الأحد، 23 أغسطس 2009

أميركا تكشف أسماء معتقلين سريين



  • تقرير سي آي أي تحوّل في السياسة الأميركية
    كشف مسؤولون عسكريون بالولايات المتحدة أن القوات المسلحة الأميركية تقوم لأول مرة بتزويد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأسماء المعتقلين لديها في سجنين سريين أحدهما بالعراق والآخر بأفغانستان تحت إشراف قوات العمليات الخاصة الأميركية.
    واعتبرت صحيفة
    نيويورك تايمز -التي أوردت النبأ في عددها اليوم نقلا عن ثلاثة مسؤولين عسكريين- هذه الخطوة تحولا في سياسة وزارة الدفاع (البنتاغون) يميط اللثام عن أكثر السجون الأميركية المتبقية سرية في الخارج.
    كما أن هذا الكشف يتيح للصليب الأحمر اقتفاء أثر عشرات المعتقلين ممن تصفهم الصحيفة بأنهم من أخطر "الإرهابيين والمقاتلين الأجانب المشتبه فيهم" الذين اعتقلوا في ميادين القتال في العراق وأفغانستان.
    ووصفت الصحيفة قيام الولايات المتحدة بإبلاغ الصليب الأحمر بتلك الأسماء بأنه "تقدم كبير" في صراع اللجنة الدولية الطويل للحصول على معلومات عن أولئك المعتقلين.
    وأحجم الناطق الرسمي للصليب الأحمر في واشنطن برنارد باريت عن الإدلاء بأي تعليق عن الموضوع, مشيرا إلى أن اللجنة الدولية ترفض الحديث عن المفاوضات التي ظلت تجريها مع البنتاغون بشأن الأمور المتعلقة بالمعتقلات.
    وكانت القوات المسلحة الأميركية تصر في السابق على أن الكشف عن أي تفاصيل متعلقة بالمعتقلين في معسكرات سرية قد يثير متطرفين آخرين ويقوض جهود محاربة الإرهاب.
    إعدامات صورية
    "يكشف التقرير الذي طال انتظاره تفاصيل جديدة عن حالات سوء المعاملة التي مورست داخل سجون الوكالة السرية"وفي سياق متصل نقلت اثنتان من كبريات الصحف الأميركية عن تقرير داخلي أن محققين تابعين
    لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) تظاهروا بتنفيذ إعدامات صورية وهددوا أحد قادة تنظيم القاعدة المعتقلين ببندقية ومثقاب كهربائي.
    ومن المنتظر أن ينشر تقرير المفتش العام للوكالة لعام 2004 غدا الاثنين حسب ما ذكرت صحيفتا نيويورك تايمز و
    واشنطن بوست.
    ويكشف التقرير -الذي طال انتظاره- تفاصيل جديدة عن حالات سوء المعاملة التي مورست داخل سجون الوكالة السرية.
    ونسبت واشنطن بوست إلى اثنين من مسؤولي الاستخبارات السابقين القول إن المحقق الذي استخدم البندقية لترويع المعتقل عوقب رسميا "لانتهاكه القواعد المرعية عند إجراء التحقيقات
    ".
    غير أن المسؤولين بوزارة العدل إبان عهد الرئيس السابق
    جورج دبليو بوش رفضوا في نهاية الأمر -كما تقول الصحيفة- توجيه أي تهم ضد ضابط المخابرات. وأضافت الصحيفة أن الضابط انتهى به المطاف إلى أن يستقيل من عمله.
    وأشارت الصحيفة إلى أن المعتقل الذي استخدم المحققون المثقاب الكهربائي لترويعه هو عبد الرحيم النشيري الذي وصفته بأنه زعيم القاعدة في الخليج والعقل المدبر المزعوم لحادثة تفجير المدمرة الأميركية كول عام 2000.
    ورفض متحدث رسمي باسم سي آي أي التعليق على تلك المعلومات, لكن مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين قالوا إن حادثة إشهار البندقية واردة في تقرير المفتش العام للوكالة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري