الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

بين اتهامات بالكفر وتأكيدات علي حرية الفكر..جدل حول فوز سيد القمني بجائزة الدولة

  • بعد حصوله علي جائزة الدولة التقديرية والتي تصل قيمتها الى 200 ألف جنيه، اصبح المفكر الاسلامي دكتور سيد القمني مصدرا للجدل خاصة بعد اتهامه بنشر اراء دينية تعارض الاسلام ورفضه تطبيق الشريعية.
    وشنت جبهة علماء الأزهر هجوماً على فاروق حسنى وزير الثقافة وقالت في بيان لها انه"يغدق ما بقى من أموال الدولة التى أرهقتها الأزمات على المرتدين من أتباعه وأصدقائه فى جوائز يهديها لهم باسم الدولة المنكوبة به وبأمثاله".
    واصدرت الجماعة الإسلامية بياناً ضد وزارة الثقافة اعتبرت فيه أن الذين منحوا سيد القمني جائزة الدولة التقديرية "لم يراعوا مشاعر كل فئات المجتمع المصري المسلم التي تحب دينها بالفطرة مهما قصّرت في العمل به.. والذين صُدموا عندما سمعوا أسماء هؤلاء الذين حصلوا زورًا وبهتانًا على أرفع الجوائز في مصر".
    من جانبه قال الدكتور محمد البري رئيس جبهة علماء الازهر في حوار له مع برنامج"48 ساعة" ان القمني قبض الثمن بعد دعوته الي عدم الاحتكام لكتاب الله وهو ما يجعله خارجا عن ملة الاسلام.
    لكن القمني نفي هذه الاتهامات وتحدي ان كان البري قد قرأ سطرا واحد من انتاجه الفكري مشيرا الي انه طالب بالغاء المادة الثانية من الدستور الخاصة بتطبيق الشريعة الاسلامية منذ 5 سنوات لانه لن يستطع تطبيقها سوي الرسول والخلفاء الراشدين فقط.
    وقال ان هذه الجبهة افتت بالتحريض علي قتل فرج فودة مطالبا بتقديم "البري وامثاله" للمحاكمة بتهمة التحريض علي القتل متسائلا من عينهم للتحدث باسم الله.

    مناظرة
    دكتور حمدي حسن عضو مجلس الشعب قال انه للمرة الثانية تمنح الدولة جوائزها لمن يسب الدين فقد حصل عليها العام الماضي الشاعر حلمي سالم الذي وصف الله بـ"شرطي مرور".
    المحامي ممدوح اسماعيل محامي قال ان سيد القمني اشار في كتاباته الي ان "دين محمد هو مشروع طائفي ..والقران نص تاريخي يجب وضعه موضع النقد" وهو ما نفاه القمني قائلا ان قصد "ضرورة قراءة القران قراءة تاريخية لانه عاش فترة من الزمن يتحاور مع الواقع".
    واشار الي ان الشيوعيين سيطروا علي عقل وزير الثقافة الذي يقدم القرابين لامريكا.
    من جانبه اكد الشيخ يوسف البدري انه انتهي من كتابة عريضة للنائب العام تبلغ حوالي 100 صفحة يقول في مضمونها ان هذا الكاتب اتهم النبي محمد بممارسة الاغتيال بعد غزوة احد وكان يتودد للاغنياء متهما القمني بانه ليس عنده امانة علمية ويتعمد الانتقاء من التاريخ ووصفه بالـ"علماني المادي الماركسي الذي يؤمن بالالوهية التاريخية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري