الاثنين، 3 أغسطس 2009

الظواهري يهاجم حماس ويتهمها بتسليم فلسطين لليهود





  • هاجم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واتهمها بالخضوع والاستسلام لموافقتها على اتفاق مكة المكرمة الذي وقعته مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

    كما اتهم الظواهري في تسجيل صوتي قيادة
    حماس "بتسليم معظم فلسطين لليهود وبيع القضية الفلسطينية وقبلها بيع التحاكم بالشريعة للاحتفاظ برئاسة الحكومة الفلسطينية وثلث أعضائها". واعتبر أن حركة المقاومة الإسلامية اعتدت على حقوق الأمة وتراجعت عبر قبولها باحترام القرارات الدولية، قائلا "يؤسفني أن أواجه الأمة بالحقيقة المؤلمة فأقول عظم الله أجرك في قيادة حماس فقد سقطت في مستنقع الاستسلام لإسرائيل".

    وأضاف "في زمن الصفقة تسلم قيادة حماس لليهود معظم فلسطين"، واعتبر ذلك لحاقا بقطار الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي كان أول من أبرم اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979.

    وتهكم الظواهري بالحكومة الفلسطينية ووصفها بالمهزلة، مشيرا إلى أنه لا يسمح لأعضاء هذه الحكومة "المنقسمة" بالتنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو حتى لا يسمح لرئيسها إسماعيل هنية بالتنقل أو حتى الدخول والخروج عبر معبر رفح إلا بعد أخذ الإذن من إسرائيل ومصر، مستشهدا بحادثة جلوس رئيس الوزراء إسماعيل هنية "على الرصيف في جو بارد".


    رد حماس
    أسامة حمدان وردا على هجوم الظواهري أكد ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان للجزيرة أن الحركة ليست قلقة من خطاب الرجل الثاني في القاعدة وقال "بل عظم الله أجر الأمة عندما يصل المستوى إلى هذا الخطاب".

    وقال حمدان إن حماس لم ولن تتنازل عن الثوابت وحقوق الأمة ولا أحد يستطيع المزايدة عليها حيث صبرت على الحصار والجوع "مع أن مجرد اعترافها بالكيان الصهيوني كان كفيلا برفعه".

    وأشار إلى أن اتفاق مكة حظي بدعم وتأيد كبار العلماء والأعيان المسلمين، ناصحا المتحدث -ويقصد الظواهري- بعدم الانسياق وراء بعض الأخبار هنا أو هناك، وأوضح أن حماس لا تقبل الانتقاد ممن ليس مطلعا على الوضع لأن شهادته مجروحة.


    حفريات الأقصى

    رسائل وخطابات بن لادن والظواهري (تغطية خاصة)وفي تسجيله الصوتي تحدث الظواهري عن الحفريات التي تجريها إسرائيل تحت المسجد الأقصى وانتقد موقف الحكومات العربية من التعامل معها.

    وقال "يستمر مسلسل الكيد الصهيوني الإسرائيلي، فتعتدي إسرائيل على حرم المسجد الأقصى، فيما كل من تسمى بحكومات الدول العربية والإسلامية لا تملك سوى الصياح والاستنكار واليهود يعرفون حجمها الحقيقي بعد أن اعترفت معظمها بإسرائيل أو أبدت رغبتها بالاعتراف بها". كما انتقد إبقاء تلك الدول على المبادرة التي أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز "بإيعاز من اليهودي توماس فيردمان"، وما أسماه توسل هذه الدول بإسرائيل للقبول بها.

    وقد اعتبر الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية ضياء رشوان أن انتقادات الظواهري الجديدة لحماس تندرج في إطار الخلافات التاريخية بين مدرسة السلفية الجهادية والقاعدة وما يسمى بالإسلام السياسي وتتصدره جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس جزء منها.

    وأشار في تصريح للجزيرة إلى أن الظواهري كان قد وجه انتقادات لاذعة للإخوان المسلمين في كتابه المنشور (الحصاد المر)، كما أن انتقاداته لحماس ليس الأولى من نوعها.

    تجدر الإشارة إلى أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة كان قد انتقد حماس آخر مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي لاعترافها بشرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

    وأعقب ذلك الانتقاد بهجوم شنه نهاية الشهر نفسه على عباس وعضو المجلس التشريعي محمد دحلان واتهمهما بالخيانة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري