الأحد، 9 أغسطس 2009

لاعب كرة السلة الأمريكي فرديناند لويس أركندور (كريم عبد الجبار)





  • لاعب كرة السلة الأمريكي فرديناند لويس أركندور (كريم عبد الجبار)
    مولده ونشأته
    وُلِد كريم عبد الجبار في 16 من إبريل 1947م بمدينة نيويورك، وهو إفريقي أمريكي من أشهر لاعبي كرة السلة في أمريكا
    وُلِدَ فرديناند لويس أركندور (Ferdinand Lewis Alcindor) بمدينة نيويورك، طفلاً وحيدًا لأسرة مسيحية، وانضم إلى مدرسة هارلم؛ حيث كان الأكثر طولاً، والأكثر انطواءً، والأفضل في فريق كرة السلة حتى يوم تخرجه في جامعة أوكلا (UCLA) التي كان يلعب بفريقها.
    وفي أثناء المرحلة الدراسية كان قد تمَّ اختياره كأفضل لاعب سلة في دوري المدارس عام 1967م، ثم عام 1969م؛ لتأتي بدايته القوية في عالم السلة عندما تمَّ اختياره من قِبل فريق ميللوكي باكس؛ ليترك تمثيل جامعة أوكلا في دوري الجامعات وينضم لمقارعة كبار اللعبة، ليسهم بشكل أساسي في قيادة فريق ميللوكي إلى نهائي عام 1974م وعام 1975م.
    ومن فريق ميللوكي باكس انتقل إلى فريق لوس أنجلوس ليكرز (Los Angeles Lakers) الذي حقق معه أفضل إنجازاته؛ حيث أحرز مع ليكرز لقب الـNBA خمس مرات، واختير 19 مرة ضمن فريق "كل النجوم"، وأحرز لقب أفضل لاعب في الـNBA ست مرات، وتوَّج إنجازاته باختياره ضمن فريق أفضل لاعبي الـNBA منذ بداية البطولة، ثم اعتزل اللعبة عام 1989م، وهو في الثانية والأربعين من العمر؛ ليتم تعيينه مدربًا مساعدًا لنادي لوس أنجلوس ليكرز ضمن الدوري الأمريكي للمحترفين
    [1].
    [1]
    إسلامه
    قبل بداية موسم 1972 لكرة السلة أسلم فرديناند لويس أركندور، واتخذ اسمه الجديد كريم عبد الجبار، وهم اسم يعكس النبل والقوة، وهو ما يميزه بالفعل، حيث ظلَّ الأفضل بلا نظير، سواء في عالم السلة أو غيرها.
    وكانت بدايته مع الإسلام من خلال الداعية حماس عبد الخليص (Hammas Abdul Khaalis) الذي كان له نشاط دعوي للإسلام في واشنطن، وهو الذي سماه عبد الكريم، ثم تغير الاسم إلى عبد الكريم عبد الجبار.
    وبعد الإسلام والنطق بالشهادة بدأ كريم في تعلم العربية، وسافر إلى العديد من الدول العربية، منها ليبيا والسعودية؛ ليتقن اللغة العربية ويتعلَّم الإسلام في أرضه.
    وتغيير الاسم له معنى كبير عند عبد الكريم، فالمسألة ليست مجرد تغيير من اسم عُرف به عندما كان ينتمي إلى أسرة غير مسلمة إلى اسم جديد بعد الإسلام؛ فعبد الكريم ينتمي إلى الأمريكان الأفارقة الذين كانوا عبيدًا في العصور القديمة، وكان الاسم الذي يحمله وهو فرديناند (Ferdinand) يُطلق على العبيد قديمًا؛ لذا عندما أسلم وأراد تغيير الاسم كان من المقصود أن يغيره إلى اسم يحمل معنى العزة والكرامة والنبل؛ لذا جاء اسم كريم، ثم جاءت عبد الجبار لتحمل معنى القوة المتمثلة في العبودية لله الجبار، وما تحمله تلك العبودية للجبار من شرف لصاحبها، في مقابل ما يحمله اسمه القديم من مذلة ومهانة وتاريخ من استعباد الأوروبيين للأفارقة السود، فالأمر لم يكن تغييرًا في الاسم، بل كانت نقلة من العبودية إلى الحرية، وتمثَّل ذلك في التغيير من اسم يُطلَق على العبيد إلى اسم يحمل معنى العزة والقوة.
    تاريخ مشرف
    يعتبر عبد الكريم الأفضل في تاريخ الدوري الأمريكي للمحترفين، حيث لعب 20 موسمًا أحرز خلالها بطولة الولايات المتحدة ست مرات؛ منها خمس مرات في صفوف ليكرز في الثمانينيات، واختير أفضل لاعب في الدوري المحلي ست مرات، إلى جانب العديد من الإنجازات والألقاب .
    وعندما اعتزل لم يحقق أي لاعب إنجازات مشابهة في الدوري الأمريكي مثلما فعل كريم، سواء في خط الدفاع أو الهجوم، ولم ينل أحد ما ناله من جوائز التقدير التي يحلم بها أي لاعب في الدوري الأمريكي لكرة السلة، سواء على مستوى التقدير الشخصي أو البطولات والإنجازات الرياضية.
    في عالم السينما والكتابة
    وعلى الطريق لصناعة البطل اهتم كريم بتحسين لياقته البدنية؛ لذا مارس الجيت كوندو (فن قتال الشارع) مع النجم المشهور بروس لي، وهذا بدوره قاده إلى تمثيل دوره المعروف في فيلم (لعبة الموت).
    أما في عالم الكتابة نجح كريم في نشر كتابه "إخوة في الجيش" (Brothers In Arms) والذي يتحدث عن الحرب العالمية الثانية ومشاركة الأمريكان الأفارقة في تلك الحرب، وحقَّق الكتاب أعلى المبيعات، ولكنه لم يكن الكتاب الوحيد له؛ فقد قام بنشر عدة كتب، والتي منها خطوات عملاقة مع بيتر كنوبلر (Giant Steps with Peter Knobler) عام 1987م، وكريم (Kareem) في عام 1990م.
    كريم الآن
    كريم أب لثلاثة أولاد وبنتين، ويحلِّق حاليًا في عالم التدريب لكرة السلة، وكان آخر فريق يدربه هو فريق الشيساي للمدارس الثانوية (Alchesay High School). ورغم ابتعاده حاليًا عن الأضواء سواء في الرياضة أو السينما أو الكتب؛ فإنه سيظل محلقًا كعادته، وسيتذكره الجميع بقفزاته الأسطورية، وأعماله الفنية في التلفزيون والسينما، وبحياته المليئة بالقوة والثراء والشهرة، وبسجله الأخلاقي النظيف الذي سيظل يشهد له على أنه كان الأفضل دائمًا[1].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري