق الدينية يما في هنا وهذه المنطقة هي تعتبر منطقة أثرية حسب الأمم المتحدة حسب اليونسكو كل هذه المنطقة هي مناطق أثرية، لكن الجانب الإسرائيلي يريد أن يغير التاريخ يريد أن يضع أن يفرض المشهد الإسرائيلي على هذا الموضوع حقيقة أن في هذا الموضوع أن الولايات المتحدة الأميركية عندما أخذت القرار وأعطت الضوء الأخضر لإسرائيل والحكومة اليمينية ورئيس البلدية اليميني هو الذي ينفذ هذا المشروع بشكل كبير جدا من أجل أن نصل إلى مرحلة لا يمكن أن نمشي بهذه الشوارع ونرى إنسانا يتكلم اللغة العربية بل نرى أن هناك سكان من بقايا سكان يعيشون في هذه المنطقة، حقيقة هذه المنطقة التي نتكلم عنها أكثر من منطقة عرضنا هذا الموضوع على كل الدول العربية وقلنا لهم نحن نمر في أقصى حالات التهويد ونتيجة للوضع السياسي الداخلي والخارجي نلاحظ بأننا كمقدسيين لوحدنا نواجه هذه الهجمة التي وضع لها أولمرت مليار ونصف المليار شيكل من أجل تهويد هذه المدينة.
    خديجة بن قنة: طيب ما هي الوسائل سيد جيف؟ ما هي الوسائل الممكنة الآن على الأقل من الناحية القانونية ما هي الوسائل القانونية الممكن اللجوء إليها؟ هل لو لجأ
    سكان القدس إلى المحكمة الإسرائيلية العليا يمكن أن يتم إنصافهم؟
    "إسرائيل تحاول أن تقدم لنفسها صورة على أنها دولة ديمقراطية غربية، فلا تقول إننا ندمر ونهدم منازل الفلسطينيين بل تقول إن لدينا خططا وتخطيطا حضاريا" جيف هيلبرجيف هيلبر: أولا علينا أن نفهم أنه في القدس الشرقية لوحدها في الجزء الفلسطيني من المدينة هناك حوالي 22 ألف أمر لتدمير المنازل أي أن ثلث المنازل في القدس الشرقية فلسطينية سوف تدمر إضافة إلى عشرات الآلاف من المنازل الأخرى في الضفة الغربية، تعلمون منذ عام 1967 هدمت إسرائيل حوالي ثلاثين ألف منزل فلسطيني في الأراضي المحتلة وأنهم يفعلون ذلك عن طريق الأساليب القانونية لأن إسرائيل تحاول أن تقدم لنفسها صورة على أنها دولة ديمقراطية غربية فهي لا تقول إننا ندمر ونهدم منازل الفلسطينيين بل تقول إن لدينا خططا وتخطيطا حضاريا وإن جميع الجوانب الإسرائيلية في القدس الشرقية، الفلسطينية عفوا، تعتبر مناطق خضراء، أي وهذا يعني أنه يمكن للفلسطينين أن يمتلكوا الأرض لكن لا يسكنون فيها وهذا أمر.. أو يبنون منازل عليها، وعندما يضطر الفلسطيني أن يبني منزلا فإن عائلته تزداد حجما أطفاله يتزوجون ويكون لديه أحفاد، عندما يبني الفلسطيني بيتا يأتي أمر هدم وتدمير، آنذاك بإمكانهم التوجه إلى المحكمة هذا صحيح ولكنه يخسر القضية لأن تقسيم المناطق إلى مناطق خضراء واضح جدا وليس هناك أي سند قانوني يمكن أن يفوز فيه الفلسطيني في المحكمة، بإمكانه التوجه للمحكمة لكن لن يفوز ولن تسمع شكواه لن تقبل، والإسرائيليون يقولون إننا بلد ديمقراطي نطبق القوانين وهؤلاء الفلسطينيون لا يطيعون القانون لا يمكن طاعته ولكن إسرائيل لم تبق أي مكان للفلسطينيين يعيشون عليه وطبعا خلف ووراء هذا التخطيط هناك أجندة سياسية للتهويد.
    خديجة بن قنة: شكرا لك جيف هيلبر رئيس اللجنة الإسرائيلية لمناهضة هدم المنازل كنت معنا من القدس، وشكرا أيضا لخليل التفكجي كنت معنا من رام الله، شكرا لكما. لكم منا أطيب المنى وإلى اللقاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري