الأحد، 23 أغسطس 2009

الأقصى يواجه التقسيم والتهويد


  • المسجد الأقصى يتعرض لحملة إسرائيلية لتقسيمه وتهويده
  • قالت مؤسسة القدس الدولية إن الاحتلال الإسرائيلي اتخذ القرار بتقسيم المسجد الأقصى ويتحين الفرصة الملائمة لتنفيذه وطالبت بتحركات عربية وإسلامية سياسية وشعبية لوقف هذا المخطط.
    ويرصد التقرير الذي أعدته المؤسسة ومقرها بيروت جملة من الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى في
    القدس المحتلة خلال عام كامل، والتي يؤكد أنها تمت تحت غطاء سياسي وقانوني وديني.
    مبررات للتهويدويقول التقرير الذي يحمل عنوان "عين على الأقصى" ويتزامن مع الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى على يد المتطرف اليهودي مايكل روهان إن تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زمام الحكم "يعني منح مشروع خلق العاصمة اليهوديّة المقدّسة زخمًا قويًّا كون نتنياهو من أشدّ المؤيدين له".
    على الصعيد الديني، يوضح التقرير التطور اللافت في الموقف الدينيّ اليهوديّ التقليديّ الذي تبنّته الغالبيّة العظمى من الحاخامات اليهود منذ عام 1967، والقاضي بتحريم دخول اليهود إلى المسجد الأقصى الذي يسميه اليهود "جبل الهيكل" لتبرز "فتاوى" لحاخامات بارزين تجيز لليهود الدخول إلى الأقصى لأداء الطقوس الدينية.
    وعلى الصعيد القانوني، يتحدث التقرير عن الغطاء الذي أمنته المحكمة العليا الإسرائيلية للمتطرفين اليهود لاقتحام المسجد لأقصى وأداء الطقوس اليهودية فيه بعدما كسرت القيد المفروض عليهم منذ عام 1967.

    خطوات على الأرض وعلى أرض الواقع، يسرد التقرير جملة من إجراءات التهويد للمسجد الأقصى، ويستعرض مخطط "أورشليم أولاً" الإسرائيلي لتحقيق هذا الهدف، ويتحدث عن بلوغ الحفريات أسفل الأقصى وفي محيطه 25 حفرية تتوزع في الجهات المختلفة للمسجد.
    كما يشير إلى مخططات البناء ومصادرة الأراضي في محيط الأقصى، وأهمها هدم طريق باب المغاربة، ومخطط السيطرة على محيط باب السلسلة غرب الأقصى حيث افتتحت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية رسميًّا في 12/10/2008 كنيس "خيمة إسحاق".
    ويتطرق التقرير أيضا إلى مخطط السيطرة على مقبرة الرحمة شرق المسجد ضمن مشروع "أورشليم أولاً" الذي يتضمن تحويل المقبرة إلى حديقة توراتية يُطلق عليها اسم "منحدر الأسباط" ومخطط تعزيز السيطرة الأمنية من خلال إقامة مركز لشرطة الاحتلال شمال ساحة البراق وتبلغ مساحته 140 مترا مربعا.
    ويرصد التقرير تصاعد عمليات اقتحام المسجد لتأخذ في غالبيتها شكل الاقتحامات الجماعية، لافتا إلى اقتحام أرفع شخصية إسرائيلية المسجد وهو وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال إسحق أهرونوفيتش في 23 يونيو/حزيران 2009.

    كما يلفت الانتباه إلى محاولات إسرائيل التدخل المباشر في إدارة المسجد بتحجيم دائرة الأوقاف في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية وذلك من خلال منعها من ترميم المسجد، وتقييد حركة موظفيها.
    وينوه التقرير أيضا إلى سعي الاحتلال لتقييد حركة المصلين في المسجد، حيث استمر في منع أهل غزة والضفة من الوصول للمسجد ووضع قيودا على المصلين من القدس وأراضي 1948.

    تحركات مطلوبة وطالب التقرير الجماهير العربية والإسلامية بالتحرّك ضد أي اعتداء مقبلٍ على المسجد لتعديل اتجاه مؤشر الربح والخسارة لدى الاحتلال، ودعا القوى السياسية والحكومات والجامعة العربية إلى مواقف مدروسة ومنظمة وطويلة الأمد لحماية المسجد.
    واعتبر التقرير أن قضية الأقصى هي قضية متعلقة بحرية العبادة وهي حق كفلته المواثيق الدولية ما يعني ضرورة أن تتحرك الهيئات والمنظمات الحقوقية لردع الاحتلال عن سياساته في منع المصلين من الوصول لمكان عبادتهم والعبث بمكان مصنف على أنه تراث إنساني عالمي.
    يأتي تقرير هذا العام في سياق حملة أطلقتها مؤسسة القدس الدولية لنصرة الأقصى في الذكرى الأربعين لإحراقه تحت شعار "40 عامًا وناره تشتعل ... فلنحمِ أقصانا" وتمتد من 15 أغسطس/آب 2009 إلى 5 سبتمبر/أيلول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري