السبت، 23 يناير 2010

المنافسة بدل الإغاثة في هايتي

  • ففي مقال افتتاحي نشرته أمس, انتقدت ذي لانسيت تراجع "النزعة الإنسانية" في مجال مساعدات المتضررين وزحف ثقافة المنافسة مكانها دافعة منظمات الإغاثة إلى السعي لتحسين صورتها الإعلامية بغية كسب المزيد من التبرعات.
    فقطاع المعونات الإنسانية غدا "ملوثا بالصراعات السياسية الداخلية والسلوك البغيض الملاحظ في كثير من كبريات مؤسسات الإغاثة" حسب المجلة.
    وتضيف أن الجهود الميدانية للإغاثة اتسمت في بعض الأحيان بالتنافسية وغياب التعاون الجاد بين الوكالات بما فيها تلك الجمعيات الخيرية الصغيرة ذات الطابع الشعبي, التي يمكنها أن تشيد شبكات أفضل بالمناطق المنكوبة والتي عادة ما تكون في وضع جيد لتقديم الإغاثة الفورية في حالات الطوارئ.

    غير أن لجنة الكوارث الطارئة التي تتولى تنسيق ما يعلن عنه من جهود إغاثة لهايتي انتقدت ما جاء في المجلة، ووصفته بـ"المضحك".
    وعلى العكس مما ذهبت إليه ذي لانسيت, فإن المدير التنفيذي لهذه اللجنة برندان غورملي ذكر أن 13 وكالة إغاثة بريطانية كبيرة انضوت كلها تحت راية لجنة كوارث الطوارئ لشن حملة إغاثة منكوبي زلزال هايتي لضمان التنسيق الموحد في بريطانيا للدعاية وجمع التبرعات.
    وشدد غورملي على أن حجم الكارثة في هايتي كان أكبر من أن تستطيع وكالة واحدة أو وكالات عدة أن تضمن التنسيق الدائم فيما بينها لأي جهود إغاثة تقوم بها على الأرض.
    ونبه إلى أن المشاكل اللوجستية كانت ضخمة للغاية بسبب حجم الدمار ومقتل عدد كبير من الموظفي الأمميين ومن أعضاء الحكومة الهايتية, وهو ما ذكر أن ذي لانسيت أغفلته في تقريرها.
    وختم غورملي دفاعه عن منظمات الإغاثة في هايتي قائلا "لم يتوان الموظفون والمتطوعون ولا كلّوا ولا ملّوا من محاولة مساعدة الناجين, وإن من المضحك المبكي القول بأن الإغاثة الإنسانية لم تعد هي الروح التي تتحلى بها العديد من تلك المنظمات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري