السبت، 8 أغسطس 2009

دحلان وقريع يتبادلان الاتهامات

  • أحمد قريع (يسار) اتهم محمد دحلان بالمسؤولية عن سيطرة حماس على قطاع غزة
    تبادل قياديان بارزان في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الاتهامات في اليوم الثاني من المؤتمر العام السادس الذي تعقده الحركة في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، حسب ما ذكرت مصادر فلسطينية للجزيرة نت.
    وقالت المصادر إن مفوض التعبئة والتنظيم في الحركة
    أحمد قريع اتهم النائب عن الحركة والمسؤول الأمني السابق محمد دحلان بالمسؤولية عن خسارة فتح في قطاع غزة أمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منتصف يونيو/حزيران 2007.
    دعوة للمحاسبةوأضافت مصادر الجزيرة نت أن قريع وجه انتقادات واتهامات لدحلان في جلسة مغلقة قال فيها إنه هو وأصدقاؤه المقربون مسؤولون عن خسارة غزة و"عليهم أن يتحملوا هذه المسؤولية لا أن يتهربوا منها".
    واعتبر قريع، حسب المصادر ذاتها، أن فتح عليها أن "تحاسب كل من ساهم في سيطرة حماس على غزة، لا أن توصلهم للمراتب التنظيمية العليا وتسمح لهم بنقل مشاكلهم وخلافاتهم إلى الضفة الغربية".

    ورد دحلان على قريع باتهامه بـ"التواطؤ" مع حركة حماس لمنع أعضاء فتح بغزة من الوصول إلى المؤتمر السادس لأنهم كانوا سيصوتون لدحلان.
    وقال دحلان -وفقا للمصادر- إن فتح والسلطة في رام الله هي التي "خذلت" أعضاء فتح في غزة، وإنه لا ينبغي أن تتحمل غزة مسؤولية "أخطاء الكبار"، مضيفا أن على هؤلاء الكبار أن يعرفوا حجم غزة الحقيقي وألا يساهموا في تقوية حماس فيها.
    وأفادت المصادر أن جهودا بذلها الرئيس الفلسطيني
    محمود عباس وآخرون من أعضاء فتح في لبنان ساهمت في تخفيف التوتر بين القياديين، لكنها لم تستطع منع مظاهر التوتر في الجلسات.
    المؤتمر السادس لحركة فتح هجوم إلكترونيوقد شن الموقع الإلكتروني المقرب من دحلان "فلسطين برس" هجوما لاذعا على قريع، وكرر اتهامه بالتحالف مع حماس لمنع سفر قياديي وعناصر فتح من غزة إلى الضفة الغربية.
    ونقل الموقع عن قيادي في فتح لم يسمه قوله إن حماس وقريع اتفقوا على إقصاء تيار دحلان في انتخابات المؤتمر العام السادس من خلال مجموعه من الآليات التي تم تنفيذها قبل انعقاد المؤتمر والتي نتج عنها عدم خروج أعضاء فتح من قطاع غزة.
    وحمل القيادي نفسه عباس مسؤولية تفجير المؤتمر وإمكانية حدوث انشقاق في الحركة مستقبلا، وطالبه بالتدخل وحسم موضوع الخلاف ووضع حد لما سماه "نفوذ قريع وتحالفه" الذي قال إنه يهدف إلى إبعاد غزة وقيادتها من معادلات فتح بالمجلس الثوري واللجنة المركزية.
    ونفى القيادي في حماس
    محمود الزهار اتهامات دحلان، وقال إن حركته لا علاقة لها بالتجاذبات الداخلية في فتح، وإنها لا ترغب في إفشال المؤتمر السادس للحركة، لكنها تريد إطلاق سراح معتقليها من سجون الضفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري