السبت، 8 أغسطس 2009

كوادر فتح بغزة تحذر من تهميشها

الأحمد أكد التوصل إلى حل مرض لقضية مشاركة فتحاويي غزة بالمؤتمر


  • طالب أشرف جمعة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتدخل لوضع حد لما سماه بالتهميش المقصود لقياديي وكوادر فتح في القطاع من المشاركة في أعمال مؤتمر الحركة السادس المنعقد في بيت لحم، في حين أكد عضو المجلس الثوري للحركة عزام الأحمد التوصل إلى آلية مرضية لحل هذه القضية.

    فقد صرح أشرف جمعة في حديث للجزيرة أمس بأنه توجه بنداء للرئيس الفلسطيني "بصفته القائد الأعلى لحركة فتح للتدخل بعدم تهميش أعضاء المؤتمر في قطاع غزة"، محذرا من التداعيات الخطيرة لمثل هذا التهميش، ومطالبا بأن "يكون هناك انتخاب وآليات واضحة لاختيار ممثلين في غزة".

    وقال جمعة إنه حذر بأن الآلية التي وضعت "مخالفة للنظام الأساسي لحركة فتح في مادته الـ42 التي تنص على اختيار أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري عبر الاقتراع السري لا عبر وسائل الاتصال الحديث".

    وقال "حذرنا بأن هذا قد يعطي مبررا لـ(حركة المقاومة الإسلامية) حماس بأن تقوم باعتقال أعضاء المؤتمر في غزة، وهذا ما حدث الآن حيث استدعي بعض أعضاء المؤتمر للأمن الداخلي".

    شعث أشار إلى "حل خلاق" لقضية مشاركة فتحاويي غزة في أعمال المؤتمر(الجزيرة)وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث قال في وقت سابق إن هناك شبه توافق على تبني ما وصفه بـ"حل خلاق" ربما يكون عبر إحدى وسائل الاتصال الحديثة لتمكين أعضاء مؤتمر الحركة في قطاع غزة من التصويت والانتخاب.

    وأشار شعث -في تصريح وزعه مكتبه الإعلامي أمس الجمعة وتلقت وكالة قدس برس نسخة منه- إلى أن "عددا من أعضاء المؤتمر في قطاع غزة يؤيدون هذا الاتجاه" الذي تحدث عنه، ما قد "يضع نهاية للمداولات والتكهنات حول الطريقة التي يستطيع من خلالها أعضاء المؤتمر من قطاع غزة التصويت والانتخاب"، وفق تعبيره.

    من جهته أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح عزام الأحمد أن أكثر من صيغة طرحت لحل قضية مشاركة غزة في أعمال المؤتمر، مشيرا إلى أن اللجنة القيادية العليا في غزة رفضت هذه الصيغ، وذلك "لأننا لا نريد أن نأخذ قرارا بمعزل عن القيادة العليا لحركة فتح في غزة وأمناء سر الأقاليم".

    وأكد الأحمد في حديث للجزيرة أمس أنه أجرى محادثات مع جمعة بعد تصريحات الأخير للجزيرة، حيث وضعت "الآليات المناسبة باتفاق الجميع"، وأن "أشرف جمعة مرتاح للنتيجة التي توصلنا إليها معه، لأننا نتفق معه ولا يقبل أحد تهميش غزة وكوادر فتح في غزة".

    ونفى أن يكون الحل المقترح يعتمد على الكوتا أو الحصص، وقال إن مثل هذا الحل ليس موجودا في النظام الداخلي لحركة فتح.


    عمرو قال إن نقاشات "ساخنة جدا" دارت حول "سقوط غزة" (الجزيرة نت-أرشيف)"سقوط غزة"
    من ناحية أخرى قال الناطق باسم مؤتمر حركة فتح نبيل عمرو إن موضوع أعمال المؤتمر ليوم أمس الجمعة كان "كيف ولماذا سقطت غزة"، كما وصف أجواء المؤتمر بأنها "ساخنة إلى أبعد مدى" وأن النقاش كان "أكثر من عاصف".

    وقال عمرو في مؤتمر صحفي عقده في بيت لحم إن المؤتمر ناقش بصورة مفتوحة "كيف سقطت غزة" لافتا إلى أن النقاش دار حول تقرير اللجنة التي رأسها الطيب عبد الرحيم في ملف سقوط غزة. مشددا على أن المؤتمر يستطيع أن يهيئ من أجل إيجاد المؤسسات والهيئات التي يمكن أن تحاسب على ما حدث.

    من جهته قال عزام الأحمد إن النقاشات التي فتحت في موضوع "سقوط غزة" طرحها بعض الأعضاء في المؤتمر لكنها لم تبحث الأمور تفصيليا ولم يأخذ الأمر حقه بالشكل الكافي، مشيرا إلى أن لجنة باسم "لجنة غزة" انبثقت عن المؤتمر، ومن المتوقع أن تقدم أمامه تقريرا وتوصيات حول الموضوع.


    قوائم المرشحين
    من ناحية أخرى واصل المؤتمر العمل على إعداد القوائم النهائية للمرشحين في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، حيث تقدم العشرات للترشح لعضوية اللجنة المركزية التي تعد أعلى سلطة تنظيمية في الحركة، والمئات لعضوية المجلس الثوري الذي يعد وسيط بين اللجنة المركزية والمؤتمر العام.

    وذكرت مراسلة الجزيرة في بيت لحم شيرين أبو عاقلة أن 18 عضواً من أصل 23 سيتم انتخابهم للجنة المركزية بينما تتم تزكية الرئيس عباس، مضيفة أن من بين 17 عضواً منتخباً سيحظى قطاع غزة بثلاثة مقاعد على الأقل.

    وتشهد جلسات المؤتمر نقاشات ساخنة وتجاذبات بين أقطاب الحركة قبل وقت قصير من إجراء الانتخابات التي تأتي بعد انقطاع دام 20 عاما، بعضها يتم على أساس المصالح وبعضها على أساس الولاءات، في حين تبنى تجاذبات أخرى على أساس المواقف من حركة فتح سواء من هم مع استمرار المقاومة ومن هم مع مواصلة العملية السياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري