الخميس، 20 أغسطس 2009

مؤرخ إسرائيلي: لا حل دون القدس



  • محاولات إسرائيلية محمومة لتهويد المدينة المقدسة
    اعتبر المؤرخ الإسرائيلي البارز موشيه أميراف أن الوصول إلى تسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي لن يتحقق إلا إذا تم إيجاد حل لقضية القدس.


    • ووصف المعركة التي يخوضها المستوطنون الإسرائيليون لتغيير معالم القدس وتهويد المدينة المقدسة بأنها "خاسرة".
      وكشف أميراف في حوار مع صحيفة فراتكفورتر روند شاو الألمانية أن المفاوضات التي جرت في كامب ديفد بالولايات المتحدة عام 2000، وشارك هو فيها كمستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، شهدت اتفاقا بين الفلسطينيين والإسرائيليين على نحو 95 % من المسائل المتعلقة بالقدس.
      وقدمت الصحيفة الألمانية للحوار بالإشارة إلى أن أميراف، يعتبر أبرز خبير إسرائيلي في شأن القدس، وعمل قبل سنوات مستشارا لعمدة المدينة الأسبق تيدي كوليك، وصدر له هذا العام كتاب بعنوان عقدة القدس.
      واعتبر المؤرخ الإسرائيلي أن قيام المستوطنين اليهود بمساعدة الشرطة الإسرائيلية في طرد السكان الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح العربي بالقدس مؤخرا، يعد محاولة منهم لفرض واقع جديد، يؤدي إلى إعاقة أي مفاوضات تجري لتقسيم القدس.
      ونبه إلى أن القدس أصبحت منذ فترة طويلة مدينة مقسمة واقعيا بشهادة رئيس وزراء إسرائيل السابق إيهود أولمرت، واعتبر أن المستوطنين يخوضون في القدس معركة خاسرة لن تغير من واقع التقسيم الموجود بالمدينة.
      وأشار إلى أن تشييد إسرائيل أوائل سبعينيات القرن الماضي للمشروعين الاستيطانيين الكبيرين بيغات زييف وراموت بتكلفة عشرة مليارات دولار، قد أسهم في تغيير الوضع الديموغرافي والجيوغرافي بالقدس الشرقية.
      ولفت أميراف إلى حدوث تحول بمواقف الإسرائيليين من القدس حيث أيد 5% منهم قبل ثلاثين عاما تقسيم المدينة بينهم وبين الفلسطينيين، في حين وافق 60% منهم مؤخرا على إلحاق الأحياء العربية وحدها هناك بالدولة الفلسطينية المستقبلية.
      وأوضح أن الأمر يبدوا مخالفا بالنسبة للقدس القديمة التي يرفض 80% من الإسرائيليين أي تقسيم لها، غير أن نفس النسبة من الإسرائيليين تؤيد أعطاء المواقع الدينية بالمدينة القديمة وضعا دوليا خاصا.

      المصدر:
      الصحافة الألمانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري