الجمعة، 7 أغسطس 2009

أميركا تخلت عن "محاربة الإرهاب"



  • الرائيس المنهزم المضروب بالجزمة الكلب ابن الكلب بوش
  • لعنة الله علية وعلي والدية

    بصورة رسمية, لم تعد الولايات المتحدة الأميركية تعتبر نفسها منخرطة في "الحرب على الإرهاب" ولا في مقاتلة "الجهاديين" ولا هي تخوض "حربا عالمية", بل هي في حالة حرب مع تنظيم القاعدة وحلفائه المتطرفين العنيفين فقط.
    هذا ما عبر عنه رئيس مكتب الأمن الداخلي بالبيت الأبيض جون برينان أثناء خطاب ألقاه أمس في مركز الدراسات الإستراتيجية الدولية بواشنطن.
    ويعني ذلك أن كبير مساعدي الرئيس الأميركي
    باراك أوباما للأمن القومي ومكافحة الإرهاب قد أعلن رسميا أن تلك العبارات التي صممتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دابليو بوش لم تعد مقبولة.
    ورغم أن القصد من وراء تغيير هذه العبارات هو إضفاء مزيد من الدقة على طريقة وصف أوباما ومساعديه الجهود التي يبذلونها لمواجهة القاعدة, فإن مسؤولي إدارة بوش يؤكدون أن السياسات التي تنفذها إدارة أوباما في هذا الإطار هي نفسها تقريبا.
    وقد برر برينان سبب تخلي الإدارة عن الحديث عن قتال "الجهاديين" بالقول إن "الجهاد يعني تطهير النفس أو شن حرب مقدسة لتحقيق هدف أخلاقي" مما يعني أن استخدام مثل هذه الكلمة "يهدد بإعطاء هؤلاء القتلة الشرعية الدينية التي يسعون يائسين للحصول عليها".
    بل إن ذلك –حسب قوله- "قد يعزز الفكرة القائلة بأن الولايات المتحدة الأميركية إنما تشن حربا على الإسلام نفسه".
    أما "الحرب على الإرهاب" فبرر عدم استخدام إدارة بلاده لها قائلا "إن الإرهاب ليس سوى إحدى تكتيكات القاعدة لتحقيق ما تصبو إليه من خلافة إسلامية مهيمنة على العالم".
    ولن تستخدم الإدارة الأميركية كذلك "الحرب العالمية" على الإرهاب لأن ذلك يعزز نظرة القاعدة لنفسها بوصفها "كيان عالمي فائق التنظيم, قادر على استبدال الدول ذات السيادة بخلافة دولية" على حد تعبير برينان.
    وتعليقا على ما جاء في هذا الخطاب, قال جوان زراتي -وهو أحد المساعدين السابقين لمستشار بوش لمكافحة الإرهاب وكان ضمن الحضور الذين استمعوا لبرينان- إن خطابه كان تجميليا, مؤكدا أن إدارة أوباما لم تقم حتى الآن إلا بالاستمرار في سياسات بوش بشأن الإرهاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري