الأربعاء، 6 يناير 2010

القافلة تدخل غزة بعد مواجهات عنيفة

  • وصول طلائع قافلة شريان الحياة إلى رفح بدأت حافلات وسيارات قافلة شريان الحياة 3 الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح مساء اليوم، حيث دخلت بالفعل 25 حافلة قادمة من مدينة العريش المصرية، وتتوالى عملية دخول الحافلات تباعا.
    وسبق بدء دخول القافلة مواجهات عنيفة على الحدود المصرية مع القطاع، حيث أفاد التلفزيون المصري بأن شرطيا مصريا قتل برصاص قناصة على الحدود مع
    قطاع غزة أثناء المظاهرة التي نظمها العشرات من أهالي القطاع تضامنا مع قافلة شريان الحياة 3 التي وصلت لميناء العريش في طريقها لغزة.
    وقد لقي الشرطي المصري مصرعه في خضم المظاهرة التي رشق المشاركون فيها قوات الأمن المصرية التي ترابط على الجهة الأخرى من بوابة صلاح الدين على الحدود مع القطاع.
    وفي تلك المظاهرة أطلقت القوات المصرية الرصاص لتفريق المحتجين الفلسطينيين مما أسفر عن إصابة بعضهم بجروح. وقال مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (
    حماس) التي تسيطر على القطاع إن 35 شخصا أصيبوا بجروح أثناء المظاهرة بينهم خمسة في حالة خطرة. وقد أطلقت الشرطة الفلسطينية في القطاع الرصاص في الهواء أيضا لتفريق المتظاهرين.
    المظاهرة انتهت بعد أن تجمهر العشرات من شبان غزة قرب بوابة صلاح الدين ورددوا هتافات غاضبة ضد مصر احتجاجا على الطريقة التي عاملت بها قوات الأمن المصرية المشاركين في قافلة شريان الحياة أمس الثلاثاء.
    وفي آخر تطورات القافلة قال رئيسها النائب البريطاني جورج غالاوي في حديث للجزيرة إنه تم التوصل إلى تسوية مع الطرف المصري، وإن دخول القطاع أصبح مسألة وقت فقط.
    وجاء ذلك بعد مفاوضات بين مصر وتركيا لحل المشاكل التي تعرقل وصول قافلة شريان الحياة 3 لقطاع غزة.
    السلطات المصرية منعت مرور 48 سيارة ضمن القافلة عن طريق معبر رفح بدعوى أنها سيارات خاصة ولا تندرج في إطار الحافلات المخصصة للمساعدات الإنسانية، ولم تكن ضمن التفاهمات المتفق عليها مع المنظمين من الجانب التركي.
    كما نقل عن مصادر مصرية قولها إن دخول تلك السيارات إلى القطاع وارد ولكن ليس عبر معبر
    رفح المخصص لدخول الأفراد والمساعدات الطبية، في إشارة للمعابر الإسرائيلية.
    وكان قادة القافلة قد رفضوا في وقت سابق الطلب المصري بإدخال السيارات من معبر إسرائيلي لقناعتهم بأنه لا يمكن وصول أي مساعدات إلى غزة عن طريق إسرائيل.
    جميع الجرحى الذين أصيبوا في مواجهات الثلاثاء بين القافلة والأمن المركزي خرجوا من المستشفى.

    اتهامات وصدامات
    وكان نائب الهيئة الدولية لكسر الحصار على غزة علي أبو السكر قد اتهم قوات الأمن المصرية بالاعتداء على متضامنين في قافلة شريان الحياة أثناء قيامهم باعتصام سلمي أمام بوابة ميناء العريش احتجاجا على عدم السماح للقافلة بمواصلة سيرها إلى رفح بكامل حمولتها.
    وأشار أبو السكر إلى أن قوى الأمن المصرية استخدمت خراطيم المياه والغاز المدمع في تفريق المعتصمين مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
    جرح أكثر من خمسين شخصا في صفوف نشطاء قافلة شريان الحياة وقوات الأمن المصرية بينهم جنود وضباط في مواجهات ميناء العريش.
    وكانت منظمة تحيا فلسطين الأوروبية أصدرت الثلاثاء بيانا قالت فيه إن وضع قافلة شريان الحياة بلغ نقطة حرجة بعد تعرض القافلة "لاعتداء من قبل قوات الأمن المصرية"، متهمة السلطات المصرية بمسؤوليتها المباشرة عن الوضع الذي آلت إليه الأمور في العريش بسبب "تعنتها وعدائيتها" حيال القافلة.
    من جهتها نددت حركة حماس الأربعاء بما سمته "اعتداء" الأمن المصري على المشاركين في قافلة شريان الحياة 3.
    وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم في بيان صحفي إن "الاعتداء يؤكد أن القضية تتعلق بحصار قطاع غزة والمشاركة في حصاره ومنع أي محاولة لكسر هذا الحصار" وإنه "لا يوجد أي نية لدى المصريين لرفع الحصار أو حتى إيصال المساعدات".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري