غواصتان نوويتان للروس قبالة السواحل الأمريكية

• 
  
  
  غواصتان نوويتان للروس قبالة السواحل الأمريكية
  6-8-2009
  كشف مصدر أمني أمريكي اليوم أن واشنطن رصدت وجود غواصتين نوويتين روسيتين من طراز هجومي في مياه المحيط الأطلسي، قبالة سواحلها الشرقية، غير أنه اعتبر أن وجودهما لا يثير القلق طالما ظلتا في المياه الدولية والتزمتا قواعد التصرف المتعارف عليها.
  وقال جيوف مورال، الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض: "طالما ظلتا في المياه الدولية وتصرفتا بطريقة مسؤولية، كما نفعل نحن صراحة في عدة أماكن حول العالم، فلديهما حرية الذهاب إلى أي مكان، ووجودهما لن يثير القلق لدى وزارة الدفاع الأمريكية."
  وقالت جهات أمنية إن الغواصتين من طراز "أكولا" النووي، الذي يزوّد عادة بصواريخ موجهة قادرة على ضرب أهداف في الجو والبر، غير أنه لا يحمل صواريخ نووية عابرة للقارات.
  وأضافت أن لدى البحرية الأمريكية القدرة على رصد وملاحقة وتحديد هوية كل الغواصات التي تنشط في أماكن تواجدها من خلال أنظمة سريّة تعتمد على السفن والطائرات والأقمار الصناعية.
  أما الملازم ديسموند جيمس، الناطق باسم قيادة حماية أجواء أمريكا الشمالية، فقد قال إن قيادته رصدت النشاط البحري الروسي، غير أن شدد على أن لموسكو - كما لسائر اللاعبين الدوليين - حق الإبحار في المياه الدولية.
  ويأتي هذا النشاط للغواصات الروسية بعد سنوات طويلة من الانقطاع عن القيام بدوريات في المياه الدولية، كما كان يحدث في حقبة الاتحاد السوفيتي السابق، وقد ذكر مصدر أمني رفض كشف اسمه أن واشنطن مهتمة للغاية بعودة قدرات البحرية الروسية على العمل بعيداً عن قواعدها.
  كما وضع التصرف الروسي في إطار "عرض القوة" الذي تمارسه موسكو منذ فترة، لإعلام الولايات المتحدة وسائر دول العالم أنها استردت قدراتها العسكرية، خاصة بعد الرحلة التي نفذها الأسطول الروسي العام الماضي نحو موانئ في أمريكا الجنوبية.
  وشبّه المصدر هذا الظهور المتجدد للغواصات الروسية قرب المياه الإقليمية الأمريكية بعودة القاذفات الروسية البعيدة المدى للتحليق في الأجواء الدولية، على مقربة من المجال الجوي الأمريكي، واضعاً إياها في سياق إظهار موسكو أن لديها قوة عسكرية توازي ما لدى نظرائها في الغرب.