الأحد، 9 أغسطس 2009

ضعف مروحيات بريطانيا أمام طالبان

  • عسكري بريطاني: التحليق بمروحية غير مصفحة في أفغانستان يشبه قيادة عربة "لاند روفر" على طريق مزروعة بالألغام







    • ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن وزارة الدفاع البريطانية قد تقرر منع استخدام المروحيات التابعة لها في دعم قوات البلاد في الحرب على أفغانستان بوصف تلك المروحيات غير مصفحة ضد مخاطر رصاص وصواريخ حركة طالبان.
      ونسبت الصحيفة لطيارين بريطانيين قولهم إن الإخفاق في تصفيح ست مروحيات عسكرية من طراز "ميرلين" ضد الرصاص والصواريخ من شأنه تعريض حياة أطقمها ومستخدميها وراكبيها للخطر.
      وأثار النقص في المعدات والمروحيات العسكرية المناسبة الذي تعاني منه القوات البريطانية في أفغانستان انتقادات علنية واسعة على مستوى كبار القادة العسكريين والسياسيين في البلاد، في ظل تزايد أعداد القتلى بين الجنود والضباط الذين يضطرون لاستخدام عربات شبه مدرعة على أرض المعارك هناك.وقال مصدر عسكري بريطاني "إنني لا أرغب في أن أرى ركاب المروحيات يعودون رابطين أحزمة الأمان وقد اخترق الرصاص أجسادهم"، وشبه عملية استخدام مروحيات من ذلك الطراز غير المصفح للتحليق في أجواء الحرب في أفغانستان بقيادة عربات "لاند روفر" على طريق مزروع بالألغام.
      تكلفة التصفيح وأوصى مسؤولون عن مروحيات ميرلين بتصفيحها بدروع من نوع "كيفلار" حيث يكلف تصفيح المروحية الواحدة قرابة مائة ألف جنيه إسترليني أو (168185) دولارا أميركيا، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، مما يحول دون إمكانية إرسال المروحيات إلى هلمند الأفغانية، وفق الصحيفة.
      ومضت ديلي تلغراف إلى أن وزارة الدفاع البريطانية ستقوم بتأخير نشر تلك المروحيات لحين تحصينها بالحماية المناسبة أو قد تقوم بإرسالها إلى أفغانستان في مخاطرة غير مضمونة العواقب.واستدركت بالقول إن مروحيات ميرلين تمكنت من تجنب تهديدات صواريخ أرض جو أثناء تحليقها لخمس سنوات في الحرب على العراق، مضيفة أنه لا يمكن لتلك المروحيات غير المصفحة النجاة من المخاطر التي تنتظرها في القتال عن قرب ضد مسلحي طالبان في أفغانستان.
      وسبق للصحيفة نشر معلومات استخباراتية تمثلت في أن مسلحي طالبان باتوا ينشطون في استهداف المروحيات البريطانية المخصصة لنقل الجنود بالصواريخ والأسلحة المتوفرة لديهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري