الأحد، 17 يناير 2010

الطبقية سر بريطانيا القذر

  • انتقدت الكاتبة جيني روسيل فشل الحكومة البريطانية وخاصة حزب العمال -الذي يدير البلاد- في معالجة الطبقية والحرمان الاجتماعي الذي وصفته بأنه سر بريطانيا القذر.
    وأوضحت في مقالها بصحيفة صنداي تايمز أن نظرة العمال تنطوي على قدرة الجميع على تحقيق ما يريدون إذا ما عملوا بجد وطوروا من قدراتهم الفكرية، مشيرة إلى أن المشكلتين اللتين تواجهان من هم أقل حظا هما المال والطموح.
    ويمكن للحكومة –تتابع الكاتبة- أن تحل الأولى بإعادة التوزيع، والثانية بالإصلاحات التعليمية والنصح والإرشاد، كما يمكن رفع معايير المدارس التي غالبا ما ينجح فيها الفقراء وبالتالي يتم التعاطي مع الفروقات التعليمية "لندخل في عصر الجدارة".
    غير أن تلك الإستراتيجية لم تؤت أكلها -حسب تعبير روسيل- فالذين ينتمون إلى الطبقات الوسطى والدنيا يتفوقون على غيرهم في المؤهلات، ولكن الإستراتيجية لم تفعل شيئا حيال مكانتهم.
    فقد اتسع التباين وبقي الحراك الاجتماعي هو الأسوأ في أوساط الأوروبيين، وظلت الطبقات الثرية تسيطر على الجامعات وبالتالي على الوظائف.
    وعزت روسيل هذا الفشل إلى تجاهل الإستراتيجية لهذه الحقيقة، مشيرة إلى أن حزب العمال تصرف وكأن الحرمان الاجتماعي في نطاقه الواسع مجرد مشكلة عملية.
    ولفتت إلى أن العمال تجنب منذ زمن التعاطي مع العوائق التي تحول دون تقسيم البريطانيين، والتي تجعل من محاولة خروج الفرد من طبقته بأنها عملية خطرة وصعبة من الناحية النفسية شأنها في ذلك شأن الهجرة.
    وتابعت أن الظهور الجلي لمجتمع لا طبقي حيث يرتدي الجميع الجينز، يخفي حقيقة أن بريطانيا ما زالت مجتمعا منقسما تفضل فيه الطبقات العمل مع من يتفق معها في قيمهم، وليس من السهولة بمكان انضمام فريق إلى آخر.
    وهذا يجعل محاولة الحراك الاجتماعي عملا محفوفا بالمخاطر، إذ يتعين على المرء الطموح أن يتخلى عن الثقافة التي ينشأ عليها من أجل آخر لا يرحب به، وقد ينتهي به المطاف في عالم لا ينتمي فيه إلى أحد.
    وخلصت إلى أن الحراك الاجتماعي أمر في غاية الأهمية لأنه يشكل المؤشر الصغير الذي نستدل به نحو العدالة، داعية السياسيين إلى التحلي بالصدق في تحديد المتطلبات التي تسهم في التنقل من طبقة اجتماعية إلى أخرى وتمهيد الطريق لتحقيق ذلك.
  • تعليق المدونة
    الطبقية موجودة في كل اوربا بشكل واضح.....
    ما ممكن القضاء على الطبقية الا بشيء واحد وهو التواضع على الاقل ونبذ التكبر والتفاخر.
  • لديهم ما يسمى ببيئة العمل فهذه البيئة في ميدان العمل تخلقها المجموعة المسيطرة المتكبرة، فمن لا يلتزم او ليس حاملا نفس الافكار فيحارب الى ان يضطر هو/هي ان يهرب.
  • وهذا اصعب على المسلم حين يعمل بينهم لان الثقافة متباعدة، وهم يحملون اصلا صورة سيئة عن الاسلام وبتكبر.
  • على الاوروبيون ان يتعلموا التواضع من خلال المناهج المدرسية المعدة لهذا الغرض.
  • ربما هذا الشيء موجود في البلدان الاسلامية كذلك، اي التكبر على رفيق العمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري