- وجدت دراسة أميركية جديدة أن الأطفال حديثي الولادة قادرون على التعلم أثناء نومهم, وهو اكتشاف قد يؤدي في يوم من الأيام إلى تصميم وإجراء اختبارات مبكرة من شأنها أن تشخص الأطفال الرضع المعرضين لاضطرابات نمو، قد لا تتضح إلا لاحقا في طفولتهم، بحسب بيان من معاهد الصحة القومية بالولايات المتحدة.
أجرى الدراسة وليم فايفر وزملاؤه من جامعة كولومبيا في نيويورك، ونشرت حصيلتها مؤخرا إلكترونيا في بوابة دورية "وقائع أكاديمية العلوم الوطنية".
واقتصر نطاق الدراسة على الأطفال حديثي الولادة، وبالتالي لم يقف الباحثون تحديدا على ما إذا كان الأطفال الأكبر سنا أو الراشدون قادرين بدورهم على التعلم أثناء النوم أيضا.
استخدم فايفر وزملاؤه جهاز رسم الدماغ الكهربائي، الذي يسجل نشاط الدماغ الكهربائي ويحوله إلى أنماط، لتسجيل نشاط الدماغ لكل من الأطفال الرضّع أثناء النوم. كذلك سجلت كاميرات الفيديو تعبيرات الوجه لدى كل طفل من هؤلاء الرضع النائمين.
تعلم الارتباطات - وأطلق الباحثون صوتا أو نغمة، بينما كان هناك جهاز آخر يبث نفخة خافتة من الهواء باتجاه جفون كل طفل من هؤلاء الرضع النائمين. واستجابة لنفخات الهواء، شدد الأطفال إغلاق جفونهم بالغريزة وجعلوها أكثر إحكاما.
وكرر الباحثون هذه الخطوات تسع مرات، وفي كل مرة يقرنون نفخة الهواء بنفس النغمة التي يطلقونها. وفي المرة العاشرة من هذا المسلسل، يطلق الباحثون النغمة بدون نفخة الهواء. وتكرر هذا المسلسل مرارا وتكرارا.
بعد حوالي عشرين دقيقة من التكرار, كان معظم الرضع النائمين (24 من 26) تنقبض أو تتغضن وجوههم وجفونهم استجابة للنغمة غير المقترنة بنفخة - علاوة على ذلك، كشف رسم الدماغ الكهربائي تغيرات في نشاط موجة الدماغ التي حدثت متزامنة بنفس الوقت مع النغمة، واعتبرها الباحثون دليلا إضافيا على أن الأطفال الرضع قد تعلموا الربط بين النغمة ونفخة الهواء.
أما الأطفال الرضع الآخرون في مجموعة الضبط والمقارنة، فقد تعرضوا لنغمات ونفخات هواء عشوائية وغير مقترنة ببعضها بعضا، ولم يشددوا إغلاق جفونهم استجابة للنغمات العشوائية المعزولة.
النوم يعزز التذكر - يقول الباحثون إن هذه أول تجربة تظهر أن الأطفال حديثي الولادة قادرون على تعلم علاقات الارتباط بين المحفزات أثناء نومهم. وقد تجلى التعلم فقط لدى الرضع الذين تعرضوا للاقتران المستمر بين النغمة ونفخة الهواء.
وأضاف الباحثون أنه من غير المعروف ما إذا كانت عملية تعلم هذه الارتباطات أثناء النوم مقتصرة على الأطفال الرضع أو يمكنها أن تحدث لدى الراشدين، فمن الممكن أن تتراجع هذه القدرة مع التقدم في العمر.
كذلك سجلوا أن هذا النوع من التعلم يقع تحت سيطرة المخيخ، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن العديد من اضطرابات النمو.
ولفت الباحث فايفر إلى أن هذا القياس غير الانتهاكي لوظائف المخيخ لدى حديثي الولادة النائمين قد يقدم في وقت لاحق وسيلة ناجحة للكشف عن ظروف نمو هؤلاء الأطفال في وقت مبكر جدا من حياتهم.
يُشار إلى أن دراسة سابقة وجدت منذ عام تقريبا أن النوم يعزز تذكر المشاهد المؤثرة عندما يحدث بعد التعلم بفترة قصيرة، وتدوم الذكريات لأشهر.
ويبدو أن الدماغ النائم يقيّم الجوانب الأكثر أهمية بالنسبة لخبرة معينة، ويختار منها ما يقبل التكيف والاندماج والتخزين الطويل الأمد. والنوم مباشرة بعد تعلّم المعلومات الجديدة يحافظ عليها طويلا، وهو ما لا يحدث لدى تأخير النوم.
magnificent issues altogether, you simply gained a new reader.
ردحذفWhat could you recommend about your post that you simply made a
few days ago? Any certain?
Feel free to surf to my web page :: home cellulite treatment