الأحد، 9 أغسطس 2009

دحلان يهاجم عباس ويحمله "سقوط غزة"





  • هاجم النائب والمسؤول الأمني السابق في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال خطابه في الجلسة المغلقة لمناقشة ما وصف بـ"سقوط غزة" في أيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال مؤتمر فتح السادس المنعقد الآن في بيت لحم بالضفة الغربية.

    وذكرت مصادر مطلعة أن دحلان بدأ خطابه بالتهجم على عباس وعلى قيادات أمنية سابقة في قطاع غزة نافياً مسؤوليته الشخصية عما جرى في غزة، ومحملا عباس المسؤولية حيث قال إنه "سلم غزة على طبق من ذهب لحماس وجاء بها في انتخابات كان مؤكدا فيها سقوط فتح".

    وقالت المصادر إن ذلك دفع قياديين في فتح وعناصر فتح بغزة الموجودين بالمؤتمر لمهاجمة دحلان وتبادلوا معه الشتائم، مشيرة إلى أن عناصر فتح بغزة وقياديين طالتهم اتهامات دحلان طلبوا من رئيس المؤتمر عثمان أبو غربية إجراء تحقيق معه وتحميله المسؤولية الأولى والمباشرة عن خسارة حركة فتح في غزة، كما حذروا من خسارة الضفة الغربية إذا استمر دحلان في التدخل في شؤونها الأمنية.

    وأوضحت المصادر أن أحد قياديي فتح بالخارج اتهم دحلان بأنه وسيط أمني مع إسرائيل وأن ذلك يوجب المعاقبة حسب قوانين فتح الداخلية، مما دفع دحلان للتهجم على عباس وقال حرفياً "إذا كان رئيس الهرم كذلك فحاسبوه على أخطائه وعلى مجيئه بحماس للسلطة".

    وبينت المصادر أن الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم تدخل حينها وقال إن من جاء بحماس هو فساد دحلان ورجاله وقيادات السلطة التي كانت موجودة بغزة، مشعلاً بذلك مزيداً من التوتر بين أعضاء وقياديي فتح بالمؤتمر.

    وذكرت المصادر أن قياديي فتح قدموا ورقة احتجاج على دحلان للمؤتمر والسلطة رفضوا فيها الإحاطة الأمنية والحراسات الكبيرة التي يأتي بها دحلان للمؤتمر.


    "عباس حاول في لقاءاته مع قيادات الخارج والداخل في فتح قبل بدء المؤتمر التلميح إلى ضرورة إبعاد دحلان عن أي منصب قيادي مستقبلي في فتح لأنه "سيأخذ الحركة إلى حيث يريد لا إلى حيث تريد الحركة""محاولات تحجيم
    وبحسب معلومات سربتها مصادر مقربة من الرئيس محمود عباس للجزيرة نت فإن الأخير حاول تحجيم دحلان وعدم السماح له بالترشح لمنصب في اللجنة المركزية لحركة فتح لكنه فشل.

    وقالت المصادر إن عباس حاول في لقاءاته مع قيادات الخارج والداخل في فتح قبل بدء المؤتمر التلميح إلى ضرورة إبعاد دحلان عن أي منصب قيادي مستقبلي في فتح لأنه "سيأخذ الحركة إلى حيث يريد لا إلى حيث تريد الحركة".

    وكانت مصادر مطلعة ذكرت في وقت سابق للجزيرة نت أن دحلان ومفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح أحمد قريع تبادلا الاتهامات حول القضية ذاتها.

    وتعتقد قيادات السلطة الفلسطينية وشريحة واسعة من قيادات حركة فتح أن سقوط غزة في أيدي حماس منتصف يونيو/حزيران 2007 سببه المباشر القوات الأمنية الهشة التي بناها محمد دحلان برغم مئات ملايين الدولارات التي تسلمها من الإدارة الأميركية حيث كان مسؤولاً أمنيا للسلطة بغزة.

    ومنذ سيطرة حركة حماس على غزة تعالت الأصوات في حركة فتح منددة بدحلان وداعية لمحاسبته، إلا أن علاقاته الواسعة مع دول عربية وأجنبية لها تأثير في القرار لدى السلطة والرئيس عباس حالت دون ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري