المتابع لصحافتنا اليومية وما يكتب فيها من أخبار ومقالات يصيبه الغبن والسماجة في وقت واحد فكيف افرغ لهؤلاء الحثالة من الكتبة الذين يفتقر الواحد منهم لأي نوع من الثقافة ومؤهله الوحيد أن عنده واسطة مكنته من الكتابة ولديه توجه علماني متوافق مع المسئولين عن هذه الصحف ووزارة الإعلام
صحافتنا لاتمتلك أي نوع من الإبداع متكررة في طرحها قديمة في أخبارها تافهة في مضمونها ولولا الدعم الحكومي لأقفلت اغلب هذه الصحف باراتها (اقصد مكاتبها)
صحافة تنشر الغلو والتطرف بمحاربتها الدائمة لما له صبغة دينية
وتنشر العنصرية بنشر أخبار مكذوبة ومقالات تمجد الذات وتحتقر الآخر
تروج للساقطين والساقطات من رموز الفن والغناء وتجعلهم قدوات لأبنائنا وتحارب المصلحين وأهل الدين وتبتدع الأكاذيب وتروج للإشاعات عنهم بغرض التقليل من مكانتهم التي يتمتعون بها لدى غالبية مواطني هذا البلد الذين يحبون أهل الدين بالفطرة مما يغيض بني علمان وأهل الأهواء الذي تسلطوا على الصحافة واختطفوها في ساعة غفلة من أهل الخير الذين ابعدوا عنها عنوة لإتاحة المجال لأصحاب البضاعة الكاسدة للترويج لبضائعهم
عندما يقلب الواحد منا صفحات جرائدنا وينتهي منها يكتشف الحقيقة المرة التي يحاول أن يغالط نفسه كل يوم ويقنعها بعكس ذلك وهذه الحقيقة أن هذه الصحافة عديمة المصداقية وخالية من المحتوى الثقافي ولايوجد إبداع في أي مجال لأي ممن يتصدر صفحاتها سواء بكاتبة أخبار منقولة أو مزورة أو مكذوبة أو بكتابة مقالات اقل مايقال عنها أنها اقرب إلى مواضيع التعبير التي كنا نكتبها أيام الابتدائي حيث أن هدف الكاتب هو ملء عموده اليومي كيفما اتفق للحصول على المكافئة المخصصة له آخر الشهر مع الحرص طبعا على التقليل من أهمية بعض تعاليم الدين وما يوافقها من العادات والتقاليد التي تحث على الحشمة ومكارم الأخلاق والترويج للأفكار الغربية والانحلال وخروج المرأة والاختلاط وغيرها من العادات الغربية التي بداء الغرب يعيد النظر فيها لما لها من اثر مدمر على الأسرة والمجتمع ولكن قيادات الصحافة لدينا أصبحوا غربيي الهواء أكثر من الغرب أنفسهم
فمتى تتحرر صحافتنا من مختطفيها الذين أعلنوا تحالفهم بشكل سافر مع أعداء الأمة ومتى يعي القراء أن هؤلاء شرذمة قليلة فرضت علينا لتغيير معتقداتنا وعاداتنا لأهداف واضحة لاتخدم إلا أعداء الدين والوطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري