الخميس، 15 يوليو 2010

قافلة أردنية تفاوض مصر لدخول غزة

المتضامنون يريدون إهداء 26 سيارة إلى المحاصرين في غزة

قالت إدارة قافلة أنصار الأردنية المتجهة إلى غزة عن طريق مصر إن السلطات المصرية أبدت "توجهات إيجابية" فيما يتعلق بإكمالها رحلتها نحو القطاع المحاصر.
وفي مؤتمر صحفي ظهر الأربعاء في العقبة قال رئيس القافلة الدكتور عبد الفتاح الكيلاني إن مجمل الاتصالات اليوم بين مسؤولين أردنيين ومصريين انتهت لوجود عدم ممانعة لدخول "عدد محدود" من المتضامنين، ورفض نهائي لدخول 26 سيارة مرافقة يريدها منظمو القافلة هدية من الشعب الأردني للمحاصرين.
وتحدث الكيلاني عن لقاءات لرئاسة القافلة بمحافظ العقبة والقنصل المصري فيها ولقاء لوزير الخارجية الأردني ناصر جودة برئيس مجلس النقباء أحمد العرموطي في عمان.
وقال "في البداية رفض الجانب المصري دخول أعداد كبيرة على شكل قوافل للأراضي المصرية، ورفض أيضا دخول السيارات المرافقة إلا إلى مطار أو ميناء العريش مباشرة.
وبيّن أن الجانب المصري بدايةً سمح بدخول عدد محدود لا يتجاوز عشرة إلى 25 من المتضامنين وعددهم 138.
وتابع "أوضحنا للإخوة المصريين عبر كافة المستويات أننا لا ننوي تحدي أي طرف، وأن هدفنا إكمال رحلتنا الإنسانية وتحقيق هدفها السامي".
وحسب الكيلاني أبدت إدارة القافلة تجاوبا ووافقت على عدم دخول السيارات على أن تنقل بوسائل أخرى إلى القطاع.
وكانت مصر أبلغت المشاركين في قافلة شريان الحياة 3 البرية مطلع العام بقيادة النائب البريطاني السابق جورج غالوي أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم في مصر، ومنعت دخول أردنيين شاركوا في القافلة الأسابيع الماضية لمشاركتهم في القافلة المذكورة.
لكن رئيس القافلة أكد أن الموافقة المبدئية هي على دخول المتضامنين وسيارتي إسعاف ومواد طبية إلى القطاع لا إلى الأراضي المصرية فقط.
لكن الكيلاني قال إن القنصل المصري في العقبة رفض إعطاء موعد للرد على عرض رئاسة القافلة وطلب انتظار الرد من القاهرة.
ويبدي المشاركون تفاؤلا كبيرا بإكمال رحلتهم رغم شكوك تحيط بخط سيرهم بعد أن رفضت شركة الجسر العربي -الناقل الوحيد بين العقبة الأردنية ونويبع المصرية على البحر الأحمر- الحجز لهم إلا بعد حصولهم على موافقة أمنية مصرية.
وكان مقررا أن تغادر قافلة أنصار 1 العقبة باتجاه الأراضي المصرية صباح الأربعاء، لكن امتناع الشركة الناقلة عن نقلهم عطل استمرار رحلتهم.
وتحمل القافلة مساعدات وأجهزة طبية ومواد بناء رمزية لوضع حجر الأساس لمستشفى الأطفال في دير البلح الذي دمرته القوات الإسرائيلية إبان عدوانها على القطاع نهاية 2008، وجمعت النقابات الأردنية ولجنة شريان الحياة 700 ألف دولار للبدء في بنائه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري