- لا تحبس أمل دموعها وهي تسأل عن الأنباء التي تبادلها متظاهرون عن "استشهاد الشيخ رائد صلاح"، وتقول "أعرف أن الشيخ بحث عن هذا المصير المشرف لكنني أتمنى ألا يكون خبر استشهاده صحيحا لأن القدس والأقصى يحتاجانه".
ووسط الآلاف من الذين احتشدوا أمام رئاسة الوزراء الأردنية ظهر الاثنين بعد مسيرة نظمتها النقابات المهنية والأحزاب السياسية احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية، كانت مجموعة من الطالبات من الجنسية التركية يحاولن معرفة حقيقة عدد القتلى وجنسياتهم.
بشرى -طالبة تركية تدرس اللغة العربية في الجامعة الأردنية-سألت عن حقيقة عدد القتلى والجرحى وجنسياتهم.
أبلغناها وزميلاتها عما نعرفه مما تعلنه المصادر الإسرائيلية، أجابت "قد يكون هناك شهداء لكن إسرائيل تكذب ونعرف أنها تكذب".
وفي حوارنا سألناها عن ما تتوقعه من حكومتها ومن الحكومات العربية والإسلامية، أجابت "لماذا نبقى نسأل عن موقف الحكومات، ماذا عن الناس؟"، ووجهت حديثها لنا وقالت "ما موقفكم أنتم؟ ماذا انتم فاعلون؟". - عائلات المشاركين
- ورغم أجواء ومشاعر الغضب العارمة التي سادت الآلاف من المتظاهرين ضد العدوان على أسطول الحرية، فإن المشاعر الإنسانية كانت حاضرة، فعائلات الأردنيين المشاركين في القافلة كانت تحاول الحصول على أي أخبار عن جنسيات القتلى والجرحى.
واستقبل المشاركون بالمسيرة بالتصفيق الشديد قائمة الأسماء التي تلاها الناشط النقابي ميسرة ملص للأردنيين المشاركين في قافلة كسر الحصار على غزة.
يبلغ عدد المشاركين الأردنيين 24 شخصا وعلى رأسهم نقيب المهندسين السابق وائل السقا رئيس لجنة شريان الحياة النقابية، ومقررها فتحي أبو نصار، ورئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة، والمراقب السابق لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات، ومحمود أبو غنيمة، نائب نقيب المهندسين الزراعيين وغيرهم من الناشطين النقابيين والسياسيين.
كما يشارك ضمن الوفد الأردني صحفيان هما مراسل قناة الأقصى الفضائية حبيب أبو محفوظ، والصحفي في إذاعة حياة المحلية خضر المشايخ.
العيون الباحثة عن خبر ظهرت عبر التجمهر حول الناشطة النقابية عبير الجمال التي نجحت بالتحدث مع ناشط تركي مشارك بالقافلة أثناء اعتقاله ونقله لميناء أسدود، وبعد الحديث معه للحظات انقطع الاتصال، وانقطع بالتالي الأمل بالحصول على أي معلومات.
الطفل محمد ابن الناشط النقابي بادي رفايعة -المشارك ضمن الوفد الأردني- كان يحمل كعادته علما ويسير مع المتظاهرين، ويهتف بحرارة ضد ما تعرض له أسطول الحرية.
اللافت أن محمد كان متشجعا كعادته ولم يعبر عن أي قلق على مصير والده، بل إنه أبدى رغبته بالمشاركة بالقافلة القادمة لكسر الحصار على قطاع غزة.أكبر المشاركين
ويشارك من الأردن أكبر أعضاء قافلة أسطول الحرية سنا وهو الحاج إسماعيل نشوان (82 سنة)، وهو الذي شارك بقافلة شريان الحياة 4 التي وصلت قطاع غزة عبر معبر رفح المصري مطلع العام الجاري.
وظهر الحاج نشوان –وهو لاجئ فلسطيني من قرية الدوايمة قرب الخليل- في صورة من إدارة الوفد الأردني يوم الأحد وهو يحمل أصغر المشاركين بقافلة أسطول الحرية وهو طفل تركي.
ويقول ياسين نجل الحاج نشوان إنه غير قلق على مصير والده وشقيقه مصطفى المرافق له. - وأضاف "روح والدي معلقة بفلسطين ولا هم له في هذه الدنيا إلا متابعة أخبارها والتفاعل مع كل ما يعنيها والعمل لجمع التبرعات لصالحها".
وكان الحاج نشوان قدم باسم الوفد الأردني المشارك بقافلة شريان الحياة 4 تبرعا بقيمة خمسين ألف دينار (70 ألف دولار) لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة مطلع العام الجاري.
ولم يحبس ياسين دموعه وهو يتذكر أن هناك "شهداء وجرحى"، وقال إنه يأمل أن يستمر والده بصحة وعافية حتى يستمر بالعمل لفلسطين وقضيتها العادلة، كما قال.
اللافت أن قلق عائلات الأردنيين بدده حديث الطالبة التركية بشرى عن أن كل ما يحدث له رسالة واحدة وهي أن الحصار لم يعد حدثا خاصا بفلسطين وإنما بات حدثا ينشغل به العالم أجمع، "وعلينا أن نستمر".
الاثنين، 31 مايو 2010
آلاف الأردنيين يحيّون قافلة الحرية
الحاج إسماعيل نشوان أكبر مشارك بقافلة الحرية مع أصغر مشارك وهو طفل تركي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري