الجمعة، 14 أغسطس 2009

تحذير من كارثة مائية بالعراق

  • الجفاف يضرب بقوة في أنهار العراق بسبب تدني منسوب مياهها



    • حذر طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي من كارثة خطيرة تنتظر حوض نهر الفرات بسبب تدني منسوب مياهه، ودعا الحكومة التركية إلى الإسراع بمعالجة الموقف وزيادة حصة العراق المائية بحيث لا تقل عن 500 متر مكعب في الثانية عند الحدود السورية العراقية.
      وقال الهاشمي في رسالة بعث بها إلى الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إن موقف المياه في حوض نهر الفرات في غاية الخطورة بسبب العجز التراكمي في كمية المياه الواردة، ما سيؤدي إلى توقف محطة كهرباء الناصرية والمسيب عن العمل نهائيا.
      وأشار إلى أن هذا النقص سيؤدي بدوره إلى توقف مصادر مياه الشرب في مدن الرمادي وكربلاء والديوانية والنجف والرميثة ومدن أخرى، إضافة إلى انحسار محصول الشلب والذرة الصفراء والمحاصيل الصيفية كافة وتلف جزء كبير من البساتين.
      ولفت نائب الرئيس العراقي إلى أنه في حال بقاء منسوب نهر الفرات متدن، سيتعذر توفير الري للمحاصيل الزراعية للموسم الشتوي المقبل، آملا بتجاوب الجانب التركي مع مطالب العراق هذه بأقرب فرصة.
      وأضاف أن الكمية المطلوبة (500 متر مكعب/ثانية) تمثل الحد الأدنى من المياه للحيلولة دون حدوث كارثة في حوض الفرات، الذي ينبع من الأراضي التركية ويمر بسوريا قبل دخوله الأراضي العراقية.
      وأفاد الهاشمي بأن حصة العراق المائية لا تتجاوز 300 متر مكعب/ثانية حاليا بعدما وصلت إلى 650 مترا مكعبا/ثانية في الأشهر الماضية، مطالبا بزيادة هذه الحصة إلى 900 متر مكعب/ثانية كمعدل عام عند الحدود التركية-السورية في المستقبل القريب ليحصل العراق على تدفق مائي يلبي احتياجاته الزراعية وحاجات الري.
      وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو تعهد في لقائه المسؤولين العراقيين في بغداد أول أمس الثلاثاء برفع نسبة المياه إلى الجانب العراقي من نهر الفرات والعمل على إعادة نشاط اللجنة الثلاثية العراقية-التركية-السورية المتعلقة بموضوع المياه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري