الأربعاء، 12 أغسطس 2009

عالمان أميركيان أشرفا على التعذيب

أوباما وعد بإغلاق غوانتانامو


  • ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن من سمتهما بمهندسي التعذيب والأساليب القاسية في التحقيق أثناء استجواب المتهمين "بالإرهاب" من عناصر تنظيم القاعدة هما المختصان بعلم النفس المتقاعدان من القوات الجوية الأميركية جيمس ميتشل وبروس جيسين.
    وقالت الصحيفة إنه بينما كان المتقاعدان يبحثان عن فرصة عمل وجدا في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية
    (سي آي أي) ضالتهما، حيث عملا عام 2002 متعهدين لأكثر برامج التحقيق أهمية في تاريخ البلاد أو ما أطلق عليه برنامج مكافحة "الإرهاب".
    وأضافت أن "المهندسين" اللذين ساعدا الوكالة في التخطيط والإشراف على استجواب المتهمين، لم يتدربا قط على التحقيق أو أساليبه، وأن شهادتي الدكتوراه اللتين يحملانها كانتا متعلقتين بأسباب ضغط الدم والطب النفسي للعائلة، وأنهما لم يمتلكا أي مهارات لغوية أو أي خبرة بشأن القاعدة.
    ومضت إلى أن "المهندسين" المزعومين كانا خبيرين في علم النفس وفي الأساليب القاسية في الاستجواب والتعذيب التي استخدمها الشيوعيون الصينيون لعقود ماضية.رغبة الإدارةوأوضحت الصحيفة أن تلك الخبرة كانت كافية لتلبية رغبة إدارة الرئيس الأميركي السابق
    جورج بوش في القسوة إزاء من اتهمتهم الإدارة بالوقوف وراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر.ونسبت الصحيفة إلى المحقق في القوات الجوية والضابط في الاستخبارات العقيد ستيفن كلينمان الذي يعرف "المهندسين" جيدا قوله إن ميتشل وجيسين دفعهما ولاؤهما لوطنهما للانضمام إلى فريق التحقيق، مضيفا أن ذلك عاد بمأساة على الولايات المتحدة وعليهما نفسيهما.
    ويتوقع أن يبدأ المدعي العام الأميركي تحقيقات تتعلق بجرائم التعذيب التي ارتكبها محققون تابعون لوكالة الاستخبارات.وبينما سبق لبوش أن أثنى على برنامج استجواب المتهمين من عناصر القاعدة وقال إنه أسهم في وقف هجماتها ضد بلاده، أكد الرئيس الأميركي
    باراك أوباما أن القسوة التي استخدمت في التحقيق أدت إلى تسريع انضمام الشباب إلى القاعدة، وفق الصحيفة.
    أخطاء الوكالةوأضافت أن أوباما صرح في أول زيارة له لوكالة الاستخبارات بأن برنامج الاستجواب يعد من بين أحد أخطائها.

    وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الوكالة أنهوا عقود كل من ميتشل وجيسين والشركاء الآخرين في برامج التعذيب، وأن شركتهما أخلت مكاتبهما وقطعت هواتف الاتصال بهما، وأن الشركات المجاورة لا تعرف لهما عنوانا جديدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري