الأربعاء، 14 يوليو 2010

البوارج الإسرائيلية تطارد "الأمل" & واشنطن تدعو طرابلس إلى تجنب المواجهة

السفينة خضعت للتشويش واعتراض البحرية الاسرائيلية أربع بوارج إسرائيلية تلاحق السفينة المتوجهة إلى غزة محملة بالمساعدات. وأكدت مؤسسة القذافي أن القوات الإسرائيلية تحاصر السفينة بالفعل، ونفت المؤسسة تغيير وجهة السفينة إلى العريش خلافا لما نقل سابقا عن مصادر مصرية وإسرائيلية.
السفينة أصيبت بعطل فني وأن المهندسين يحاولون إصلاحه.
وقال مدير مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية يوسف الصواني من طرابلس إن القوات الإسرائيلية تطارد السفينة بالفعل وأنها تقوم بعمليات تشويش، لافتا إلى أن ذلك يتسبب ببطء سير السفينة. أن العطل مرده الاعتراضات والتشويش الإسرائيلي.
وشدد الصواني على أن "الأمل" ماضية إلى غزة بغية إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطينيين المحاصر في قطاع غزة، نافيا صحة أنباء ذكرت أن السفينة ستغير مسارها إلى مدينة العريش المصرية وفق ما نقلت وكالات أنباء نقلا عن مصادر مصرية وإسرائيلية لم تكشف عن هويتها.
في المقابل، نفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إنذارا قد أعطي للسفينة بل جرى تقديم توضيح لمن على من السفينة بأنهم "لا يستطيعون الذهاب إلى غزة". لكنه أكد أن البحرية الإسرائيلية "بدأت الأعمال التحضيرية لوقف السفينة" وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
مقدمة هجوم
وأكد النائب المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، بدء تشويش البحرية الإسرائيلية على اتصالات سفينة الأمل الليبية، محذراً من كونه مقدمة لمهاجمتهم. وحمّل الخضري، في تصريح صحفي مساء الثلاثاء الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المتضامنين على متن السفينة.
ومن جهته قال أحمد الطيبي عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي وأحد منسقي رحلة السفينة إن رسالة كسر الحصار تزعج إسرائيل التي تصر على اعتراض السفينة مشيرا إلى أن ساعات الصباح ستكون حاسمة بشأن الموقف.
وأشار إلى أنه خاطب الكنيست ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأبلغهم أن السفينة سلمية ولا تحمل أسلحة بل تحمل موقفا سياسيا وأن ناشطي السفينة مستعدون للتفتيش على أن تمضي إلى غايتها وهي غزة.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد رفضها دخول السفينة إلى ميناء غزة، وهددت باقتحامها واعتقال من عليها إن أصرّت على مواصلة رحلتها إلى القطاع. وتقل السفينة واحدا وعشرين شخصا، وتحمل ألفي طن من المساعدات الإنسانية.
واشنطن تدعو
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركي فيليب كراولي "لقد طلبنا من الحكومة الليبية تجنب أي مواجهة لا طائل منها. ندعو كافة الإطراف إلى التصرف بمسؤولية في تحركهم لتلبية احتياجات سكان غزة".
وكرر كراولي الموقف الأميركي الذي يعتبر أن على السفن الناقلة للمساعدات إلى غزة الخضوع للتفتيش الإسرائيلي قبل نقل المواد عن طريق البر.
وقال إنها إحدى المسائل التي سيبحثها المبعوث الأميركي جورج ميتشل خلال زيارته المقبلة إلى المنطقة اعتبارا من الأربعاء.
وفي ردود الأفعال، حيا الناشط السياسي البريطاني جورج غالاوي قبطان وطاقم السفينة، وأعلن أن هناك حملة أكثر تنظيما ستنطلق عبر البر والبحر بعد شهر رمضان القادم، معربا عن أمله في "الحصول على العدد الكافي لمساندة هذه الحركة المتنامية لإنهاء الحصار على غزة."
وأطلقت مؤسسة القذافي العالمية موقعا الكترونيا خاصا لمواكبة أخبار السفينة واختص الموقع بنشر الأخبار التي تتابع رحلة أمل ومسارها البحري، وكل المستجدات السياسية والمواقف والتصريحات العربية والعالمية بالخصوص.
ودعت المنظمات الأهلية الفلسطينية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى حماية السفينة، ومنع أي اعتداء إسرائيلي عليها.
وكانت الخارجية الإسرائيلية أوصت سابقا بعدم اعتراض السفينة إلا لدى دخولها المياه الإقليمية أو اقترابها منها، في محاولة لتفادي تكرار الهجوم على
أسطول الحرية حيث انتهى اقتحام سفينة مرمرة نهاية مايو/أيار الماضي بمقتل تسعة أتراك، لكن تحقيقا إسرائيليا في الهجوم على أسطول الحرية خلص إلى أن الهجوم كان "مبررا"، وإن تحدث عن أخطاء في الإعداد والتنفيذ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري