الاثنين، 1 أكتوبر 2012

قلق لتراجع أعداد المصلين بالأقصى

عبرت أوساط مقدسية ومنظمات وشخصيات مهتمة بشؤون المسجد الأقصى عن قلقها بسبب تراجع أعداد المصلين المسلمين في المسجد بعد انتهاء المواسم الدينية، وخاصة شهر رمضان، معربة في المقابل عن تخوفها من تزايد الاقتحامات اليهودية له.
ورغم أن المسؤولية الأولى تقع على الاحتلال الإسرائيلي الذي يتخذ إجراءات عديدة تمنع دخول الفلسطينيين إلى القدس، إلا أن عوامل داخلية أيضا تقف وراء تناقص عدد المصلين ومنها الانشغالات اليومية.
وكانت معطيات نشرتها مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات أفادت أن عدد المقتحمين من المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى منذ بداية العام الحالي بلغ نحو ثمانية آلاف مستوطن وجندي، إضافة إلى نحو 220 ألف سائح أجنبي، فيما دعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إلى الرد بالحفاظ على الرباط الباكر والوجود اليومي المكثف في المسجد.


طلاب في مشروع مساطب العلم 
الفتور والعلاج

ويربط مدير أوقاف القدس عزام الخطيب بين فتور وتراجع الإقبال على الأقصى هذه الأيام وإجراءات الاحتلال وفرض تصاريح الدخول على سكان الضفة من جهة، وانشغال المقدسيين بأشغالهم وأعمالهم من جهة أخرى.

لكنه أضاف في حديث للجزيرة نت أن فلسطينيي 48 يتواصلون مع الأقصى في زيارات منتظمة، ويؤكد استمرار التواجد في الأقصى من خلال السكان والمؤسسات والمدارس بداخله، وتنفيذ برامج الإعمار والدروس الوعظية والدينية.
وبينما تتبنى مؤسسات فلسطينية -وعلى رأسها مديرية الأوقاف ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث- جهودا لإحياء المسجد بالمصلين، فإن رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري دعا إلى شد الرحال للمسجد، وأداء الصلاة على الحواجز إذا حالت بينهم وبين المسجد.
وأكد صبري فتوى سابقة له بأن "من ينوي الصلاة في الأقصى ويُمنع قسرا فإن الله يكتب له الثواب كمن صلى في الأقصى".
وأضاف أن تعزيز الوجود يتطلب حصر صلاة الجمعة في القدس بالمسجد الأقصى لأن مساجد المدينة تضم عشرات آلاف المصلين "وعلى أهالي القدس وضواحيها أن يحرصوا على صلاة الجمعة بالأقصى".
وحاولنا الاتصال بمدير المسجد الأقصى ناجح بكيرات ليرسم صورة الوضع، لكنه أكد لمراسلها استمرار منعه من دخول المسجد الأقصى والحديث لوسائل الإعلام، مما يعكس حجم الحصار الذي يحيط بالمكان.


نحو ثمانية آلاف مستوطن وجندي اقتحموا الأقصى منذ بداية العام
أرقام وبرامج

من جهته يؤكد الناطق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا التراجع الملحوظ لأعداد المصلين من الضفة الغربية، موضحا أن أعدادهم في صلاة الظهر -مثلا- تتراوح هذه الأيام بين 2000 و2500 مصل، مقابل نحو 300 ألف في بعض أيام الجمعة برمضان.

وتطرق أبو عطا لإجراءات الاحتلال في إعاقة دخول المصلين ومنها منع حراس المسجد وقيادات فلسطينية وشخصيات مقدسية من دخول المسجد أو الاقتراب من البلدة القديمة بأوامر عسكرية لفترات قد تستمر سنوات، مع أن منازل بعضهم لا تبعد عنه سوى عدة أمتار.
لكنه أكد الحرص على التواجد طوال ساعات النهار وخاصة لطلبة مساطب العلم حيث يدرس الطلبة القرآن الكريم حفظا وتفسيرا وتجويدا والفقه والسيرة وغيرها، مشيرا إلى إطلاق "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" الأحد 30 سبتمبر/أيلول 2012 مشروع "مساطب العلم لتحفيظ القرآن" حيث أمّ المسجد نحو 1500 طالب من طلاب مدارس بيت المقدس.
وقال الناطق الإعلامي إن تسيير حافلات مسيرة البيارق -التي تقل المصلين يوميا من مدن الداخل إلى المسجد الأقصى- متواصل، مشيرا إلى تسيير قرابة ثمانية آلاف حافلة سنويا.
ومع ذلك أشار إلى فارق واضح بين شهر رمضان الذي يتم خلاله تسيير نحو 1500 حافلة من المصلين، وباقي أشهر السنة إذ يتم تسيير ما معدله 800 حافلة شهريا، تبلغ أوجها أيام الجمع.
وإضافة إلى مسيرة البيارق، تحدث أبو عطا عن برامج أخرى لإحياء المسجد الأقصى بينها مشروع صلاة الضحى الذي بدأ بتسيير حافلتين من المصلين يوميا نحو المسجد، مطالبا بمزيد من التفاعل مع دعوات زيارة المسجد "لأن الوجود البشري يمنع اقتحاماته من قبل الجيش والمستوطنين".
=============
تعليق
صراعنا مع العدو الاسرائيلي متعدد الوجوه وهذا الصراع الايدولوجي هو احد وجوهه لذلك فان سياسات اسرائيل الرامية التي تغيير التركيبة الديموغرافية وطمس معالم الهوية العربية وفك الارتباط الوجداني للسكان العرب عنها كله يأتي ضمن سياسة شاملة تأتي على رأس أولويات أي حكومة اسرائيلية هذا من ناحية أما عن الطرف آلاخ المفرط في الحقوق الوطنية الفلسطينية والذي لا يمتلك أي رؤية مناهضة ومقاومة للسياسة الاسرائيلية بل على العكس يخدم سيا سة اسرائيل من خلال تكريس الانقسام الفلسطيني وملاحقة المقاومين والتنسيق الأمني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري