فاز محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب (المحلول) برئاسة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسيلجماعة الاخوان المسلمين في مصر، بعد أن تفوق بأغلبية تزيد على الثلثين على منافسه عصام العريان الذي كان نائب رئيس الحزب والقائم بأعمال رئيسه.
وأعلنت اللجنة المنظمة للانتخابات بالحزب عن فوز الكتاتني بمنصب الرئيس بعد حصوله على 581 صوتا بنسبة 67.3% من أصوات أعضاء المؤتمر العام، مقابل 283 صوتا أي بنسبة 32.7% لصالح العريان.
وكان أعضاء حزب الحرية والعدالة -الذي تأسس عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالنظام السابق- قد عقدوا في وقت سابق اليوم مؤتمرا عاما لاختيار رئيس جديد خلفا لمحمد مرسي الذي قدم استقالته بعد انتخابه رئيسا لمصر وتوليه منصب رئيس الجمهورية رسميا في 30 يونيو/حزيران الفائت.
يُشار إلى أن الكتاتني (60 عاما) كان يترأس مجلس الشعب (البرلمان) قبل صدور حكم من المحكمة الدستورية العليا في 14 يونيو/حزيران الماضي ببطلان قانون انتخابه، وهو ما يجعل المجلس غير قائم بقوة القانون.
وكان الحزب قد فاز بنحو 41% من مقاعد مجلس الشعب واكتسح انتخابات مجلس الشورى في أول انتخابات تشريعية بعد إسقاط الرئيس الحرامي المخلوع حسني الا مبارك.
إعادة اللحمة
وفور الإعلان عن فوزه، قال الكتاتني إن أولوية الحزب هي إعادة اللحمة للتيارات والأحزاب المصرية المتصارعة، وأكد التزام الحزب بالمشروع السياسي للإخوان المسلمين الذي يستهدف تحقيق الحكم الرشيد وينطلق من تطبيق الشريعة الإسلامية.
الكتاتني والعريان خرجا وهما يمسكان بأيدي بعضهما البعض وسط جماهير المؤتمر العام، ويرددان "يدا واحدة" في إشارة إلى أن الجميع سيبدأ صفحة جديدة من العمل الحزبي الذي يعبر عن الحرية والعدالة وفق الرؤية التي طرحها الكتاتني والتي تعمل على إعادة اللحمة الوطنية.
وقال إن تحديات كبيرة تقع على عاتق الحزب خاصة في وقت تجتمع فيه تيارات وقوى في ميدان التحرير لمواجهة التيارات الإسلامية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه وصف أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة سليمان صالح الانتخابات بأنها "تجربة ديمقراطية متميزة ستكون مثالا يحتذى بها على نطاق واسع في البلاد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري