الأحد، 2 مايو 2010

ضبط "الشبكة" بالكويت يتفاعل

  • تفاعلت في الكويت اليوم قضية ما سمي "شبكة" يشتبه في تعاملها مع الحرس الثوري الإيراني وتضم عسكريين،في العاصمة الكويتية.
    أعضاء في البرلمان اجتمعوا وأشادوا بتوقيف جهازي الاستخبارات وأمن الدولة لسبعة من المشتبه في تورطهم في القضية، مضيفا أن المعلومات التي رشحت عن التحقيقات تشير إلى تورط ستة عسكريين فيها.
    التحقيقات أشارت إلى أن خمسة من المتهمين في القضية -التي لم يكشف عنها رسميا من طرف وزارة الداخلية- اعترفوا بالحصول على تمويل من الحرس الثوري الإيراني عن طريق ضابط ارتباط لم تحدد هويته.يذكر أن الحرس الثوري الإيراني هو أحد أفرع الجيش الإيراني، وتم تأسيسه في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979.
    نقل عن مصادر محلية أن أجهزة الأمن دهمت منزل شخص يعتقد أنه زعيم الشبكة بعدما أثار الانتباه لكثرة تردده على إيران بدواعي السياحة أو العلاج أو زيارة الأماكن الدينية.
    وقالت صحيفة القبس التي نشرت المعلومات حول الشبكة إن عملية الدهم تمت في منطقة الصليبية (25 كيلومترا غرب العاصمة) قبل يومين، وتم العثور بحوزة هذا الشخص على نحو ربع مليون دولار وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، مضيفة أن المتهمين كشفوا في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد العناصر الذين تتوافق آراؤهم مع توجهات الحرس الثوري.
    نقلا عن المصادر أيضا أن تفتيش منزل المذكور أدى إلى العثور على خرائط وصور لمعسكرات الجيش الكويتي ولأماكن تواجد القوات الأميركية في البلاد، إضافة إلى رصد من طرف المشتبه فيه لمواعيد المناورات المشتركة للجيش الكويتي مع قوات التحالف.
    بينهم لبنانيون
    المصادر كشفت أن عدد أعضاء الشبكة يصل إلى 14 بينهم مقيمون من فئة البدون، ولبنانيون فارون، وإنهم كانوا يعملون على تجنيد عناصر أخرى في الكويت.
    هذه الشبكة لم تكن الوحيدة، وأن أجهزة الأمن ألقت قبل نحو ثلاثة أسابيع القبض على لواء متقاعد وعسكري كويتييْن يشتبه في تورطهما في عملية غسل أموال لصالح الحرس الثوري الإيراني.
    وفي تعليق على القضية قال قائد سلاح الجو الكويتي السابق اللواء صابر السويدان إن وزارة الداخلية لم تعلن القضية، واصفا الخلايا المشار إليها بالنائمة، وأن إيران تحاول من خلالها جمع معلومات سياسية وعسكرية عن الكويت لتحليلها.
    واعتبر أن تسريب الخبر إلى إحدى الصحف المحلية هو رسالة إلى الطرف الآخر بأن أجهزة الكويت الاستخبارية متيقظة ونشطة وأن الكويت لا تريد أن تنخرط في الصراع الإقليمي.
    إيران تنفي
    وفي طهران عن مصادر إيرانية أن ما ذكر عن الشبكة في الكويت هو محاولة لتشويه صورة طهران وزعزعة العلاقات المشتركة مع الكويت لمصلحة إسرائيل.
    لم يصدر في طهران أي تعقيب رسمي بشأن قضية الشبكة، وإن بعض المصادر الإيرانية وضعتها في إطار الحرب النفسية ومحاولة إظهار إيران بأنها تشكل التهديد الأول للمنطقة بعد المناورات التي أجرتها الأسبوع الماضي في مضيق هرمز ومياه الخليج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري