|
رجب طيب أردوغان قال إنه ليس لدى بلاده أي نية لخوض حرب مع سوريا |
لا حرب
وفي الجانب الآخر صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه ليس لدى بلاده أي نية لخوض حرب مع سوريا، وقال الخميس في مؤتمر صحفي مشترك مع محمد رحيمي النائب الأول للرئيس الإيراني في أنقرة، إن تركيا تريد فقط إحلال السلام والأمن في المنطقة.
وتابع أردوغان -حسب ما نقلته وكالة أبناء الأناضول التركية- أن "هذا الحادث لم يكن الهجوم الأول من جانب سوريا ضد تركيا.. كانت هناك سبع هجمات سورية ضد تركيا في الآونة الأخيرة.. نريد فقط السلام والأمن في منطقتنا، هذا ما نهتم به، ليس لدينا أي نية لخوض حرب".
وكان بشير أتلاي نائب رئيس الوزراء التركي قال في وقت سابق الخميس إن موافقة البرلمان على السماح للحكومة بشن عمليات خارج الحدود، لا يعني تفويضا بالحرب ولا إعلان حرب من جانب تركيا.
وأضاف أن قرار البرلمان يهدف إلى الردع، وأن أنقرة ستنسق مواقفها دوليا بشأن الرد على القصف السوري، مشيرا إلى أن السلطات السورية اعتذرت عن القذائف التي سقطت الأربعاء في بلدة أكشاكالا الحدودية وقتلت خمسة مدنيين أتراك.
وقال أتلاي في تصريحات صحفية إن "هذه المذكرة ليست مذكرة حرب، هي بين أيدينا لنستعملها في حال الحاجة إليها في التطورات المحتملة في الفترة المقبلة لحماية مصلحة تركيا". وكشف أن الأمم المتحدة هي التي تحدثت مع الجانب السوري ودفعته للاعتذار، غير أن مندوب سوريا بالأمم المتحدة نفى تقديم بلاده اعتذارا لأنقرة على القصف الحدودي.
وتأتي هذه التصريحات بعد سقوط قذيفة سورية في بلدة أكشاكالا جنوب شرقي تركيا الأربعاء، وهو ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، بينهم عناصر من الشرطة.
وردت القوات المسلحة التركية على الهجوم، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود سوريين وإصابة أكثر من 15 آخرين، في حين وافق البرلمان التركي على طلب من الحكومة بالسماح لها بالأمر بعملية عسكرية في الأراضي السورية إذا لزم الأمر "لحماية أمنها القومي".
|
قوات تركية في بلدة أكشاكالا التي تعرضت للقصف السوري |
ضبط النفس
وفي ردود الفعل الدولية قالت الولايات المتحدة الخميس إنه يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يتحدث "بوضوح وسريعا.. وبصوت واحد" بشأن الوضع بين سوريا وتركيا.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن رد أنقرة على القصف السوري "كان ملائما ومتناسبا، ويهدف إلى ردع أي انتهاكات أخرى لسيادتها".
أما الصين فحثت تركيا وسوريا على "التحلي بضبط النفس، والامتناع عن أي تحرك يؤدي إلى تصعيد التوتر بغية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".
وفي السياق ذاته رفضت روسيا مسودة بيان في مجلس الأمن تندد بالقصف السوري على الأراضي التركية، واقترحت صيغة أخرى تدعو إلى "ضبط النفس وتجنب الاشتباكات العسكرية التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد أكبر للوضع في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا".
قلق وإدانة
وبدوره عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون -حسب ما نقله عنه المتحدث باسمه مارتن نسيركي- عن انزعاجه من التوتر بين أنقرة ودمشق، وحذر من أن تتورط المنطقة كلها في الصراع الدائر بسوريا.
وفي العاصمة الفرنسية باريس قال دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن القصف السوري على الأراضي التركية "هجوم على عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وقال ميريدور إنه لا يريد الخوض في تفاصيل الحادث، لكنه أضاف أنه "يجب وقف أعمال القتل في سوريا"، معبرا عن قلقه من التحالف السوري مع إيران وحزب الله اللبناني.
وفي سياق الردود أيضا، أدان الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة سقوط قذائف سورية في الأراضي التركية.
وأدانت الدول الأعضاء بالناتو القصف السوري للأراضي التركية، واعتبرته انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وتهديدا لأمن إحدى الدول الأعضاء، مشددة على دعمها التام لتركيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري