الأحد، 10 يناير 2010

ترجيح فرضية التعمد بحريق إيبلا

  • رجح مصدر قضائي تونسي فرضية تعمد إضرام النار من قبل راهب إيطالي في مكتبة إيبلا بتونس العاصمة التي تعد من أهم مكتبات تونس وشمال أفريقيا، والذي التهم أكثر من 17000 كتاب ومخطوطة نادرة من أصل 34 ألف عنوان كانت تحتويها المكتبة.
    وقال المصدر إن عناصر التحقيق بشأن هذا الحريق الذي نشب مساء الثلاثاء الماضي أظهرت وجود آثار بنزين في موقع حريق المكتبة التابعة لمعهد الآداب العربية الجميلة التي يشرف عليها "أخوية الآباء البيض" المسيحية منذ أكثر من سبعين عاما.
    ونقل عن شهود عيان قولهم إن الراهب الإيطالي غيان باتيستا مافي (55 عاما) الذي قتل في الحريق شوهد يدخل المكتبة وهو يحمل وعاء يضم سائلا أصفر.
    وأضاف المصدر أن التحقيقات أظهرت أن الوعاء كان يحوي بنزينا، وهو نفس المادة التي أثبتت التحليلات المخبرية وجود آثارها على بقايا ثياب المتوفى، كما أمكن من جهة أخرى تحديد مصدر انطلاق الحريق من المكان الذي عثر فيه على جثة الراهب.
    وأشار إلى أن الشهود قالوا إن علامات اكتئاب كانت تظهر على مافي، الذي كان يعتقد قبل ظهور هذه الأدلة أنه كان نائما بالمكتبة -حيث يعمل- أثناء اندلاع الحريق.
    ويذكر أن معهد الآداب العربية الجميلة، وهو مؤسسة بحثية، أسسه القديس أون ري مارشال عام 1926، ويديره حاليا الأب أندري فري، وكان يضم كتبا تعود إلى القرن التاسع عشر إضافة إلى مطبوعات متخصصة أخرى.
    وعرف معهد الآباء البيض في السنوات الأخيرة نقصا في موارده المالية اضطره إلى فرض اقتطاع اشتراكات مالية على زائري المكتبة التي كانت مفتوحة للعامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري