نظم مؤتمر اتحادات نقابات العمال البريطانية -بمشاركة منظمات سياسية ودينية وحقوقية وشخصيات سياسية، على رأسها رئيس حزب العمال البريطاني إيد ميليباند- اليوم السبت مظاهرة ضخمه شارك فيها عشرات الآلاف، للاحتجاج على سياسات التقشف الحكومية، والدعوة إلى إستراتيجية اقتصادية بديلة للنمو وتوفير وظائف.
وانطلق المتظاهرون -الذين وصلوا من كافة أنحاء المملكة المتحدة- من على الضفة الشمالية لنهر التيمز، وساروا في شوارع وسط لندن على قرع الطبول والصفارات، وهم يرفعون الرايات ولافتات مناهضة للسياسات الحكومية، قبل أن ينضموا لتجمع بشري حاشد في حديقة هايد بارك الشهيرة.
وقالت نقابات العمال إن تأثير خفض الإنفاق وهواجس الحكومة الاقتصادية والتقشف جعلت الوضع صعبا على الأسر في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وخاصة تلك التي تعتمد على الخدمات العامة الأساسية التي يجري الآن تقليصها أو استبعادها.
خطط التقشف فاشلة
ويقول المحتجون إن خطط التقشف فاشلة، ضاربة المثل بمحنة الشباب، بالإضافة إلى مليون عاطل هم بحاجة ماسة إلى العمل، بل إن الآباء ه أيضا لا يخفون مخاوفهم من أن أطفالهم قد يصبحون جزءا من جيل ضائع.
وتزامنت هذه المسيرة مع مظاهرات حاشدة اليوم في إيرلندا وسكوتلاندا ضمت عشرات الآلاف من الناس العاديين من مختلف أنحاء المملكة المتحدة لإظهار رفضهم لسياسة الحكومة الاقتصادية، والدعوة أيضا للبحث عن بديل لتدابير التقشف الحكومية.
ويأتي ذلك في إطار تصعيد نقابات العمال موقفها في حملة ضد التقشف من أجل بلورة رأي حول إضراب عام بين أعضائها الذين يبلغ عددهم ستة ملايين عامل.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إنه من المخيب للآمال أن بعض النقابات تصر على الضغط من أجل الإضراب غير المسؤول، موضحا أن هذه السياسة غير مجدية ولا تعود بالفائدة على أحد.
وانضم رجال الإطفاء والممرضات والمعلمون الشباب العاطلون عن العمل، والناشطون المناهضون للحرب، فضلا عن مجموعات فوضوية وصلت من فرنسا وإسبانيا واليونان وإيطاليا -وفق ما أفادت به متحدثة باسم مجموعات "إنكست"لتسليط الضوء على ما تقول إنه فشل الحكومة في حل المشكلة الاقتصادية على المدى الطويل.
وقال الأمين العام لاتحاد نقابات العمال برندان باربر إن نسبة الإقبال على المسيرة أظهرت أن الناس ضد سياسات حكومة الائتلاف، إذ إننا نرسل رسالة قوية جدا بأن التقشف سياسة فاشلة.
وكانت لندن قد شهدت مظاهرات ضخمة في مارس/آذار من العام الماضي شارك فيها أكثر من 250 ألف شخص ضد التقشف، تخللتها أعمال عنف حطمت خلالها مجموعات من الشبان نوافذ المصارف والمحلات التجارية.
دعوة للمساواة
وصرحت هيئة الرقابة المالية البريطانية بأن خفض العجز لم يكن السبب الرئيسي في ضعف الأداء الاقتصادي على مدى العامين الماضيين.
وقالت أنجيلا نيومان -من الخدمات الطبية الملكية- إن تدابير التقشف تؤثر حقا على الناس في بريطانيا، إذ إن الموطنين يكافحون حقا وهم يرون الظلم الحقيقي، حيث إن الناس بحاجة إلى أن يروا مجتمعا أكثر مساواة.
من جانبها قالت الأمينة العامة "لتحالف أوقفوا الحرب" ليندسي جيرمن إن حركة مناهضة الحرب قامت بتعبئة جميع المناهضين للحرب للمشاركة في مسيرة اليوم التي ضمت الآلاف من الناس.
وأوضحت جيرمن أن مسيرة اليوم للاحتجاج ضد التقشف والتخفيضات، وضد الهجمات على خدمات الصحة الوطنية والتعليم التي تحدث يوميا.
وأكدت جيرمن أن التحالف المناهض للحرب يشارك في المسيرة لتسليط الضوء على حملة لسحب القوات من أفغانستان بحلول عيد الميلاد وسياسة الرعاية الاجتماعية، إذ إن تكلفة الحرب في أفغانستان 20 مليون جنيه إسترليني على مدى السنوات الأربع القادمة، هي نفس المبالغ التي تريد الحكومة خفضها من مخصصات خدمات الصحة الوطنية.
=========
تعليق
بريطانيا من الدول المنتجة لنفط "خام برنت" و بالرغم من هذا لتر البنزين سعره اكثر من عشر مرات ما هو في ليبياو يكذبون على مواطنينهم انهم يشترون النفط باسعار عالية و الواقع انهم يفرضون في ضرائب فلكية على الوقود ... الغرب و امريكا كل خططه الاقتصادية هي التقشف ... لو لا تستخدم هذه الدول مواردها الطبيعية الركود سيدخل في حلقة مفرغة و يتفاقم ... امريكا فقط من حوالى عام ادركت هذه الكارثة و بدأنا نسمع بتحريك المخزون الفدرالي ليس لخطط تحفيز لاكن لسد العجز |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري