الاثنين، 8 فبراير 2010

اعتقال 13 قياديا إخوانيا بمصر

  • احتجاج لزوجات وأمهات وبنات معتقلين من إخوان مصر شنت أجهزة الأمن المصرية حملة اعتقالات واسعة في صفوف جماعة الإخوان المسلمين قبل فجر اليوم الاثنين شملت 13 من قيادات الجماعة التي توقعت احتجاز المزيد من أعضائها مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجرى العام الحالي.
    ومن بين المعتقلين في الحملة الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام وعضوا مكتب الإرشاد الدكتور عصام العريان والشيخ عبد الرحمن البر أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر.
    وأكد مصدر أمني مصري حملة الاعتقالات، وقال إن عدد المعتقلين 13 شخصا اعتقلوا "خلال اجتماع تنظيمي للجماعة لوضع مخططات لتنفيذ نشاطات من شأنها الإخلال بالأمن العام وإثارة البلبلة في الشارع المصري".

    ست محافظات
    وجرت الاعتقالات في ست محافظات هي القاهرة والجيزة والإسكندرية وأسيوط والشرقية والغربية، وأوضحت الجماعة أنها شملت من القاهرة أحمد عباس، ومن الجيزة الدكتور محمد سعد عليوة أستاذ ورئيس قسم المسالك البولية بمستشفى بولاق الدكرور.
    وفي الشرقية جرى اعتقال أخصائي الرمد بمستشفيات جامعة الزقازيق محمد عبد الغني، والكاتب الإسلامي وليد شلبي. ومن أسيوط أستاذ الهندسة بجامعة المحافظة علي عبد الرحيم، وخلف ثابت هريدي من رجال التربية والتعليم فيها.
    وفي الإسكندرية جرى اعتقال إبراهيم السيد وأحمد عبد العاطي ومصطفى الشربتلي، والثلاثة أعضاء المكتب الإداري للإخوان المسلمين بمحافظة الإسكندرية. وفي الغربية اعتقلت قوات الأمن مسعد قطب.
    وذكرت الجماعة أنه تمت مداهمة منزل عضو مكتب الإرشاد محيي حامد، ولكنه لم يكن موجودا في منزله هو ولا أحد من أفراد أسرته.
    اعتقالات وانتخابات
    وتوقعت الجماعة زيادة عدد المعتقلين حيث لا يزال محاموها يتلقون أسماء المعتقلين في جميع المحافظات. وقال المتحدث باسم الجماعة وعضو مكتب الإرشاد ورئيس كتلتها في مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني إنه جرى اعتقال جميع المعتقلين من بيوتهم، وإن احتجازهم يأتي في إطار سياسة التضييق على الجماعة ومحاولة ثنيها عن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
    وقال عضو مكتب الإرشاد محمد مرسي إن النظام يستهدف من تلك الحملة الحفاظ على مصالح أفراده وضمان بقائهم في مواقعهم لسنوات طويلة مقبلة.وأضاف أن "التصعيد سيستمر، ونحن نتوقع المزيد من تصرفاتهم وتقديرهم الخاطئ لكافة الأمور والمواقف، والإخوان سيستمرون في طريقهم السلمي ولن يتغير أداؤهم نحو العنف".

    سياق متوقع
    ولم يستغرب عضو مجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان سعد الحسيني حملة الاعتقالات التي قال إنها تأتي في سياق متوقع استعدادا من الحزب الوطني الحاكم للانتخابات المقبلة سواء في مجلس الشورى في مايو/أيار المقبل أو انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
    وأضاف أنه كلما كانت هناك انتخابات استبقها النظام بحملة اعتقالات واسعة في صفوف الإخوان باعتبارهم منافسه الرئيسي لدفعهم إلى الانكفاء وعدم المشاركة في الانتخابات.
    وتوقع الحسيني أن تكون سنة الانتخابات كبيسة بحق الإخوان في مصر.
    وقال إن "الإخوان هم القوة السياسية والاجتماعية الأولى في مصر، وهم المنافسون الحقيقيون للحزب الوطني الحاكم، ولذلك تأتي هذه الاعتقالات في مطلع العام، وأعتقد أنه سيشهد اعتقالات واسعة وستكون سنة كبيسة بحق الإخوان، لكنها اعتقالات لن تنفع الحكومة ولن تضر الإخوان".
    وأشار الحسيني إلى أن الاعتقالات تحمل أيضا معنى الرد على التطورات السياسية الأخيرة في صفوف الإخوان، وقال إن "النظام لم يكن مستريحا للعملية الانتخابية التي مارسها الإخوان داخل صفوفهم، وانتخاب مرشد عام جديد وتجديد مكتب الإرشاد وتعيين متحدثين باسم الإخوان، ولم تعجب هذه الخطوات الديمقراطية النظام فرد عليها بالاعتقالات".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري