الجمعة، 24 فبراير 2012

انتقادات واسعة للفيتو الروسي الصيني ضد قرار أممي بشأن سوريا

لقي قرار روسيا والصين باستخدام حق النقض ''الفيتو'' ضد مشروع القرار العربي – الغربي في مجلس الامن حول الأوضاع في سوريا.

انتقادات واسعو من قبل الكثير من دول العالم وبخاصة الدول الأعضاء في مجل الأمن، وأعربت تلك الدول عن ''الأسف وخيبة الأمل'' من الفيتو الروسي الصيني.

ووصف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله قرار الفيتو ''الروسي – الصيني'' في مجلس الأمن ضد قرار بأن سوريا بالقرار ''الخاطئ''، وقال ''إنه قرار ضد شعب سوريا، وتتحمل روسيا والصين مسؤولية كبيرة بذلك''.

وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار أممي حول الأوضاع في سوريا، الأمر الذي قال عنه ناشطون في المعارضة السورية إن ''الفيتو الروسي-الصيني في مجلس الأمن يمنح الحكومة السورية تفويضا بالقتل''.

وأوضح فيسترفيله، في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية الألمانية إنه ''كان هناك في الأشهر الأخيرة أكثر من 6000 حالة وفاة يُعتبر نظام الأسد مسؤولا عنها''، مشيرا أنه في يوم السبت وحده لقي مئات الناس مصرعهم إثر هجمات اندلعت من جانب الحكومة السورية، ولا تزال دوامة العنف تدور أسرع وأسرع''.

وأكد أنه من المهم للغاية أن نستكمل عملنا بالتعاون مع جميع الشركاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي ومع جامعة الدول العربية، وقال ''هذا واجبنا تجاه الشعب السوري ومكانة المجتمع الدولي. من يستسلم فهو بذلك يتخلى عن الشعب السوري، وهذا ما لن نفعله على أية حال من الأحوال''.

وأشار إلى أن الحكومة الألمانية على اقتناع بأن ''الرئيس الأسد لا مستقبل له بعد كل هذه الفظائع''، ويجب أن يفسح الطريق أمام التغيير السلمي في بلده.

إلى هذا دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من أسمتهم بـ ''أصدقاء سوريا الديمقراطية'' للاتحاد ضد نظام حكم بشار الأسد.

من جانبها، وصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس استخدام الفيتو بأنه ''مخزي''.

واعتبرت رايس أن هذا الموقف يظهر أن روسيا والصين تهدفان إلى ''بيع الشعب السوري وحماية طاغية جبان''. وأضافت ''أي إراقة إضافية للدماء ستكون مسؤوليتهما''.

وكتبت السفيرة الأمريكية لاحقا على موقع تويتر إنها ''مشمئزة من أن روسيا والصين منعتا مجلس الأمن من تأدية واجبه الوحيد''.

وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان إنه ''يشجب بشدة'' استخدام حق النقض.

لكنه أضاف أن بلاده لن تيأس في محاولة الوصول إلى حل، وأن ''المأساة السورية يجب أن تتوقف''.

واتهم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ روسيا والصين بـ''التخلي'' عن الشعب السوري بفرضهما الفيتو على قرار في مجلس الأمن الدولي يدين القمع الدامي في سوريا.

وقال هيغ، وفقا لمال نقلته عنه بي بي سي، ''إنهما يتخليان عن الشعب السوري ويشجعان نظام الرئيس بشار الأسد الوحشي على ارتكاب المزيد من المجازر مثلما حصل في حمص في الساعات الـ24 الأخيرة''.

كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالفيتو الروسي الصيني معتبرا أنه ''يقوض'' الأمم المتحدة.

وبدوره، قال مندوب المغرب لدى الأمم المتحدة محمد لوليشكي الذي لعبت بلاده دورا أساسيا في صياغة القرار ''أود التعبير عن خيبتنا وأسفنا الكبيرين'' للفيتو الروسي والصيني.

بالمقابل، صرح مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين بأن مشروع القرار حول سوريا ''لم يكن متوازنا''.

وقال تشوركين ان النص ''يدعو الى تغيير النظام مشجعا المعارضة على السعي للسيطرة على السلطة'' ويوجه ''رسالة غير متوازنة إلى الطرفين'' النظام والمعارضة مؤكدا انه ''لم يكن يعكس واقع الوضع في سوريا''.

وأشار تشوركين إلى بعض التعديلات التي طالبت موسكو بإدخالها على النص في اللحظة الأخيرة واتهم الغربيين بعدم إبداء ''مرونة'' في المفاوضات.

أما مندوب الصين لي باودونغ فقال إن ''الضغط لإجراء عملية تصويت في وقت لا تزال هناك خلافات كبرى بين الأطراف حول المسالة لن يساهم في الحفاظ على وحدة مجلس الأمن ونفوذه ولن يساعد على إيجاد حل للأزمة''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري