- كان من حديثه أن قوماً خَرَجُوا إلى الصيد في يوم حار، فإنهم لكَذَلك إذ عَرَضَتْ لهم أُمَّ عامرٍ، وهي الضبع، فطَرَدُوها وأتبعهم حتى ألجؤها إلى خِباه أعرابي، فاقتحمته،
فخرج إليهم الأعرابي، وقَال: ما شأنكم؟
قَالوا: صَيْدُنا وطَريدتنا،
فَقَال: كلا، والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثَبَتَ قائمُ سيفي بيدي،
قَال: فرجَعُوا وتركوه، وقام إلى لِقْحَةٍ فحلَبَهَا وماء فقرب منها، فأقبلت تَلِغُ مرةً في هذا ومرة في هذا حتى عاشت واستراحت، فبينا الأعرابي نائم في جَوْف بيته إذ وّثَبَتْ عليه فبَقَرَتْ بطنه، وشربت دَمَه وتركته،
فجاء ابن عم له يطلبه فإذا هو بَقِيرٌ في بيته، فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها،
فَقَال: صاحبتي والله، فأخذ قوسه وكنانته واتبعها، فلم يزل حتى أدركها فقتلها،
وأنشأ يقول:
وَمَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوفَ معْ غَيرِ أَهْلِهِ
يُلاَقَ الَّذي لاَقَى مُجِيرُ امِّ عَامِرِأدامَ لها حِينَ استَجَارَتْ بقُرْبِهِ
لها محْضَ ألبَانِ اللقَاحِ الدَّرَائِرِوَأَسْمَنَهَا حَتَّى إذَا مَا تَكَامَلَتْ
فَرَتْهُ بأنْيَابٍ لَهَا وَأظَافِرِفَقُلْ لِذِوِي المَعْرُوفِ هَذَا جَزَاءُ مَنْ
بَدَا يَصْنَعُ المَعرُوفَ فِي غَيْرِ شَاكِر
الجمعة، 21 مايو 2010
قصة مثل - كَمُجِيِرِ أُمّ عَامِرٍ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري