واصل زعيم قبائل حاشد اليمنية الشيخ صادق الأحمر تحديه للرئيس علي عبد الله صالحرغم الأمر الصادر باعتقاله، وسط استمرار سقوط القتلى في صنعاء وفرار المزيد من سكانها جراء استمرار الاشتباكات.
وقال الشيخ صادق الأحمر اليوم الخميس في اتصال مع الجزيرة إن هناك حربا شخصية بين صالح والشعب اليمني، مضيفا أن جرّ البلاد إلى حرب أمر مستبعد لأن الشعب اليمني واع لما يجري.
ودعا الشيخ الأحمر رجال القبائل إلى أن لا يتأخروا، مشيراً إلى أن القبائل تعرف معنى هذه الدعوة. كما أعلن أنه مستعد لوقف إطلاق النار إذا التزم الرئيس اليمني بذلك.
جاءت تصريحات الأحمر بعد إصدار النائب العام اليمني أمرا باعتقاله وأشقائه وعدد من كبار العائلة الذين وصفوا بالمتمردين وإخضاعهم للمحاكمة بتهمة التمرد المسلح.
في هذه الأثناء استمرت الاشتباكات وتبادل إطلاق النار اليوم بين قوات الأمن اليمنية وأنصار الأحمر في صنعاء، بحسب شهود عيان، وسط تقارير تشير إلى مقتل العشرات في مواجهات الليلة الماضية.
وأضاف الشهود أن الكثير من سكان العاصمة اليمنية نزحوا عنها هربا من المواجهات المستمرة منذ الاثنين الماضي.
صادق الأحمر قال إن هناك حربا بين علي عبد الله صالح واليمنيين |
وقال الشيخ الأحمر اليوم إن الاشتباكات جارية حول مطار صنعاء وإنه يعتقد أن المطار أغلق، لكن مسؤولين حكوميين قالوا إن المطار أغلق لوقت قصير جراء القتال ثم أعيد فتحه.
وكانت أحدث جولات القتال انفجرت في صنعاء أمس بعد يوم من انسحاب صالح للمرة الثالثة من اتفاق توسطت فيه دول خليجية حتى يتنحى ويمهد الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد 33 عاما من حكمه.
وتتصاعد الضغوط على الرئيس اليمني منذ فبراير/شباط الماضي عندما بدأ محتجون استلهموا الثورتين المصرية والتونسية في الاعتصام في الميادين وتنظيم مسيرات شارك فيها مئات الآلاف لمطالبة صالح بالتنحي، في حين أسفرت محاولات صالح لوقف الاحتجاجات بالقوة عن مقتل المئات.
في هذه الأثناء دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم جميع الأطراف في اليمن إلى التوقف فورا عن العنف، وحثت مجددا الرئيس صالح على التوقيع على اتفاق لنقل السلطة والتنحي.
جاء ذلك بعد أن أمرت الولايات المتحدة كل دبلوماسييها غير الأساسيين وأفراد أسر العاملين بسفارتها في صنعاء إلى مغادرة البلاد.
الدخان يتصاعد من محيط وزارة الداخلية خلال اشتباكات أمس بصنعاء |
بموازاة ذلك حمل بيان للخارجية الفرنسية صالح "الذي وافق مرارا على التنحي عن السلطة مسؤولية إراقة الدماء الأخيرة".
واعتبر متحدث باسم الوزارة في تصريحات له في بلدة دوفيل حيث ستعقد القمة، أن ما جرى بصنعاء أمس هو نتيجة مباشرة للمأزق السياسي الحالي الذي يتحمل الرئيس صالح المسؤولية المباشرة عنه لرفضه توقيع اتفاق نقل السلطة الذي تقدم به مجلس التعاون الخليجي.
تعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري