الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

أسرة فلسطينية تخيم أمام بيتها بالقدس



  • أسرة فلسطينية تخيم أمام بيتها بالقدس
    ميسون الغاوي وعائلتها ما زالوا يعيشون على رصيف مقابل بيتهم المصادر

  • قدم التمر الطازج وحساء الدجاج الساخن بعد أذان المغرب على الرصيف بضاحية الشيخ جراح لأسرة الغاوي التي أمضت ليلة أخرى أمام منزلها السابق. وتحول منزل الأسرة الحجري بالقدس الشرقية إلى منزل لمستوطنين يهود استولوا عليه بعد وقت طرد الأسرة الفلسطينية منه يوم 2 أغسطس/ آب الجاري.
    وألقي أثاث الأسرة المكونة من سبعة أفراد وأمتعتها في الشارع وعرض عليهم الجيران إيواءهم في منزلهم، ولكن أسرة الغاوي ترفض الاستسلام والرحيل. وفي ثالث أيام رمضان تجمع أفراد الأسرة مع مجموعة من المتعاطفين معهم على وجبة الإفطار التي تناولتها أسرة الغاوي على الرصيف.
    وأسرتا الكرد والغاوي اللتان تم إجلاؤهما كانا يسكنان بيتيهما منذ عام 1956.

  • وفي وقائع الدعاوى القانونية التي تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، رفض الفلسطينيون زعم اليهود بأحقية ملكيتهم لمنازل في حي الشيخ جراح الذي أصبح مركزا لخطط تنمية المستوطنات بالقدس الشرقية.
    وحضر إلى موقع أسرة الغاوي رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني. وصرح لرويترز في مخيم مؤقت نصب أمام المنزل احتجاجا على عملية الإجلاء، بأن وجوده من أجل مشاركة الأسرة الإفطار في رمضان ولإبداء الدعم والتضامن معهم.

    إفطار رمزي
    وقبل 15 دقيقة من أذان المغرب نصب ناصر الغاوي المائدة وعليها أغذية معلبة وأدوات المائدة البلاستيكية والمياه المعبأة، وكلها تبرع بها مطعم مجاور.

    كما حضر مفتي القدس هذا الإفطار الرمزي

  • وقال الشيخ محمد حسين "نرسل رسالة واضحة للعالم: آن الأوان لأن يرفع كل العالم صوته وأن يعمل كل العالم بكل الوسائل بالضغط على هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة اليمينية التي تشجع المستوطنين الذين يقيمون المستوطنات على حساب أبناء الشعب الفلسطيني".
    وأضاف أنهم يتمسكون بالحق في تلك المنازل، وأنهم لن يقبلوا بديلا لذلك، وأن العدل سيأخذ مجراه.
    وقالت ميسون الغاوي -وهي أم لخمسة أبناء- إن فقد منزلها غير نظرتها للمستقبل. وأضافت وهي تهز فراش طفلتها سارة التي تبلغ من العمر عامين إن كل أحلامهم وخططهم للمستقبل ضاعت.
    ومضت تقول إن رمضان من المفترض أن يكون وقتا تنعم كل الأسرة فيه بالاستقرار وقضاء الوقت معا وشراء اللعب والملابس الجديدة التي وعدوا أطفالهم بها، ولكنها مضطرة للتوجه الى منزل الجيران حتى تجعلهم يستحمون ولغسل ملابسهم.

    ومع قرب انتهاء العطلة الصيفية وبدء السنة الدراسية، قالت ميسون إنها لم تشتر بعد لأبنائها الكتب الدراسية وتساءلت "أين سأضعها؟ في الشارع؟".
    نتنياهو يشرع
    وكانت الشرطة الإسرائيلية التي طردت الأسرة من منزلها قد صرحت بأنها تنفذ أمر إجلاء أصدرته محكمة إسرائيلية أيدت زعم ملكية يهود لمنازل بناء على وثائق تعود للقرن التاسع عشر.
    وانتقل المستوطنون إلى ستة مبان أخرى، ويحرس مسلحون المنازل الحجرية حيث رفع فوقها المستوطنون الأعلام الإسرائيلية.
    وإلى جانب ما تقوم به إسرائيل من هدم ما تقول إنها منازل فلسطينية غير مشروعة بالقدس الشرقية، فقد أصبحت عمليات الإجلاء سببا آخر لمزيد من التوتر بالعلاقات بين إسرائيل وواشنطن وهي علاقة متوترة بسبب النزاع حول الأنشطة الاستيطانية لإسرائيل في الضفة الغربية.
    وضمت إسرائيل القدس الشرقية بعد حرب عام 1967 في خطوة لم تلق أبدا الاعتراف الدولي، ويعيش نحو مائتي ألف يهودي في المدينة إلى جانب نحو 250 ألف فلسطيني.

    ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي
    بنيامين نتنياهو إن من حق اليهود العيش في أي مكان بالمدينة.
  • ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يأملون إقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري