- رجح باحثون في ندوة عقدت بالأردن اندلاع حرب بمنطقة الشرق الأوسط، قد تكون محدودة بين إسرائيل وأحد أطراف ما يعرف بمحور الممانعة (إيران وسوريا وحزب الله وحماس).
وناقشت الندوة، التي عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط يالعاصمة الأردنية عمّان السبت، البيئة الحاكمة لتحركات كل طرف وإمكاناته العسكرية والسياسية، لاسيما سعي إسرائيل للحفاظ على وضع إستراتيجي وأمني متفوق.
رئيس المركز جواد الحمد تحدث في افتتاحها عما يحيط بالمنطقة من طبول الحرب الأميركية والإسرائيلية حول جبهات أربع محتملة: إيران، سوريا، لبنان، غزة.
وقال "القراءة الأولية للمشهد العام تشير إلى تفاقم الاستعدادات الإسرائيلية لشن الحرب على غزة" وإن كانت المؤشرات تشير إلى أنها ستكون محدودة.
وحسب الحمد فإن "توسيع الحرب لا يخدم الحسابات الإسرائيلية، ويقلل من قدرتها على التحكم بنتائجها، ويضاعف من ردة الفعل الشعبية العربية والإسلامية" الأمر الذي قد يشكل تهديدا لأنظمة الاعتدال العربية.
تقاطع مصالح - وتحدث الباحث عبد الحكيم مفيد من فلسطين المحتلة عام 1948 عن أن إيران غير معنية بخوض حرب تكون فيها هي البادئة، لأنها تحاول كسب العطف الدولي فيما يخص ملفها النووي، ولا تريد الظهور بدور المعتدي أمام المجتمع الدولي.
واعتبر أن هناك تقاطع مصالح أميركيا إيرانيا قد يكون مانعا لاندلاع الحرب بالمنطقة، وقال إن هناك مصالح مشتركة بين الطرفين في العراق وأفغانستان.
ولفت نظر الباحثين والمحللين للدور الإيراني في العراق، إضافة إلى ما أسماه المصالح الإيرانية التي تحققت منذ الغزو الأميركي لأفغانستان.
وأكد الباحث الفلسطيني أن قرار الحرب في إسرائيل غير مبني على قرارات أشخاص أو أحزاب وإنما تقديرات المؤسستين العسكرية والاقتصادية، واعتبر أن واشنطن لن تسمح لتل أبيب بشن حرب شاملة بالمنطقة نظرا "لورطتها في العراق وأفغانستان".
وفي تحليله للرؤية الإسرائيلية لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، قال مفيد "الإستراتيجية الإسرائيلية القائمة حتى اليوم على أنه لا دولة بين النهر والبحر إلا إسرائيل" وزاد "رؤية إقامة الدولة الفلسطينية في الأردن ليست رؤية لليكود بل هي رؤية إسرائيلية مجمع عليها".
إسرائيل البادئة - من ناحيته، تطرق الباحث الدكتور أحمد سعيد نوفل للشواهد العديدة على أن إسرائيل هي من سيبدأ الحرب في حال اندلاعها.
وقال إن إسرائيل تحتاج لحرب جديدة "لفرض ظروف جديدة في معادلة الصراع، والخروج من المأزق الذي وصلت إليه عملية التسوية مع الفلسطينيين، والوضع الداخلي للحكومة الإسرائيلية، والتباين في مواقف حكومة الائتلاف من تلك الضغوط".
وركزت النقاشات على أن الاحتمال الأكبر لشن حرب إسرائيلية سيكون على قطاع غزة باعتباره "خاصرة رخوة عسكريا وإستراتيجيا".
الباحث محمد حسن باكير تطرق في ورقته لإمكانات قوى المقاومة لاسيما حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتحدث عن تطور الإطار الهجومي لكل من حزب الله وحماس "بفعل علاقاتهما مع إيران وسوريا".
وتحدث عن تدريبات سورية لعناصر من حزب الله للقيام باحتلال أراضٍ شمالي إسرائيل، وبناء ذراع عسكرية لحزب الله مضادة للطائرات، وفيما يتعلق بحماس اعتبر أنها استطاعت تطوير قدراتها الصاروخية بما لا يمكن إغفاله.
غير أن باكير اعتبر أن "البيئة الحاكمة غير مواتية لدفع حزب الله وحماس في مواجهة بادئة منهما مع إسرائيل، نتيجة للظروف الداخلية لدى كل منهما، أهمها أن البيئة الشيعية لم تهضم إلى الآن الظروف التي واجهتها وما زالت بسبب عدوان 2006، والانقسام الفلسطيني والأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة فيما يتعلق بحماس".
الاثنين، 31 مايو 2010
ندوة بالأردن ترجح حربا بالمنطقة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري