السبت، 22 أغسطس 2009

صالح يمنح الحوثيين فرصة جديدة




  • أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء الجمعة منح أتباع الزعيم المتمرد عبد الملك الحوثي فرصة جديدة للجنوح إلى السلم على أساس الالتزام غير المشروط بالنقاط الست التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا مع بدايات المواجهات قبل عشرة أيام.
    وقال الرئيس اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان "احتراماً لهذا الشهر الفضيل وحرصاً منا على حقن الدماء وتحقيق السلام، فإننا نمنح تلك العناصر فرصة أخرى للجنوح للسلم والعودة إلى جادة الصواب، وعلى أساس الالتزام غير المشروط بتلك النقاط الست خلال الساعات والأيام المقبلة".

    وشدد صالح على حرص الدولة على إعادة إعمار ما خلفته الحرب في إطار حرصها على الأمن والسلام وإعادة الأوضاع بمحافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة.

    يأتي ذلك بعد يوم من تعهد الرئيس اليمني بسحق المتمردين في أقرب وقت حيث أكد صالح أثناء عرض عسكري الخميس بمناسبة تخرج دفعات جديدة من المعاهد العسكرية والأمنية، أن الحكومة اليمنية مصممة على إنهاء ما سماه السرطان الموجود في المحافظة.
    وحمل الرئيس اليمني في كلمته تلك على الحوثيين ووصفهم بـ"الفئة الضالة" وهدد من أسماهم دعاة الانفصال بمصير مماثل للحوثيين. وأشار إلى أن القوات المسلحة ستحسم معركة التمرد كما حسمت عملية الانفصال عام 1994، وقال "فتنة محاولة الردة والانفصال استغرقت 67 يوماً واستطعنا أن نقضي على تلك الفتنة بتصميم هذه المؤسسة العسكرية".
    وكان المسلحون الحوثيون دعوا صالح إلى وقف الحرب احتراما لشهر رمضان فيما يواصل الجيش عملياته في مختلف المديرات بمحافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية.
    الجيش اليمني استخدم الصواريخ بعيدة
    النقاط الست
    وتتضمن النقاط الست التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا مع اندلاع المعارك الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق، والنزول من الجبال وإنهاء أعمال التخريب.

    كما تضمنت النقاط الست تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها، والكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة وهم أسرة ألمانية وبريطاني واحد، وكذلك تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة، وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال.

    إن القوات المسلحة سيطرت بالكامل على مدينة "حرف سفيان" الواقعة في محافظة عَمران. فيما واصل الجيش عملياته "الأرض المحروقة" ضد الحوثيين في شمال اليمن.

    وكان مسؤولون يمنيون اتهموا مرارا كلا من إيران وليبيا بدعم التمرد الحوثي، غير أن طهران وطرابلس نفتا بشدة تلك الاتهامات. وقد عبرت السعودية عن قلقها نتيجة استمرار المعارك في منطقة صعدة، وسط مخاوف من مزاعم بتلقي الحوثيين -الذين ينتمون للطائفة الزيدية الشيعية- الدعم من إيران.

    وكثف الطيران الحربي اليمني منذ اندلاع المواجهات قصفه لمواقع المسلحين، وتقول تقارير إن عددا كبيرا منهم قد استسلموا. ويقدر أن المعارك الدائرة بين الجانبين خلفت منذ اندلاعها للمرة الأولى في 18 يونيو/حزيران عام 2004 آلاف القتلى والجرحى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري