الأربعاء، 15 فبراير 2012

مصر تدين "التصعيد الكبير" في حمص

أكدت مصر إدانتها لما وصفته بالتصعيد الكبير وغير المقبول الذي تشهده حمص وسائر المدن السورية، كما أكدت رفضها القاطع لاستخدام العنف ضد المدنيين، وقالت -على لسان وزير خارجيتها محمد كامل عمرو- إن الوقت قد حان للتغيير المطلوب في سوريا.

جاء ذلك في بيان صدر اليوم عن وزارة الخارجية المصرية وحمل لهجة هي الأشد تجاه الأوضاع في سوريا، حيث طالب حكومتها بـ"الإنصات بدقة إلى مطالب الشعب السوري الشقيق، وتلبية هذه المطالب وحقن الدماء فورا".

ونقل البيان عن وزير الخارجية أن الموقف المصري من الأزمة السورية ينبني على ثلاثة عناصر، أولها التطبيق الفوري والكامل والأمين لكافة بنود خطة العمل العربية، باعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق طموحات الشعب السوري المشروعة في الحرية والديمقراطية والتغيير.

والعنصر الثاني هو التأكيد على أولوية الحل العربي ورفض التدخل العسكري في سوريا، وأن يكون كل جهد دولي داعما لخطة العمل العربية ومكملا لها، على أن تكون الأولوية القصوى للوقف الفوري للعنف ضد المدنيين.

أما العنصر الثالث في الموقف المصري تجاه سوريا فهو ضرورة إحداث تغيير سلمي وحقيقي يستجيب لطموحات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.

وختم وزير الخارجية المصري بأن الوضع في سوريا يتدهور بسرعة، وأن الأمر لا يحتمل أي تأجيل، وأن التغيير المطلوب قد حان وقته لتجنب انفجار شامل للوضع في سوريا، ستكون له تداعيات وخيمة على الوضع الإقليمي واستقرار المنطقة.

صرخة الأزهر

وتأتي تصريحات الخارجية المصرية بعد يوم من بيان لافت صدر عن شيخ الأزهر أحمد الطيب، وحمل اسم "صرخة الأزهر من أجل سوريا الشقيقة"، حيث تضمن هجوما شديدا على النظام السوري، وطالب العرب أولا وأحرار العالم ثانيا "بعمل جاد جريء عاجل يتجاوز حدود بيانات الإدانة والتنديد".

الطيب: بلغ السيل الزبى في سوريا

وجاء في بيان شيخ الأزهر قوله "لقد بلغ السيل الزبى في قطرنا السوري، وجاوز الظلم المدى، وفي كل يوم تُزهق فيه الأرواح البريئة، تشكو لربها هذا الطغيان البشعَ الذي لا يتوقف، وتستصرخُ العرب وجامعة دولها أن يفعلوا شيئاً -ولو يسيراً- يُوقف آلة القتل والموت والدماء والخراب، وتحمّلهم -أمام ضمائرهم وتاريخهم- مسؤولية هذا العبث، وهذه الهمجية التي طال عليها الأمد في سوريا، وقست قلوب القائمين عليها والمتورطين في أوحالها. بعد أن نُزعت الرحمة من قلوبهم ومشاعرهم وأحاسيسهم".

وأضاف البيان "وحيث لم يعد مجديا أن يستصرخ الأزهر هؤلاء الطغاة والمتجبرين، فإنه يوجه صرخته إلي الشعب الصامد في سوريا الشقيقة، وهو يدق أبواب الحرية والعدالة بيد مضرجة من دمائه الذكية

.. أيها الصامدون في سوريا الشقيقة! اصبروا وصابروا ورابطوا..

وسيروا في طريقكم على بركة الله، ولا تُستدرجوا إلى عنف أو مواجهة مسلحة في هذا الصراع البائس الكريه..، ولكن دافعوا عن أنفسكم وأعراضكم ونسائكم وأطفالكم.. واعلموا أن من قُتل دون حقه فهو شهيد، كما وعد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم".

كما خاطب بيان الأزهر الجيش السوري وذكّره بأن "مهمة الجيوش هي حماية الشعوب والأوطان، وليس القمع والبطش والعدوان، وعليهم أن يعلموا أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأن من أكبر الكبائر قتل النفوس بغير حق، وإراقة الدم الحرام، ولن يجديكم أمام ربكم يوم الحساب أن تقولوا:

إن أوامر المتسلطين أجبرتنا على ذلك، فلا شرعية لمن يقتل الشعب ويُريق دمه ويُيَتّم أطفاله ويرمل نساءه، هذا وإن دولة الظلم ساعة، ودولةُ الحق إلى قيام الساعة".

تعليق

الى كل أخوانى السوريين أولا أحر التعازى على أرواح الشهداء الكرام وأحب أطمئنكم أخوانى نحن مش ساكتين عن حقكم أخوانى أن فى ميدان التحرير جانب خاص للأخوة السوريين معتصمين هناك وقد رأيت هذا بعيناى ونحن متضامنون معهم أخوانى صدقونى قلوبنا جميعا تتمزق من أجلكم وأنت تعلمون جميعا ماهو مقدار الحب بين الشعبين المصرى والسورى ان السفاح بشار الاسد كتب بيده نهايته السيئة وبأذن الله منصورين وأطمئنكم بأننا لانتفرج ولكننا نتحرك وهناك أعتصامات فى التحرير من أجلكم مع أخواتنا من الجالية السورية بالقاهرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري