الاثنين، 13 فبراير 2012

جرحى سوريون يواجهون الموت

المشافي الميدانية بسوريا تفتقر إلى المعدات اللازمة لإنقاذ الجرحى

يموت سوريون كثر ببطء بعد أن ينزفوا دون أن يحصلوا على إسعاف طبي ربما كان سينقذهم، ويخفض العدد الكبير من الضحايا يوميا، بينما يواجه الأطباء صعوبات جمة في معالجة الإصابات الخطيرة.

ويقول الطبيب منير -وهو عضو في تنسيقية أطباء دمشق إن الوضع في ريف دمشق على الصعيد الطبي سيئ. ويضيف منير أن "ما يحدث في حمص حرب حقيقية.
لقد قصفوا مشفى الحكمة ومشفى ميدانيا آخر، في حين لم نتمكن من الوصول إلى الزبداني ومضايا بسبب الهجوم عليهما".

الإصابات الخطرة بالرصاص أو بالشظايا يصعب كثيرا علاجها في المشافي الميدانية
ويوضح الطبيب السوري أن الحالات التي يواجهونها ليست عادية، كما أن طواقم التمريض غير مدربة على التعامل مع إصابات الحروب.

ويشير إلى أن تلك الإصابات تحتاج إلى مستشفيات مجهزة بالكامل من غرف عمليات وتعقيم وفرق

طبية وإسعافية وبنك دم ومخابر للتحليل والتصوير، مؤكدا أنه يصعب جدا إنقاذ حياة المصابين

بجروح خطرة في المستشفيات الميدانية البسيطة.

وعن دور المنظمات الإنسانية كالهلال الأحمر السوري، قال منير إن "الهلال الأحمر مفيد في عملية

نقل الجرحى وتقديم إسعافات أولية بسيطة، ومعظم طواقمه من المتطوعين وليس الأطباء، وينقصهم التدريب للتعامل مع هذه الحالات".

وتابع الطبيب السوري أن إنشاء تنظيم طبي كمشفى طبي كامل ليتنقل بين عدة أماكن صعب جدا دون أموال، والمشكلة الأكبر هي التضييق

الأمني الشديد، إذ تم مؤخرا دهم مستودع تابع للتنسيقية كانت المواد الطبية تخزن فيه وتوزع على المشافي الميدانية في المحافظات.

وقال "كنا نلبي طلبات المساعدات الطبية من هذا المستودع، وخسارتنا بلغت ما بين اثنين إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية (بين 34 و51 ألف

دولار تقريبا) بمصادرة محتوياته من براد لإبر الكزاز وأكياس الدم وتجهيزات لغرفة عمليات وعناية مشددة"، مضيفا أن المشفى انكشف بعد

اعتراف أحد المسؤولين عنه تحت التعذيب.

الأمن السوري يستهدف المشافي مثلما يستهدف الناشطين

أهداف للأمن

من جهته، ذكر المشرف على مؤسسة "نجدة ناو" للتنمية والإغاثة الإنسانية -للجزيرة نت- أن قوات

الأمن استهدفت مجموعة من المشافي الميدانية في حمص ودمشق وريفها خلال الأيام الأخيرة في

تتابع ملفت للنظر وبشكل متعمد.

فقد كان القصف يتجه مباشرة إلى المشافي دون ما يحيط بها من أماكن، وتبين لهم فيما بعد من

مصدر أمني أن الاستهداف يتم عبر التتبع الحراري للأجهزة الطبية في المستشفيات الميدانية.

وتقوم قوات الأمن بقطع الكهرباء عن تلك المناطق بعد عمليات إطلاق نار وسقوط جرحى، مما يضطر المسعفين إلى تشغيل الأجهزة الطبية

عبر مولدات كهربائية، ثم يقوم الأمن بتتبعها حراريا عبر ما تصدره من أشعة تحت حمراء.

وتحدث المصدر نفسه عن ضرورة تغيير أماكن تلك المستشفيات، وعدم تشغيل الأجهزة الطبية إلا في الحالات الضرورية ثم إطفائها بعد

الانتهاء منها، وأيضا القيام بالتشويش الحراري من خلال إشعال إطارات السيارات وحاويات القمامة في المناطق المحيطة لتضليل ذلك التتبع.

استهداف الأطباء والناشطين

من جانب آخر، تحدث الطبيب عن استهدف الأطباء إما بالاعتقال أو بالقتل. وأشار في هذا الإطار إلى استشهاد الطبيب الشاب شيرازد رشيد

من منطقة عفرين شمال حلب بعدما خطفه الشبيحة الخميس الماضي، بينما اعتقلت قوات الأمن الطبيب مروان مراد من عيادته في منطقة عربين بريف دمشق.

وأوضح مشرف مؤسسة "نجدة نا" أنه تم اعتقال حوالي ثمانية ناشطين كانوا ينقلون المساعدات خلال الفترة الماضية، في حين تعرض

ناشطون من السلمية بحماة وآخرون من السويداء لإطلاق نار أوقع ثلاثة جرحى منهم بينما كانوا ينقلون مساعدات لمدينة حمص يوم الجمعة الماضي.

تعليق

طيب ما سبب سكوت العالم على كل هذه المجازر أكيد إسرائيل تضغط على الغرب من أجل عدم التدخل بينما روسيا لها الحق في أن تتدخل لحماية الأسد و لا غرابة في هذا الأمر فروسيا هي أول دولة اعترفت بإسرائيل و يعيش حاليا أكثر من مليون روسي يهودي في إسرائيل و السياسة الخارجية الروسية يسيطر عليها صهاينة يبيعون السلاح لعملائهم في سوريا و إيران بينما يبيع الصهاينة الأمريكان السلاح لإسرائيل و دول الخليج فالصراع العربي الإسرائيلي هو صراع صهيوني محض بالوكالة و على الحكام العرب أن يتقوا الله في شعوبهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري