دافع الأمين العام لـحزب الله اللبناني، حسن نصر الله بشدة عن النظام السوري، ودعا السوريين إلى الحفاظ عليه واللبنانيين إلى عدم الطعن في خاصرته. وجاء ذلك في خطاب ألقاه نصر الله عبر شاشة عملاقة بمناسبة مرور أحد عشر عاما على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان أو ما يعرف بـ"عيد المقاومة والتحرير".
وامتدح نصر الله الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا إن أغلبية الشعب السوري ما زالت تؤيده وإنه –أي الأسد- مؤمن بالإصلاح وجاد ومصمم "بل أنا أعرف أكثر من ذلك أنه مستعد للذهاب إلى خطوات إصلاحية كبيرة جدا ولكن بالهدوء والتأني وبالمسؤولية".
ودعا السوريين إلى الحفاظ على بلدهم ونظامهم "المقاوم والممانع" وأن يعطوا المجال للقيادة السورية بالتعاون مع كل فئات شعبها لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وأن يختاروا طريق الحوار وليس الصدام.
كما نفى ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن وجود قوات تابعة لحزب الله في ليبيا وسوريا، وأضاف "أقول لكل الكذابين في العالم العربي من فضائيات وصحف ومواقع يكتبون بفلوس فيلتمان (دبلوماسي أميركي) إن التدخل العسكري في أي بلد من البلدان العربية ليس مسؤوليتنا".
أوباما ونتنياهو خلال لقائهما في واشنطن |
وقال إن دمشق قدمت الكثير للبنان، "فهي منعت التقسيم ومخاطر التقسيم الكبرى على لبنان والمنطقة، وأوقفت الحرب الأهلية الدموية".
وقال إنه لا يجوز في أي حال من الأحوال أن يطعن اللبنانيون في خاصرة سوريا أو أن ينساقوا مع أي مشروعات أميركية تستهدف هذا البلد، وطالب الجميع بالتعاون "لتخرج سورية قوية منيعة لأن في هذا مصلحة سورية وعربية ومصلحة للأمة".
ودعا الأمين العام لحزب الله اللبنانيين إلى عدم التدخل فيما يجري في سوريا وأن يتركوا للسوريين معالجة أمورهم بأنفسهم، ولكنه أضاف "نعم إذا أمكن لأي منا أن يلعب دورا إيجابيا فليكن".
واعتبر نصر الله أن أميركا وإسرائيل تريدان مصادرة الثورات العربية.
وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهوأمس وجها ضربة قاضية ونهائية لما يسمى المبادرة العربية للسلام، وطالب بأن تُسحب المبادرة عن الطاولة.
وشدد على أن "الخيار الصحيح والواقعي والعقلاني والمنطقي والمجدي والمنتج والموصل والمحقق للأهداف هو المقاومة الشعبية المسلحة". وتعهد بأن تستمر المقاومة، قائلا "لا يخيفنا لا أوباما ولا نتنياهو ولا كل الأساطيل".
كما انتقد خطاب نتنياهو الذي ألقاه أمس أمام الكونغرس الأميركي المتعلق بتسلح حزب الله، وقال إن الصورايخ التي تحدث عنها موجودة وستوجد دائما للدفاع عن لبنان.
تعليق
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري