الأحد، 2 أغسطس 2009

عاكف يتهم الحكومة بتنفيذ أجندة أميركية





  • عاكلف قال إنه لا يرى سببا منطقيا للاعتقالات
    اتهم المرشد العام لجماعة
    الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف السلطات المصرية بتنفيذ ما سماها أجندة أميركية صهيونية لإضعاف مصر, وذلك في رد فعل على حملة اعتقالات شملت أربعة من قيادي الجماعة في وقت سابق.وذكر عاكف للجزيرة أنه لا يرى سببا ولا منطقا للاعتقالات, قائلا إن "مصر تعيش تحت وطأة الفساد والإفساد والاضطهاد والفشل في كل المجالات".

    وقال إن "النظام المصري ترك مهمته الأصلية وراح يطارد الإخوان", مشيرا إلى أنه يتوقع المزيد.

    كما أشار إلى أن القضاء أصدر حكمه ببراءة من اعتقلوا من الإخوان قبل 45 يوما بتهمة الانضمام لما يسمى بالتنظيم العالمي للإخوان.

    كانت الجماعة قد قالت في وقت سابق إن الشرطة داهمت منازل عبد المنعم أبو الفتوح وجمال عبد السلام وفتحي لاشين في القاهرة, إضافة إلى عبد الرحمن الجمل بمحافظة الغربية, حيث اقتادتهم جميعا لأحد مراكز الاحتجاز, قبل فجر اليوم الأحد بنحو ساعة.

    يشار إلى أن أبو الفتوح عضو في مكتب الإرشاد الذي هو بمثابة لجنة تنفيذية للجماعة، كما يشغل منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب الذي يجمع نقابات الأطباء في الدول العربية.

    كما يشغل عبد السلام منصب مدير لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب. والاثنان نشطان في مجال تقديم مواد الإغاثة للفلسطينيين في قطاع غزة.


    أبو الفتوح عضو بمكتب الإرشاد ويشغل منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب (الجزيرة-أرشيف)ونقلت رويترز عن مصدر بالجماعة أنه يتوقع رفع الحصانة البرلمانية عن رئيس كتلة الإخوان في مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني واثنين من أعضاء الكتلة هما حسين إبراهيم وسعد الحسيني.

    كان أبو الفتوح والنواب الثلاثة وتسعة آخرون من أعضاء الجماعة اتهموا في مايو/أيار الماضي بالعمل لإحياء نشاط التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين, وهو اتهام قالت الجماعة إنه "كيدي" وإن نشاط الجماعة على المستويين الإقليمي والدولي علني.

    من جهته قال محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان إن الاعتقالات الأخيرة تمثل تصعيدا يأتي في إطار سياسة الحملة التي تقودها الأجهزة الأمنية المصرية "بهدف التضييق على الجماعة لتحجيمها وإقصائها من الحياة السياسية المصرية".

    واعتبر أن "التصعيد يأتي في ظل الاستعدادات للتجديد النصفي لمجلس الشورى واحتمالات حل مجلس الشعب والتبكير بالانتخابات الخاصة به وتسارع الخطوات في اتجاه توريث السلطة في مصر".

    كما اعتبر حبيب أن حملة الاعتقالات "دليل واضح على ارتباك النظام وفشله في حل المشكلات التي يعانى منها الشعب المصري".

    وتوقع حبيب أن تفشل تلك الحملة في النيل من الإخوان "كما فشلت سابقاتها"، مؤكدا أن الإخوان ماضون في طريقهم نحو الإصلاح بالتعاون مع كافة القوى السياسية والوطنية في مصر والالتحام مع جماهير الشعب.


    "اقرأ أيضا:-
    الإصلاح السياسي في مصر الطريق الوعر- مصر أسباب الغضبوأشاد حبيب بالدور الذي قام به المعتقلون الأربعة وعلى رأسهم أبو الفتوح وعبد السلام في جهود إغاثة الشعب الفلسطيني في غزة أثناء الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

    ومنذ حصول الإخوان على 88 مقعدا في مجلس الشعب في انتخابات عام 2005 احتجزت الشرطة لفترات من الوقت ألوفا من أعضائه, ويوجد رهن الاحتجاز حاليا 146 عضوا في الجماعة بينهم 15 من مسؤولي الجماعة في المحافظات.

    ولم تعلق وزارة الداخلية على الفور على مسألة الاعتقالات الأخيرة. كما تقول الجماعة إنها ستخوض جميع الانتخابات في مصر رغم ما تصفها بإجراءات حكومية تعسفية لمنعها من الفوز بأي مقعد.

    وتصنف السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين على أنها جماعة محظورة لكنها تشكل بالفعل أقوى جماعات المعارضة وتعمل في العلن وتقدم مرشحين للانتخابات العامة تحت اسم مستقلين. وقد فازت الجماعة بنحو خُمس مقاعد البرلمان في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري