الجمعة، 7 أغسطس 2009

"الحرب على الإرهاب" استخدمت لاستهداف الأقليات





  • "الحرب على الإرهاب" استخدمت لاستهداف الأقليات
    21-7-2009
    في تقرير أصدرته جماعة حقوقية دولية مؤخرا ان دول المواجهة في "الحرب على الإرهاب" تستخدم المعركة كستار لاستهداف الأقليات، وجاء الصومال والعراق والسودان وأفغانستان للسنة الرابعة على التوالي على رأس القائمة السنوية التي تصدرها المجموعة الدولية لحقوق الأقليات للدول التي تتعرض فيها الأقليات لخطر التطهير العرقي والقتل الجماعي والقمع العنيف.
    وقال مارك لاتيمر مدير المجموعة الدولية لحقوق الأقليات : "ترى حكومات واجهت تهديدا حقيقيا لكن الأمر هو أن الإجراءات التي اتخذتها ضد السكان المدنيين عموما ومن بينهم الأقليات المدنية تم تبريرها على أنها جزء من الحرب على الإرهاب"، وأضاف "تضمن ذلك الاختفاء والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء."
    وتسبب التمرد الذي تقوده منذ سنتين جماعة الشباب في الصومال التي تربطها علاقات بتنظيم القاعدة وتضم بين صفوفها جهاديين أجانب في مقتل ما يقرب من 18 ألف مدني.
    وقال محمد حسن دارييل رئيس منتدى الحقوق والمساعدات للأقليات الصومالية ان التمرد وضع الأقليات المقموعة تاريخيا مثل البانتو والجابويي واليبير في خطر على نحو خاص.
    وقال "اذا سار اليبير في ركاب الحكومة فسوف يهاجمهم الاصوليون المسلحون. وفي الوقت نفسه اذا ساروا في ركاب الإسلاميين فسيعدون إرهابيين وإذا ظلوا محايدين ستستهدفهم كل الاطراف."
    وأضاف دارييل أن بتر الاطراف الذي نفذته جماعة الشباب مؤخرا نفذ في جنود أطفال ينتمون إلى أقليات عرقية تم تجنيدهم اجباريا. وقال "إنهم في قاع المجتمع وهم الأسوأ حالا."
    وقال التقرير انه على الرغم من تراجع وتيرة العنف في العراق شهد العام الماضي سقوط ما بين 300 و 800 من المدنيين قتلى في أعمال عنف شهريا.
    وأضاف التقرير أن الأقليات ما زالت تتحمل عبء العنف خاصة في منطقة نينوى موطن شعب الشبك.
    وقال حنين القدو رئيس مجلس الاقليات في العراق لرويترز "عانى مجتمع الشبك كثيرا على أيدي الجماعات الإرهابية وعلى يد الاسايش (الشرطة السرية) الكردية."
    وقال ان ما يقرب من عشرة آلاف أسرة من الشبك فرت من مناطق بالموصل الى مواطنهم في سهول نينوى خشية التعرض للقتل بسبب انتمائها العرقي.
    وشملت بقية القائمة السنوية التي تصدرها المجموعة الدولية لحقوق الاقليات للدول التي تتعرض فيها الاقليات لخطر التطهير العرقي والقتل الجماعي والقمع العنيف ضمت ميانمار في المركز الخامس تلتها باكستان ثم جمهورية الكونجو الديمقراطية ثم اثيوبيا ثم نيجيريا ثم اسرائيل والأراضي الفلسطينية.
    وصعدت باكستان في قائمة الدول العشر الأولى بسبب الصراع المتصاعد ضد الجماعات الإسلامية المختلفة الى جانب العنف المتزايد في السياسة الوطنية وقمع المعارضين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري