الخميس، 27 أغسطس 2009

"مساجد تشد إليها الرحال" بالمغرب












  • حل في مدينة الدار البيضاء المغربية قبل يومين معرض تشكيلي دولي انطلق قبل ثلاثة أعوام من مدينة جدة السعودية تحت عنوان "مساجد تشد إليها الرحال".
    افتتح المعرض -الذي يشارك فيه 19 فنانا وفنانة من 13 بلدا إسلاميا- في دار الفنون وهو مستمر طوال أيام شهر رمضان وينتهي في 24 سبتمبر/أيلول المقبل.
    ترعى المعرض مؤسستان ملكيتان هما مؤسسة "أونا" المملوكة للأسرة المغربية الحاكمة والتي أسست سنة 1988. والثانية هي مؤسسة وليان للثقافة التي أسست سنة 2007 والتي تترأسها الأميرة السعودية ليان بنت فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود.
    ونظم المعرض للمرة الأولى عام 2006 بمدينة جدة السعودية، ثم نقل في 4 فبراير/شباط من العام الجاري إلى الرباط حيث عرضت لوحاته بدار الفنون.
    وسيشد المعرض رحاله بعد ذلك في دورة رابعة تشهدها العاصمة الأردنية عمان في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تعقبها محطات أخرى في تركيا. وقد ظهرت فكرته بالأساس عندما اختيرت مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1426 هـ.
    ثلاثة مساجدوحسب بلاغ صحفي للمؤسستين فإن رسالة المعرض هي تأكيد وحدة الأمة الإسلامية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا بتوجه قلب أبنائها ووجوههم نحو ثلاثة مساجد مقدسة هي المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة والمسجد الأقصى بالقدس الشريف. يشارك في المعرض الفنانون محمد كريش وإبراهيم حنين وصدوق عبد الله من المغرب، ومن السعودية ضيا عزيز ضيا وعبد الله الشلشي وعبد الله حماس ونوال مصلي. ويشارك من ماليزيا محمد عايش بن عبد العزيز.
    ومن لبنان رانيا سراقبي، ومن نيجيريا أديمي عبد الفتاح، ومن أوزبكستان شاهنوزة مامينوفا، ومن غينيا إيرينا كوندا، ومن إندونيسيا مسرول هندريك، ومن مصر عادل السيوي وأحمد مصطفى، ومن العراق محمد الشمري، ومن إيران كوروس حسن زاده، ومن تركيا نصرة قولبان، ومن باكستان جميل أحمد بلوشي.
    وفي تصريح مكتوب قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض ووزير التعليم بالحكومة السعودية الأمير فيصل بن عبد الله إن المعرض يجسد ما تمثله هذه المساجد من مكانة كبيرة لدى شعوب العالم الإسلامي، إلى جانب التواصل الفني والإبداعي والحضاري والثقافي بين فناني العالم.
    وأضاف "أن المعرض الذي يتزامن مع شهر رمضان سيشكل، مع ما يتمتع به من مكانة روحية عند المسلمين باعتباره أهم المناسبات الدينية في العالم الإسلامي، فرصة لتسليط الضوء على الدور المتميز الذي تلعبه المساجد في الإبداع الإسلامي في كافة صوره وتجلياته.
    مصدر إلهامالفنانة التشكيلية المغربية عائشة الدكالي التي زارت المعرض، أوضحت للجزيرة نت أن اللوحات المعروضة تبين أن الدين مصدر إلهام لا نظير له للفنان، مضيفة أن المسجد ليس مكانا للعبادة فقط، ولكنه مكان للتأمل والتعبير الفني الساذج كما نراه عند الشعوب الإسلامية في مختلف القارات وعلى مدار التاريخ، أو الفن الراقي كما عبر عنه البناؤون والمهندسون والمزخرفون وغيرهم".
    وأشارت الدكالي إلى أن هؤلاء الفنانين المشاركين في هذا المعرض ليسوا سوى نماذج من فنانين آخرين، ينظرون إلى المساجد والجوامع، خاصة التي تشد إليها الرحال، من زوايا وخلفيات مختلفة، إذ فيهم المهندسون والموسيقيون والتشكيليون، وفيهم التجريديون والطبيعيون.
    وخلصت المتحدثة إلى أن هذا المعرض تجسيد لنوعين من الفنانين: الفنانون الذين شيدوا تلك المساجد وتركوا بصماتهم داخلها وخارجها، والفنانون الذين ينظرون إلى ميراثهم بتعبيرات تختلف في الانطلاقة وتتحد عند الوصول
    .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري