الأربعاء، 21 أبريل 2010

"الجهاد" بإندونيسيا يتطور ويتحور

  • نور الدين توب الذي قتل العام الماضي كان من أبرز المطلوبين قال تقرير دولي إن "الحركات الجهادية السلفية" في إندونيسيا تتطور وتتحور، مشيرا إلى أن خطرها ما زال قائما رغم الضربات التي وجهتها لها السلطات مؤخرا بما في ذلك تفكيك شبكة تسعى لإنشاء كيان شبه عسكري.
    وحذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن "المجموعات الجهادية لا تختفي بعد سلسلة الاعتقالات، لكنها تتطور وتتحور"، داعية السلطات الإندونيسية إلى "عدم إظهار رضاها" عن ما وصلت إليه.
    وتطرق التقرير الذي نشر الأربعاء إلى ما يسمى تنظيم "قاعدة إندونيسيا في آتشه" الذي كان فُكك جزء كبير منه بعد عملية أمنية واسعة الأشهر الماضية عقب اكتشاف معسكر تدريبي في ريف جزيرة سومطرة.
    وقال مدير المجموعة بجنوب شرق آسيا جيم دلا جياكوما إن "تفكيك هذه الجماعة إنجاز لا يستهان به"، مثمنا دور الشرطة الإندونيسية "التي تستحق التقدير على الصعيدين المحلي والدولي"، لكنه حذر من أن "المهمة لم تنته بعد".
    وحسب تقرير المجموعة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، اعتقل 48 شخصا منذ فبراير/شباط الماضي وقتل ثمانية من قبل الشرطة بينهم الزعيم المفترض دولماتين المتهم بالتورط في تفجيرات بالي عام 2002 التي قتل فيها 202 شخص.
    التخلي عن الجهاد
    وقالت كاتبة التقرير سيدني جونز إن "هذه الجماعة عرفت نفسها كمعارضة للاتجاهين الرئيسيين للجهادية بإندونيسيا"، وإنها تأخذ على الجماعة الإسلامية التي كانت فاعلة بجنوب غرب آسيا أوائل عام 2000، "التخلي" عن الجهاد.
    كما تعارض هذه الجماعة الشبكة التي أسسها نور الدين توب الذي قتل في سبتمبر/أيلول 2009 والمتهم بالتخطيط لهجوم مزدوج في يوليو/تموز الماضي بجاكرتا قتل فيه تسعة أشخاص، بسبب "غياب إستراتيجية طويلة المدى لديه" حسب جونز.
    واعتبرت مجموعة الأزمات الدولية أنه بعد هذه العمليات، على السلطات الإندونيسية أن تشدد مراقبتها للسجون "معقل الدعاية والتحضير للهجمات"، والعمل على محاربة الفساد الذي "يبقى وقود العمليات الإرهابية".
    لكن التقرير أكد أن على إندونيسيا أن لا تتخلى عن "مقاربتها الوسطية للإرهاب" القائمة على حملات تدعم "نبذ التطرف لدى المتشددين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري