الخميس، 27 أغسطس 2009

تنازل أميركي محتمل بشأن الاستيطان








  • أميركا قد توافق على إيقاف جزئي للاستيطان واحتمال باستثناء القدس الشرقية ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإدارة الأميركية وافقت على طلب الحكومة الإسرائيلية باستثناء القدس الشرقية المحتلة من المفاوضات الخاصة بتجميد بناء المستوطنات، وعلى أن يكون التجميد مؤقتا لمدة تسعة أشهر وذلك مقابل إطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
    ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط
    جورج ميتشل اعترف بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يوافق على إعلان تجميد بناء المستوطنات في القدس الشرقية.
    ونقلت الصحيفة الخميس عن مصدر سياسي ضمن وفد نتنياهو -الذي يقوم بجولة أوروبية- قوله إن الأخير اقترح على ميتشل أثناء لقائهما في لندن أمس اقتراحا إسرائيليا جديدا بشأن حل الخلاف حول البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.
    وأضاف المصدر ذاته أن الاقتراح الإسرائيلي يشمل تجميد أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة تسعة شهور باستثناء مواصلة بناء 2500 وحدة سكنية بادعاء الشروع ببنائها مؤخرا وبناء مدارس وروضات أطفال.
    وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة وافقت على طلب إسرائيل بإزالة موضوع البناء الاستيطاني في القدس الشرقية من المفاوضات بشأن مستقبل البناء في المستوطنات، وأن الأميركيين لن يطلبوا من إسرائيل أن تجمد أعمال البناء في القدس الشرقية.
    وسيزور ميتشل إسرائيل في الأسبوع الثاني من الشهر القادم لإبرام اتفاق أميركي إسرائيلي بشأن موضوع الاستيطان
    .
    في القدس المحتلة إن مبعوثين لنتنياهو هما مستشاره المحامي يتسحاق مولخو ومدير مكتب وزير الدفاع مايك هرتسوغ سيتوجهان الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة لبحث هذه المقترحات التي طرحها نتنياهو نفسه على ميتشل من قبل وبثت ذلك وسائل إعلام إسرائيلية.
    وأضاف أن إسرائيل تريد من الولايات المتحدة تسويق هذه التسوية حال إبرامها بين البلدين إلى العالم العربي والفلسطينيين على أنها بادرة حسن نية من إسرائيل يجب أن تقابل بحسن نية مماثلة رغم أنها لا تشمل وقفا تاما للاستيطان بالضفة الغربية بما فيه القدس -كما يطالب الفلسطينيون- قبل استئناف أي مفاوضات للعملية السلمية
    .

    وذكر أن ميتشل عندما يأتي لإسرائيل سيضع مع نتنياهو اللمسات الأخيرة للتسوية النهائية لموضوع الاستيطان مشيرا إلى أن هناك تقاربا بين الموقفين الإسرائيلي والأميركي بشأن خلاف لما كان عليه في البداية.
    وكان نتيناهو اجتمع مع ميتشل في العاصمة البريطانية لندن لبحث الخلاف على استمرار التوسع الاستيطاني. دولة منزوعة السلاح
    في الوقت نفسه جدد نتنياهو تأكيده أن حكومته اتخذت خطوات هامة للتوصل إلى صيغة توافقية للانخراط في عملية السلام مع الفلسطينيين.

    وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ختام محادثاتهما، إن على الفلسطينيين اتخاذ خطوات مماثلة لإقامة دولتهم، لكنه اشترط أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وتؤمن بيهودية إسرائيل.
    من جهتها شددت ميركل على ضرورة العمل من أجل وقف بناء المستوطنات، وقالت إن هذه القضية مهمة للغاية وتعد حجر الأساس من أجل دفع مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكدت المستشارة الألمانية ضرورة التوصل إلى تقدم سريع في هذه النقطة بالتحديد وهو الأمر الذي يتطلب "تغيرا جوهريا" من الجانب الإسرائيلي.
    وقد وجه المتحدث في الشؤون السياسية الخارجية لدى الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي -الذي تنتمي إليه ميركل- انتقادات لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية. ويختتم بذلك نتنياهو جولته الأوروبية. وكان قد أجرى أمس محادثات مع الرئيس الألماني هورست كولر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري