الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

إدانات لاقتحام متطرفي الليكود للأقصى


نددت الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية ( حماس) والأزهر باقتحام عشرات المتطرفين -بقيادة القيادي المتطرف في حزب اليكود موشي فيغلن- ساحات المسجد الاقصي  في القدس المحتلة اليوم، الأمر الذي أدى لوقوع مواجهات مع الفلسطينيين. 
فقد أدانت الرئاسة الفلسطينية اقتحام مجموعة من الحاخامات باحات المسجد الأقصى وتأديتهم شعائر وطقوسا تلمودية وسط حراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية.
كما أدانت الرئاسة، في بيان نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) ، إقدام متطرفين يهود على خط شعارات مسيئة للسيد المسيح باللغة العبرية على باب كنيسة "طور متصيون" الكائنة في جبل صهيون بالقدس المحتلة.

 فقد نفذ الاعتداء ما يسمى بمجموعة "دفع الثمن" التي كتبت على جدران الكنيسة شعارات مسيئة للديانة المسيحية وسيدنا عيسى عليه السلام، في ثاني هجوم من نوعه على منشأة مسيحية في أقل من شهر، بعدما أشعل مهاجمون النار في أبواب دير اللطرون بالضفة الغربية يوم الرابع من سبتمبر/أيلول الماضي، فيما يعتقد أنه رد انتقامي على طرد أسر من موقع استيطاني غير مصرح به.

من ناحيتها اعتبرت حماس أن إسرائيل تنتهج خططا "عنصرية" لفرض سيادة يهودية على المسجد الأقصى ومدينة القدس، مستغلة في ذلك "تواطؤ" السلطة الفلسطينية و"الضعف" العربي والإسلامي.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم للصحفيين في غزة، إن الأجواء التي تخيم على الأراضي الفلسطينية بعد اقتحام المسجد الأقصى تنذر باندلاع انتفاضة ثالثة.
وأضاف أن "هذه الأحداث شبيهة بالأجواء التي سبقت انتفاضة الأقصى التي اندلعت في سبتمبر/أيلول 2000". واعتبر أن مثل هذه الانتفاضة الجديدة "ستندلع في وجه الاحتلال للدفاع عن المقدسات الإسلامية وحمايتها".
باب كنيسة "طور متصيون" تم تدنيسه بعبارات مسيئة للسيد المسيح باللغة العبرية
إدانة أزهرية
وفي مصر، أدانت مشيخة الأزهر اقتحام الأقصى في حماية الشرطة، منددة باقتحام منظمة "منهيجوت يهوديت" المتطرفة -وهي جناحٌ من حزب الليكود الحاكم- المسجد الأقصى بشكلٍ جماعي بمناسبة ما يُسمَّى عيد العرش اليهودي في ظل حماية من الشرطة الصهيونية.

وحذر الأزهر من تَبِعات هذا العمل الإجرامي الذي يُؤجِّجُ نار الفتنة ويُنذر بحرب في المنطقة، لافتاً إلى تَصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستهدف الأقصى المبارك، وتستفزُّ مشاعر 1.5 مليار مسلم في العالم.
وأضاف أنَّ استمرار الكيان الصهيوني في هذه السياسة يُؤسِّسُ لوضعٍ خطير يجرُّ المنطقة برُمَّتِها إلى حالة صِراع دِيني، ويُنذِرُ بإشعالِ حروبٍ جديدةٍ، يتحمَّلُ الكيان الصهيوني المسؤوليَّة الكاملة عنها.
وشدَّد الأزهر على أنَ مدينة القدس -وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك- خط أحمر لا يُمكن تجاوزه، وأن أي اعتداء عليه سيُهدد حتماً الأمن والاستقرار، ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع، داعياً الكيان الصهيوني إلى أن يدرك أن المسجد الأقصى المبارك هو من أقدس مُقدَّساتنا العربية والإسلامية، ولا يمكن المساس بحرمته بأيِ حال من الأحوال.
وطالب المسلمين والمجتمع الدولي بضَرورة التدخل الفوري لوقف هذه الانتِهاكات، والعمل على حماية القدس باعتِبارها تُراثاً إنسانياً حَضارياً إسلامياً مسيحياً على السواء.
بدورها ذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن ثلاثة مجموعات من اليهود "المتطرفين" قوامها مائة مستوطن اقتحمت الأقصى من ناحية باب المغاربة تحت حماية شرطة الاحتلال وقوات الأمن.
ورافق المجموعات عدد من الحاخامات وقاموا بالصلاة وإقامة الشعائر التلمودية، مما دفع بالمرابطين للتصدي لهم وإجبارهم على مغادرة ساحات المسجد، بحسب ما ذكرت المؤسسة.
في السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال عمليات منع المصلين ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول الأقصى، وضيقت على العشرات من طلاب مصاطب العلم بالأقصى ومنعتهم من الدراسة ووجهت لهم إنذارات بالاعتقال والإبعاد إذا ما دخلوا المسجد ثانية.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة صحفيين ومصورا تلفزيونيا وفتاة من داخل المسجد الأقصى، خلال قيام عناصر الوحدات بإخراج الشبان والشابات من المسجد، من الذين تقل أعمارهم عن الـ45 عاماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري