أعلن زعيم تنيم القاعدة أيمن الظواهري في شريط فيديو ظهر على مواقع جهادية على الإنترنت دعمه للثوار السوريين، وحذرهم من الاعتماد على الغرب والدول العربية، ودعا المسلمين إلى نصرة الشعب السوري بكل ما يملكون.
واتهم الظواهري في الشريط الذي وضع على موقع شبكة شموخ الإسلام -بحسب مركز أميركي لمراقبة المواقع الإسلامية- النظام السوري بارتكاب جرائم ضد مواطنيه، وامتدح في المقابل أولئك الذين يواجهون هذا النظام.
وبدا الظواهري في الشريط الذي لا تزيد مدته على ثماني دقائق مرتديا عمامته البيضاء وجالسا أمام ستارة خضراء وهو يحذر السوريين من الاعتماد على الحكومات الغربية والعربية في انتفاضتهم التي تهدف إلى الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الاسد .
وقال الظواهري في رسالته الثانية للمحتجين في سوريا "يا أهلنا في سوريا لا تعتمدوا على الغرب ولا أميركا ولا على حكومات العرب وتركيا فأنتم أعلم بما يدبرون لكم... يا أهلنا في سوريا لا تعتمدوا على الجامعة العربية وحكوماتها التابعة الفاسدة فإن فاقد الشيء لا يعطيه".
وتابع "إذا أردنا الحرية فيجب أن نتحرر من هذا النظام وإذا أردنا العدالة فيجب أن نقتص من هذا النظام وإذا أردنا الاستقلال فيجب أن نقف في وجه هذا النظام". وأردف قائلا "واصلوا انتفاضتكم وغضبتكم ولا تقبلوا إلا بحكومة شريفة مستقلة تحكم بالإسلام وتطهر البلاد من الفساد وتتصدى لأعداء الأمة".
دعوة للمساعدة
وحث الظواهري في الشريط الذي جاء بعنوان "إلى الأمام يا أسود سوريا" المسلمين في تركيا والعراق ولبنان والأردن على النهوض لمساعدة السوريين الذين يواجهون قوات الأسد. وقال إن كل مسلم في تركيا والعراق والأردن ولبنان يجب أن "يهب لنصرة إخوانه في سوريا بكل ما يملك، بنفسه وماله وقوله ورأيه ومعلوماته".
وقال الظواهري إن سوريا الجريحة "ما زالت تنزف يوما بعد يوم والجزار بن الجزار بشار بن حافظ لا يرتدع"، وأضاف "لكن مقاومة أهلنا في سوريا رغم كل الآلام والتضحيات والدماء تتصاعد وتتنامى".
وفي يوليو/ تموز حث الظواهري المحتجين السوريين على توجيه تحركاتهم أيضا ضد واشنطن وإسرائيل، ووصف واشنطن بأنها غير صادقة في إظهارها لتضامنها معهم.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري ظهر تسجيل فيديو آخر للظواهري معلنا أن حركة الشباب المتشددة في الصومال تنضم لصفوف تنظيم القاعدة في محاولة فيما يبدو لرفع الروح المعنوية والتأكيد على أن أهدافا غربية مهددة.
ويتزامن صدور هذا الشريط مع ثلاثة اجتماعات عربية اليوم بالقاهر تبحث الوضع السوري، ويتوقع أن يصدر عنها اقتراح هذا الأسبوع بإرسال بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بعد إخفاق بعثة المراقبة العربية السابقة في مهمتها إلى سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري