الأربعاء، 15 فبراير 2012

( صدق أو لا تصدق ) قلة النظافة تحصن مناعة الأطفال

نفى أطباء تشيكٌ مختصون ما يعتقده الكثيرون من الأهالي أن تأمين النظافة الكاملة للأطفال يقيهم الأمراض، مؤكدين أن تركهم يلعبون في أماكن يوجد فيها بعض الأوساخ خاصة في العام الأول من عمرهم يجعل جهازهم المناعي أكثر حصانة، خاصة تجاه بعض الأمراض مثل الحساسية التي تنتشر بكثرة في حياتنا المعاصرة مقارنة بالقرن الماضي.

وأوضح الفريق الطبي من معهد الأبحاث في العاصمة براغ أنه كلما زاد دخول بعض العوائق إلى معدة الإنسان في صغره تعرف عليها الجسم وتحصن ضدها بشكل أكبر، لأن أجسام الأطفال تتعامل مع البكتريا والجراثيم بطريقة إنتاج أنواع تشبه طريقة الحفظ في الذاكرة لمعالجة الأمر مستقبلا وبنفس الطريقة التي تم القضاء فيها على تلك الموانع عند الصغر عبر الجهاز المناعي في الجسم.

وأفادت طبيبة من مركز علاج أمراض الحساسية (إمونوليغ) بأن البحث الجديد الذي اعتمد على العديد من الحالات التي تم علاجها في المركز بيّن أن كثرة حالات الإصابة بأنواع من أمراض الحساسية لها علاقة وثيقة بعدم معرفة الجسم لمواد لم يصادفها عبر منعها من الدخول إليه، نتيجة تحصين الأطفال في أجواء منعت عنهم الإصابة مثلا ببعض الالتهابات المعوية، أو بعض الأمراض السارية، والتي تصادف كل طفل نتيجة ملامسته للبكتريا غير القاتلة.

وأضافت ميلانا تبلتوفا أن هناك ما تعرف بالأنشطة غير المناسبة في جسم الإنسان نتيجة تناوله لبعض الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة مثلا، أو مواد كيميائية أو بعض أنواع من البكتريا والفيروسات والفطريات، بالإضافة إلى عوامل بيئية (تحدثت عنها الدراسة) مما يؤدي إلى خلل في الجهاز المناعي، وتصيبه بنوع من التوتر الزائد ينتج عنه ضعف عام في الجسم ورد وهميّ مبالغ فيه تجاه تلك الأنشطة غير المناسبة وبالتالي نسمي الحالة بمرض الحساسية.

وتشير تبلتوفا إلى أنه عندما يتعود الجسم منذ الصغر على مواد متنوعة، يتعرف عليها الجسم ويضعها في الذاكرة الباطنية، حيث يسهل عليه عند عودة تلك المواد الغريبة إيجاد الطرق الكفيلة بمعالجتها دون رد غير طبيعي من الجسم، فعلى سبيل المثال يحدث اضطراب في الامتصاص في المعدة نتيجة دخول مواد غير معروفة إليها تؤدي إلى إفراز إنزيمات غير طبيعية تتسبب في خلل في بعض وظائف الجسم.

وذلك يؤدي إلى زيادة النشاط في تلك الوظائف مما يؤدي إلى نوع من خلل آخر في الإفرازات الهرمونية، وكذلك في عمل الغدد الدرقية، وبالتالي الإصابة بنوع من الحساسية المفرطة لدى بعض الأشخاص الذين يتم تشخيص حالتهم حسب قوة وضعف الجهاز المناعي الذي يتفاعل بشكل وهمي ويستجيب لمثل هذه الحالة التي لم يتعرف عليها مسبقا بنوع من الغرابة والمبالغة مبديا أقصى مجهود للقضاء عليها.

ويُعطى للمريض الذي تظهر عنده إفرازات مخاطية ودمعية مفرطة، مثلا، نوع من الدواء بشكل حبوب تسمى "أيرهوس 5 ملغ" تعمل بشكل أساسي على التخفيف من الرد غير الطبيعي لجهاز المناعة، وبالتالي يحد من مادة الهستامين التي تسبب تلك الإفرازات المزعجة.

تعليق

لا أحد يحب أن يرى أولاده في حالة متسخة إلا من لا تسمح حالته المادية ،أما عن البكتيريا و بعض الميكروبات فهي فعلا تقوي المناعة لا بل تزيد الطعام لذة لذلك تجد الذين يأكلون أكلا نظيفا منذ الولادة جسمهم ضخم و بشرتهم ناعمة مثل الدجاج الرومي و لكن ابسط نزلة برد تجعله يتناول كيس كامل من الدواء بخلاف من الذين أجبروا على أاكل الميكروبات فهم مثل القردة و بمجرد ما يتذكر كم سيدفع عند الطبيب تزداد مناعته جسديا و جيبيا لا بل يقوم رأسا إلى عمله لأن اليوم محسوب عليه،خلاصة كثرة الميكروبات تحافظ على الجيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري